وسط استنفار أمني كبير لميلشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» مساء أمس مع إغلاق لمداخل مدينة الحسكة، ذكرت أنباء عن تنفيذ عناصر من تنظيم داعش الإرهابي اعتصاماً في سجن الثانوية الصناعية، على حين تحدثت مصادر أخرى عن هروب عناصر للتنظيم من سجن غويران في المدينة.
وعبر موقعها الإلكتروني نقلت قناة «الميادين» عن مصادر لم تسمها، «بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة لـ«قسد» إلى محيط سجن الثانوية الصناعية في حي غويران جنوب الحسكة»، مشيرة إلى «أنباء عن عصيان لعناصر تنظيم «داعش» في سجن الثانوية الصناعية من دون تمكن أحد منهم من الفرار».
بدوره، تحدث أحد نشطاء المدينة عبر صفحته على «فيسبوك» عن «استنفار كبير لميليشيات «قسد» في محيط حي النشوة الغربية مع إغلاق للطرق ومنع المدنيين من التوجه باتجاه أحياء وسط المدينة من دون معرفة الأسباب».
وأكد الناشط وجود «استنفار أمني لـ«قسد» بمحيط سجن الصناعة المقابل لحي الزهور في حوش الباعر بمدخل مدينة الحسكة الجنوبي من دون معرفة الأسباب»، وأن الميليشيات وجهت «نداء عبر مكبرات الصوت في أحياء: مرشو الشارع العام، وتل حجر، للمدنيين بإغلاق المحال والمغادرة إلى المنازل من دون معرفة الأسباب»، مؤكداً بأن «الوضع طبيعي في حيي غويران والليلية».
في المقابل ذكرت مصادر معارضة أن القوى الأمنية التابعة لـ«الإدارة الذاتية» أغلقت جميع الطرقات في أحياء مدينة الحسكة، تزامناً مع عصيان لمساجين من تنظيم داعش في سجن الصناعة «غويران»، وذلك بالتزامن مع وجود معلومات عن تنفيذ التنظيم عملية فرار تماثل العملية الكبرى التي جرت مطلع العام الفائت، وسط أنباء عن هروب أو تهريب عناصر من السجن».
وشهد سجن «غويران» الواقع في مدينة الحسكة السورية في كانون الثاني 2022 هجوماً لداعش، أدى لمقتل نحو 140 عنصراً من «قسد»، ونحو 374 من عناصر التنظيم، فيما تمكّن المئات من عناصر التنظيم من الفرار في غضون تلك الاشتباكات.