لاعب سلة الوحدة علاء إدلبي لـ«الوطن»: تم فسخ عقدي لأسباب شخصية لا تليق بي وأملي كبير بلجنة الاحتراف لتحصيل حقوقي

قدم اللاعب علاء إدلبي الكثير للسلة السورية وبالتحديد لناديه الوحدة وحقق معه نتائج جيدة وألقاباً عديدة وكان يحمل شارة كابتن الفريق، ورغم كل الظروف الصعبة التي شهدها النادي منذ سنوات غير أنه كان في قمة الالتزام والعطاء.

لكن الإدارة التي رفعت شعار الشفافية والمصداقية وبأنها تقف على مسافة واحدة من جميع اللاعبين هي نفسها التي قامت بفسخ عقد اللاعب بطريقة غير جيدة لا تمت للاحتراف بصلة ليجد الإدلبي نفسه في يوم وليلة خارج أسوار الفريق الذي أعطاه الكثير من جهده لسنوات طويلة.

«الوطن» حيال هذا القرار ومدى قدرة اتحاد السلة على تحصيل حقه حسب الأنظمة والقوانين التقت اللاعب علاء إدلبي وأجرت معه الحوار التالي:

• ما سبب استبعادك عن النادي، وماذا حدث مع رئيس النادي حتى أخذ هذا القرار المجحف بحقك؟

بصراحة هو قرار صدر باجتماع أعضاء إدارة النادي من أجل فسخ عقدي، وتم هذا عبر الصفحة الرسمية للنادي على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، أخبرني إداري الفريق حازم المصري عندما اتصل بي أن هناك موضوعاً شخصياً ورسائل، وتم اتخاذ القرار من قبل رئيس النادي، وقد فوجئت كثيراً لأنه صدر على أساس أنني ألعب دوراً سلبياً في الفريق وعلى هذا الأساس أخذ القرار بفسخ العقد، وأنا متفاجئ جداً وخاصة أنه لم يتواصل معي أحد من إدارة النادي ولم يستفسر أحد مني عن أي شيء وتم أخذ القرار والعمل به.

• بعد صدور القرار هل راجعت أحداً من رئيس النادي أو أعضاء الإدارة؟

لا أبداً، لم أذهب، ولم أتحدث مع رئيس النادي، لكني تواصلت فقط مع مشرف اللعبة الكابتن رياض القحف لمجرد التساؤل وقد أخبرني من خلال اتصال هاتفي أن موضوعي لا يخص كرة السلة أبداً لأنه موضوع شخصي بحت.

• هل كان حقاً لديك دور سلبي في الفريق، مثل تحريض اللاعبين على عدم اللعب أو التمرين؟

أبداً ليس لدي أي دور سلبي رغم الظروف الصعبة التي مرت بالفريق، ومن الممكن أن يكون قد وصل للإدارة عكس ذلك لكنهم ليسوا متأكدين، لو كنت فعلاً محرضاً اللاعبين لخرجوا وتحدثوا عن الموضوع من دون أي إحراج، أنا لم أغب عن التمرين أبداً مثل كل الشباب الموجودين في الفريق.

كان ثمة مشكلة مادية وكان الشباب يعولون علي من أجل حل الأمر مع الإدارة، أنا ناقشت بالموضوع كثيراً ووعدونا بتاريخ التنفيذ ولم يحدث أي تغيير، إضافة إلى تواصل رئيس النادي معي حتى أضغط على اللاعبين ليعودوا إلى التمرين، ووعد حينها بأن يؤمن لهم المبالغ المالية قريباً، وقمت فعلاً بجمع الفريق وتحدثت معهم على أمل العودة للتدريبات، وهذا حدث بوجود مدرب الفريق عدي خباز، وتم الاتفاق، ولو كان لدي دور سلبي حقاً لما تجاوبت معه، إنما ردة الفعل ليس لها أي مبرر.

• كان من المفترض أن تسأل عن سبب هذا القرار ما دمت قد ظلمت، لماذا لم تسأل؟

هذا القرار لم يكن جيداً بحقي، ولم أر اعتباراً وتقديراً لي بعد خدمة طويلة بالنادي، وخاصة أنا كابتن فريق، وأخذ القرار بهذه الطريقة جعلني أمتنع عن سؤال أحد، والقرار صدر من الصفحة الرسمية وانتهى الأمر.

• بعد هذا القرار هل تواصل معك أحد من النادي أو اللاعبين؟

يوجد تواصل كبير بيني وبين اللاعبين، فأنا أعتبرهم مثل إخوتي وأصدقائي وأخص بالذكر اللاعب هاني دريبي الذي حاول كثيراً التواصل مع إدارة النادي لمعرفة سبب فسخ العقد، وأشكرهم جميعاً على وقفتهم معي.

• هل قدمت شكوى لاتحاد السلة، وماذا حدث؟

نعم، قدمت شكوى لرئيس لجنة الاحتراف أنس شقير الذي تعامل مع الموضوع حسب الأنظمة والقوانين، وقد تركت الموضوع لاتحاد كرة السلة ليأخذوا القرار الصحيح بناء على ما تنص عليه القوانين المعمول بها في نظام الاحتراف، يوجد إجراءات من المفترض أن تنفذ في حال أي لاعب تم فسخ عقده، أريد الإجراءات القانونية تأخذ مجراها الصحيح فقط.

• إلى أين وصلت لجنة الاحتراف بالاتحاد بموضوعك؟

لا أعلم، هم يعدون بالخير لكن على أرض الواقع لا أعلم فالموضوع أخذ وقتاً، ومشكلة فسخ العقد ليست فقط مادية، هو موضوع معنوي واختراق للقانون، ولا أحد فوق القانون.

• هل أخذت المستحقات المادية من النادي بعد فسخ عقدك؟

لا أبداً لم أتقاض أي شيء، على الرغم أن لي أكثر من 90 بالمئة من قيمة العقد، ولم يتم فسخ عقدي بطريقة قانونية وصحيحة وهذا معناه لا توجد قوانين وهذا شيء خطير لأي لاعب وأي مدرب.

• أليس المفروض أن تحصل على مستحقاتك المالية؟

من المفترض وبطريقة قانونية ورئيس اتحاد السلة ومن ورائه لجنة الاحتراف لم يقصروا بذلك لكن الموضوع يحتاج إلى وقت وعلي الانتظار.

• صدر القرار من لجنة الاحتراف بأنّك سوف تأخذ حقك، فمتى سيتم ذلك؟

من الظاهر أن اتحاد السلة لديه ترتيب معين في التعامل مع كل الأندية التي يوجد فيها لاعبون لديهم شكاوى على أنديتهم، إذاً رئيس اتحاد السلة قال إني سوف آخذ حقي، هذه الكلمة لها عدة معان وكلمة الحق معناها يجب أن يطبق كل شيء بشكل قانوني في هذا الموضوع، إضافة إلى أن الكابتن طريف قال في لقاءات سابقة هنالك مشكلة حول اللاعبين الذين لم يقدموا شكاوى ويظنون أنهم استحقوا دفعاتهم، وهذا الموضوع يمس اللاعبين الذين أنهوا الدوري ولم يقدموا الشكاوى هؤلاء الأشخاص مسؤولون بشكل عام، أما أنا فحالة مختلفة تماماً.

• هل تشعر بأنك ظلمت في هذا القرار المجحف؟

نعم أكيد يوجد ظلم، وفي عدة تساؤلات وتشويه سمعة، عند نشر الصفحة الرسمية اللاعب علاء ينشر شيئاً سلبياً في الفريق فهذه إشارة إلى جمهور الوحدة أولاً، ولكل الأندية أن هذا اللاعب ينشر شيئاً سلبياً يحاولون أن تصل الرسالة إلى الجمهور وهذا خطأ، أنا كابتن فريق لسنوات طويلة عمرها أكبر من وجود بعض أعضاء النادي ذاتهم ولدي بطولات، هذا الشيء مغاير والحقيقة غير ذلك تماماً.

• عندما ذهبت إلى اتحاد السلة ماذا قالوا لك؟

الشكوى التي قدمتها بشكل عام هي معنوية لشرط فسخ العقد وفيها ضرر لي، أيضاً، يوجد شرط جزائي في حال الفسخ وهو قانوني، وعندما يتحقق القانون ويأخذ مجراه لابد أن يصل لي حقي.

• متى تعتقد أن القانون سيأخذ مجراه وتأخذ حقك كاملاً؟

لا أعلم تركت الموضوع لاتحاد كرة سلة وللكابتن طريف وعلاء والمحامي أنس شقير، هم المسؤولون عن الموضوع وأنا واثق بهم كل الثقة بأن يحصلوا حقي بالطريقة الصحيحة حسب الأنظمة والقوانين.

• هل يمكن أن يحدث عدم تحصيل لحقك في حال رفض رئيس النادي؟

من الممكن فقط عندما لا يوجد قانون، لكننا بلد فيه قوانين ولا يوجد أحد فوق القانون.

• إلى أين تتجه سلة الوحدة في الفترة الحالية؟

فريق الوحدة حقق لقب بطولة الدوري عن جدارة واستحقاق، وهذا شيء جيد ونحن فريق مميز عن باقي الأندية في سورية، فريق الوحدة ذاهب لمكان جيد مقارنة مع جميع الأندية، اليوم النادي بطل دوري، وهذا يعني أنه أفضل الأندية في سورية، وأي لاعب انتقل هذا شيء احترافي لكن لا يغير الواقع التخطيط الصحيح والإدارة الصحيحة هي توصل النادي إلى الأفضل دائماً.

• هل برأيك نادي سلة الوحدة في الطريق الصحيح؟

طريقة تعامل الكادر الإداري والفني مع اللاعبين برأي الشخصي في الفترة التي كنت موجوداً فيها لم تكن جيدة وليست على ما يرام أيضاً، لا توجد شفافية على الرغم أننا كنا شفافين كثيراً، وعلى ما يبدو الشفافية الزائدة هي سبب المشكلة.

• سمعنا عن نية النادي الاعتذار عن المشاركة بدوري «وصل» ما رأيك؟

لا يوجد لي علم بشيء وأنا بعيد عن النادي وعن الإدارة، لا يمكنني أن أدخل لحياة النادي، أنا تربيت به وأنا لاعب محترف، وأتمنى لهم التوفيق من كل قلبي.