رام اللـه طالبت المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم لوقف جرائم الكيان العنصرية … الاحتلال يقتحم مناطق في الضفة وإصابة خمسة فلسطينيين واعتقال آخرين
| وكالات
أصيب خمسة فلسطينيين واعتقل ثمانية عشر بينهم ثلاثة مصابين، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي أنحاء مختلفة بالضفة الغربية، في وقت طالبت فيه رام اللـه المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني وممتلكاتهم.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة على أحد حواجزها في بلدة يعبد في جنين أطلقت الرصاص باتجاه أربعة شبان، ما أدى لإصابتهم بجروح واعتقلت ثلاثة منهم، كما اقتحمت البلدة واعتدت على أحد طواقم الإسعاف ما أدى لإصابته بكسور في اليد ورضوض.
وداهمت قوات الاحتلال منطقة جبل الموالح ومخيم عايدة في بيت لحم وبيت ريما وعارورة في رام اللـه وواد الهرية وخربة سلامة في الخليل ومخيم بلاطة وبلدة بيتا في نابلس والبلدة القديمة في القدس، واعتقلت خمسة عشر فلسطينياً.
وأغلقت قوات الاحتلال المدخلين الرئيسيين لبلدة عزون شرق قلقيلية، وأعاقت حركة مرور الفلسطينيين.
في السياق ذاته، جددت بحرية الاحتلال الإسرائيلي اليوم اعتداءاتها على الصيادين الفلسطينيين قبالة ساحل قطاع غزة المحاصر واعتقلت خمسة منهم.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن بحرية الاحتلال فتحت نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين الفلسطينيين، قبالة خان يونس ورفح جنوب القطاع والسودانية وبيت لاهيا شماله واعتقلت خمسة صيادين.
وعلى صعيد متصل، توغلت عدة جرافات وآليات عسكرية للاحتلال على الأطراف الشرقية لخان يونس جنوب القطاع وقامت بتجريف مساحات من الأراضي.
وأمام هذه التطورات، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية المجتمع الدولي باتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم التمييز العنصري «الأبرتهايد» التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين.
ونقلت «وفا» عن اشتية قوله في تصريحات اليوم: إن «كل ما يقوم به الاحتلال من ممارسات عنصرية مبنية على القتل والإبادة الجماعية كاف لأن يتوقف العالم عن التعامل مع حكومة الاحتلال، ويفعل القوانين الدولية الداعية إلى مقاطعتها ومحاسبتها، ويقوم بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني».
وأشار أشتية إلى أن نظام «الأبرتهايد» الذي فرضته سلطات الاحتلال يحرم الفلسطيني من أرضه وثرواته، حيث يجعله يستهلك 72 ليتراً من الماء فقط، على حين يستهلك المستوطن 430 ليتراً، فضلاً عن حرمانه من البناء والتوسع العمراني، ومنعه من الوصول إلى أراضيه الزراعية، وهدم منزله وممتلكاته وتهجيره قسراً بينما تتوسع عمليات الاستيطان، إضافة إلى جدار الفصل العنصري الذي يفتت الأراضي الفلسطينية، ويعزل بعضها عن بعضها الآخر، ما يتطلب من جميع المؤسسات الدولية تحركاً جدياً لوقف هذه الجرائم.
وزارة الخارجية الفلسطينية اعتبرت بدورها أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل ازدواجية المعايير الدولية لشرعنة مزيد من البؤر الاستيطانية. وأدانت إقدام المستوطنين على مد شبكة كهرباء لبؤرة استيطانية جاثمة على أراضي بلدة قصرة جنوب نابلس، في إطار استكمال بنية تحتية متكاملة لبؤرتين عشوائيتين جاثمتين على أراضي البلدة.
وأضافت الخارجية في بيان أوردته «وفا» أمس أن هذا الإجراء يهدف إلى سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وشرعنة تلك البؤر وتحويلها إلى مستوطنات قائمة بذاتها، كجزء لا يتجزأ من المخطط الاستعماري العنصري الذي قدمه ما يسمى رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة الغربية إلى رئيس حكومة الاحتلال من أجل إقامة تجمع استيطاني ضخم في منطقة جنوب نابلس، بما يؤدي إلى تعميق الاستيطان وتوسيعه، وفصل المناطق السكانية الفلسطينية والمحافظات بعضها عن بعضها الآخر.
وحمّلت الخارجية، حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة والمباشرة عن شرعنة البؤر العشوائية، وسرقة المزيد من أرض الفلسطينيين، واعتبرتها إمعانا في عمليات الاحتلال لضم الضفة الغربية المحتلة بشكل تدريجي غير معلن.