عربي ودولي

ماكرون يتحدى قادة الانقلاب: سفيرنا لدى نيامي باقٍ ونواصل دعم بازوم … الرئاسة النيجيرية: التدخل العسكري في النيجر هو الخيار الأخير

| وكالات

صرّحت الرئاسة النيجيرية، أمس الإثنين، بأن التدخل العسكري في النيجر هو «الخيار الأخير وليس الخطوة التالية»، مضيفةً: إن الضغوط على اقتصاد النيجر، وعلى المجلس العسكري بــدأت تؤتي ثمارها، في حين قال الرئيس الفرنــسي ايمانويــل ماكرون إن الســفير الفرنسي في النيجر سيظل هناك رغم الضغوط من قادة الانقلاب، مجدداً دعمه للرئيس المخلوع محمد بازوم.
وقال المتحدث باسم الرئاسة النيجيرية، أجوري نجيلالي في لقاءٍ مع قناة «شانلز تي في» النيجيرية إن الضغوط التي يتعرّض لها اقتصاد النيجر، بدأت تظهر نتائجها على طاولة المفاوضات.
كما أكد المتحدث الرئاسي، أن كل الخيارات تظلّ مطروحةً على الطاولة لضمان عودة النيجر إلى النظام الديمقراطي، مشيراً إلى أن نيجيريا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إكواس»، «ستتخذان ما يلزم من قرارات للدفاع عن الحرية» في منطقة غرب أفريقيا.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس النيجيري، بولا تينوبو، الذي يرأس مجموعة «إكواس» أن شنّ حربٍ واسعة النطاق في القارة الإفريقية ليس في مصلحة بلاده والمنطقة بأكملها، لكنّه ألمح إلى أن الدول الأعضاء مُستعدّة لاستخدام الخيارات المُتاحة كافّة.
وأشار تينوبو إلى أن «إكواس»، تسعى إلى حلّ الأزمة في النيجر سلمياً، بالاعتماد على الدبلوماسية.
وسبق أن فرضت «إكواس» عقوباتٍ على النيجر، ولوّحت بإمكانية التدخل عسكرياً في البلاد، لإعادة الرئيس المخلوع بازوم إلى منصبه، بعد أن أعلن عسكريون الانقلاب عليه، الشهر الماضي، بسبب تسهيله للتدخلات الأجنبية ولاسيما الفرنسية في البلاد.
وأول من أمس، أظهر استطلاع أجرته شركة «Premise Data» أن معظم الناس في غرب أفريقيا يوافقون على عزل الرئيس محمد بازوم في النيجر.
ووجد الاستطلاع، أن نحو 60 بالمئة من المستطلعين في ساحل العاج وغانا ونيجيريا يعتقدون أن ما حدث في النيجر كان مبرراً، أمّا في مالي فقد وافق على عزل الرئيس نحو 78 بالمئة من المستطلعين.
وكان بارزاً خلال الآونة الأخيرة، إبداء شعب النيجر على الدوام، دعمه المجلس العسكري الحاكم، من خلال تظاهرات حاشدة خرجت أكثر من مرّة خلال هذا الشهر.
وحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن الوضع الحالي في النيجر قد يتفاقم، حيث يكافح أكثر من 3 ملايين شخص من أجل توفير وجبة واحدة فقط على المائدة يومياً.
بدوره، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال كلمة أمام دبلوماسيين أمس، أن السفير الفرنسي لدى النيجر سيظل هناك رغم الضغوط من قادة الانقلاب، وجدد ماكرون القول أيضاً: إنه سيواصل دعم رئيس النيجر المطاح به محمد بازوم، الذي وصف ماكرون قراره عدم الاستقالة بأنه «شجاع».
وحسب موقع «عربي بوست»، جاءت تصريحات ماكرون في خطاب ألقاه أمام سفراء بلاده المجتمعين بباريس، حول التطرق إلى أولوياته للسياسة الخارجية، في ظل السياق الدولي الصعب الذي تخيّم عليه تداعيات الحرب في أوكرانيا، وحول الدبلوماسية الفرنسية التي باتت مؤخراً تتعرض لانتقادات حادة في بعض البلدان الإفريقية.
كما حذّر من أنه إذا تخلت «إكواس» عن بازوم، سيكون جميع رؤساء المجموعة معرضين للخطر (الانقلاب ضدهم)، وجدد التعبير عن دعم فرنسا لـ«إكواس» في تحركها الدبلوماسي للخروج من الأزمة، لكنه أشار إلى أنها تدعم احتمال أي عمل عسكري قد تقوم به المنظمة الإفريقية.
وفيما يخص الوجود العسكري الفرنسي بالقارة السمراء، قال: وجودنا في أفريقيا لا يتعلق فقط بالتهديد الإرهابي، والحل العسكري ينبغي ألا يكون بديلاً للسياسي.
كما انتقد ماكرون «تخلي» قادة الانقلاب، من خلال التشبث بموقفهم، عن المساعدات الدولية المقدمة للنيجر لمواجهة الإرهابيين، محذراً من تبعات ذلك على دول الجوار أيضاً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن