اقتصاد

أشادوا بالأمان وبتنظيم وضيافة «صناعة حلب» وود الأهالي في التعامل … تجار عراقيون وأردنيون من معرض «خان الحرير» بحلب: البضاعة السورية تضاهي التركية والأوروبية وأفضل من الصينية

| حلب- خالد زنكلو

أشاد رجال أعمال عرب حضروا فعاليات معرض «خان الحرير التخصصي التصديري للألبسة والجلديات»، الذي نظمته غرفة صناعة حلب برعاية وزارتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والصناعة وعلى مدار 4 أيام على أرض المدينة الرياضية بالحمدانية، بالبضائع والمنتجات السورية والحلبية، كما أعربوا عن امتنانهم للحفاوة والترحيب من الأهالي ومن القائمين على المعرض، الذي عدوه ناجحاً بكل المقاييس.

«الوطن» رصدت ومن داخل المعرض آراء وانطباعات بعض رجال الأعمال العراقيين والأردنيين، الذين تربطهم علاقات تجارية قديمة مع حلب عاصمة الاقتصاد السوري، حول فعاليات ومعروضات وتنظيم المعرض، الذي أنهى فعالياته أمس ولاقى استحساناً من رجال الأعمال العرب المدعوين والذين فاق عددهم 450 رجل أعمال.

وأعرب مصطفى محمد كريم من كركوك العراقية عن قناعته بنجاح المعرض «الذي كنا نتوقع له النجاح، فهو جيد جداً وممتاز، وتضاهي بضاعته الراقية والمتينة البضاعة التركية وأكثر، وبنفس الوقت أسعارها جداً بسيطة ومناسبة للزبون والمشتري العراقي، وهي تعادل نصف السعر قياساً للبضائع التركية التي صار لنا 10 سنوات نتسوقها من تركيا».

ولفت كريم إلى أنه لم يزر حلب منذ عقد من الزمان «وهذا أول معرض أحضره فيها ودعوة من غرفة صناعتها، وكانت الزيارة، التي فيها كل شيء جميل، ممتازة». ورفع من شأن كل صناعة مصدرها حلب «التي تزهر بالأمان الذي تعيشه المدينة، وزرت دولاً عديدة بهدف التجارة لكن لم ألمس الخير كما لمسته في حلب».

وشاركه الرأي مواطنه صفوان سفال من محافظة الموصل العراقية، والذي لم يزر حلب منذ 10 سنوات أيضاً، بأن نوعية البضاعة السورية والحلبية جداً ممتازة «وهي أجود من البضاعة التي كنا نشتريها من حلب قبل 10 سنوات، ولا تقارن بالبضاعة الصينية الرخيصة الموجودة في العراق، فالصناعة الحلبية ممتازة، ولكل سوق زبائن وبضائعه».

وأشار سفال إلى أن دعوة «صناعة حلب» للتجار العراقيين لحضور المعرض «بصفتنا زبائن قدامى، كنا نتعامل مع حلب، إذ وجدنا ورأينا البضاعة بنفس الجودة والنوعية، عدا التعامل الممتاز»، وتمنى أن ترجع حلب «أفضل مما نعرفها وأحسن من قبل، بمهمة الصناعيين الموجودين الذين يتحركون كلهم ويريدون أن تنهض حلب، وإن شاء اللـه ستنهض، أفضل مما كانت».

أما عادل منصوري من محافظة الديوانية في العراق، فأشاد بـ«حلاوة» استقبال سكان المدينة لزوارها العرب. وقال: «في الحقيقة منذ دخولنا حلب وجدنا الناس الطيبين الذين يستقبلوننا بالكلمة الطيبة وبالترحيب الحار قبل البيع والتسوق، وهذا هو أملنا بالحلبيين وأكثر من ذلك، إذ وجدناهم أكثر مما نتوقع».

وأكد أن لسورية والشعب السوري مكانة مرموقة في نفوس العراقيين. وأضاف: «ندعو إلى حلب وسورية والشعب السوري الطيب الخلوق الأبي العربي، فنحن نعتز بحلب وبسورية وكل السوريين، ونشعر خلال وجودنا في سورية، وخصوصاً في حلب أننا في بلدنا الثاني العراق، ونسأل اللـه أن يزيل هذه الغمة عنكم وعن الشعب السوري بشكل عام».

من جانبه، أشار التاجر الأردني رضوان خضير أنه يتعامل تجارياً منذ 23 سنة «أما زيارتي الحالية لحلب، فهي الأولى منذ 10 سنوات بسبب الأحداث التي نتمنى زوالها»، ووجه رسالة تقول: «بصدق حلب آمنة مئة بالمئة، وهي رائعة، ولقينا كل الود والمحبة لدى استقبالنا من أهل حلب، من الحدود السورية الأردنية حتى وصولنا للمدينة التي لقينا فيها كل الحب والاحترام والتقدير، والذي لمسناه أيضاً من غرفة صناعة حلب التي استقبلتنا بكل ود وترحاب وكان استقبالها مشرف ومضياف».

وتابع: «الآن نحن في معرض خان الحرير الرائع جداً والمتكامل، والذي فاق التصور، صراحة في إنتاجه الراقي جداً وتنظيمه، ولم نتوقع الكم الهائل من الناس الموجودين في المعرض، ونتمنى الاستمرار للأمام فيما لمسناه».

وذكر التاجر الأردني منتصر الحمصي أن تحضيرات وتجهيزات غرفة صناعة حلب للمعرض «لا مثيل لها، ولمسنا عناية فائقة، والصحيح أن المعرض يستحق الزيارة وتستحق المعاملة مع تجار حلب لأن المنتجات السورية مستواها عال، فسورية هي الوحيدة التي تنتج منتجاتها ابتداء من الزراعة والنسيج والطباعة والخياطة، حيث كل منتجاتها ذاتية، وليس لديها شيء من الخارج».

وشدد الحمصي على أن مواصفات المنتج السوري «عالية، وتضاهي الأوروبية، حيث فوجئنا بمستوى المنتج والذوق الرفيع، والكلام ليس مثل «الشوف»، إذ إن البضاعة السورية وصلت إلى مستوى عالمي، وهناك تصدير لكل الدول العربية، بدليل ازدحام كل مكاتب الشحن، والمحال مزدحمة بتجارها، وبصراحة كنا مترقبين لكن الراحة التي عشناها سواء عند الحدود أم على طريق السفر وضيافة غرفة الصناعة جعلت الأمور مختلفة معنا تماماً».

وشجع كل تاجر جملة أم مفرق أن يأتي إلى المعارض في سورية وحلب «فالمنطقة آمنة، ليس فيها شيء ولا يمكن أن يكون فيها شيء، ونحن زوار كل معرض قادم، ونتشرف أننا زرنا المعرض وزرنا حلب».

يذكر أن 150 صناعياً ومنتجاً في مجالات صناعة الألبسة والجلديات شاركوا في المعرض، الذي امتد على مساحة أكثر من 38000 متراً مربعاً، وشهد إقبالاً كبيراً من المتسوقين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن