عربي ودولي

الرئيس البرازيلي يبدأ حصد الانتصارات مع تحقيق نمو بالاقتصاد

| وكالات

بدأ الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، في تحقيق نجاحات مع نمو في الاقتصاد وإحراز انتصار في البرلمان، وذلك بعد ثمانية أشهر من توليه منصبه.

وأظهر استطلاع للراي أجراه معهد «كويست / جينيال»، ونُشرت نتائجه أمس ارتفاع نسبة التأييد للرئيس البرازيلي إلى 60 بالمئة مقابل حصوله على 51 بالمئة في نيسان الماضي.

ويستمتع لولا دا سيلفا(77 عاماً)، بارتفاع شعبيته بعد 8 أشهر من توليه منصبه في البرازيل، وتغلبه على محاولة انقلاب بعد أسبوع.

ووافق 60 بالمئة من البرازيليين على عمله كرئيس – وهو أعلى مستوى في هذه الولاية الثالثة – مقارنةً بـ35 بالمئة لا يوافقون.

ويرجع ارتفاع الدعم إلى تحسن الوضع الاقتصادي في البرازيل، الذي تنظر إليه البلاد بتفاؤل. وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن نسبة تأييد لولا ارتفعت 4 نقاط منذ صدور الاستطلاع الأخير قبل شهرين.

كما انخفض تصنيف رفضه بـ5 نقاط. وتعد مستويات الدعم هذه مصدر ارتياح للرئيس، الذي استضاف للتو قمة كبرى بشأن منطقة الأمازون، وقدّم خطته الاستثمارية الكبرى.

وكشفت الدراسة الاستقصائية عن دعم أقل للحكومة الفيدرالية، ولكن أيضاً درجات رفض أقل، في حين حصل لولا على نسبة موافقة وتأييد وصلت إلى 60 بالمئة مقارنةً بـ35 بالمئة، وقال 42 بالمئة، من المشاركين إنهم يؤيدون أداء الحكومة، في حين أجاب 29 بالمئة أن أداءها كان منتظماً، فيما اعتبر 24 بالمئة أنه كان ضعيفاً.

وحصل لولا، لأول مرة خلال ولايته، على نسبة مؤيدين 50 بالمئة وتخطّت نسبة المعارضين 46 بالمئة في صفوف الإنجيليين الذين صوّتوا بكثافة لمصلحة الرئيس السابق جايير بولسونارو. ويدل ذلك، وفق أستاذة العلوم السياسية في الجامعة الفدرالية في ريو دي جانيرو، مايرا غولارت، بشكلٍ خاص على «تراجع الاستقطاب والتطرف».

وقال ليوناردو باز نيفيش، المحلل السياسي في معهد الاقتصاد البرازيلي «مؤسسة جيتوليو فارغاس»، إنه قبل 4 أو 5 أشهر، كان من الصعب توقع أن تكون الحكومة في وضع جيد كهذا.

بدورها، رأت غولارت، أن الحكومة أظهرت قدرتها على تنظيم نفسها بشكلٍ أفضل، للحصول على الدعم اللازم، ما يُعدّ أمراً حيوياً ومعقداً تماماً داخل برلمان محافظ إلى حدٍ كبير.

ويضاف إلى هذا النجاح انتصار كبير آخر حققه، في مطلع تموز، ويتمثل في تمرير إصلاح ضريبي، وهو ما كان يتوق إليه القطاع الاقتصادي منذ عقود، ويتعيّن على «مجلس الشيوخ» التصويت على النص لاعتماده.

والشهر الماضي، رفعت وكالة «فيتش»، تصنيف ديون البرازيل إلى «بي بي»، مرحِّبة بالإصلاحات الاقتصادية التي نفّذتها الحكومة.

وقال وزير المالية، فرناندو حداد، على هامش قمة «بريكس» في جوهانسبرغ التي حضرها لولا: إن الإصلاح الضريبي والقواعد المالية الجديدة ستمكّننا من تحقيق نمو أكبر وأكثر استدامة، سواء من الناحية الاجتماعية والبيئية أم التضخم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن