سورية

ماكرون لا يستبعد دعوة دمشق لحضور مؤتمر الأمن الإقليمي في بغداد تشرين الثاني … إيران: وجود القوات الأميركية يتسبب بانعدام الأمن في سورية وعلى واشنطن سحبها

| وكالات

جددت إيران أمس التأكيد على وجوب انسحاب القوات الأميركية غير الشرعية من سورية في أسرع وقت ممكن، مؤكدة تعارض وجود هذه القوات مع السلام والأمن والقوانين الدولية، في حين لم يستبعد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حسب وكالة «تاس» الروسية مشاركة سورية في مؤتمر الأمن الإقليمي المقبل لدعم العراق الذي سيعقد في بغداد في تشرين الثاني المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمره الصحفي الأسبوعي حسب وكالة «سانا»: إن وجود القوات الأميركية على الأراضي السورية غير شرعي، ويتسبب بعدم الاستقرار وانعدام الأمن في سورية والمنطقة، وعليها المغادرة بأسرع وقت ممكن بناء على القوانين الدولية وطلب الحكومة السورية.

وأشار إلى أن الأزمة في سورية هي نتيجة التدخلات الخارجية ودعم التنظيمات الإرهابية، مشدداً على أن استمرار العقوبات الأميركية القاسية والظالمة يتسبب بمعاناة الشعب السوري.

في الأثناء نقلت وكالة «تاس» الروسية عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قوله خلال كلمته بقصر الإليزيه في المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا: إن «مؤتمر بغداد سيعقد في نهاية تشرين الثاني». وقالت الوكالة «لم يستبعد ماكرون مشاركة دمشق فيه»، ونقلت عن ماكرون قوله: «إن دمج دمشق في الهيئات الإقليمية يجب أن يفترض تعاونها النشط في الحرب ضد الجماعات الإرهابية على الأراضي السورية وفي المنطقة، وكذلك يجب أن يكون مصحوباً بعملية سياسية تسمح للاجئين بالعودة إلى بلادهم، مع وجود ضمانات للحماية والاعتراف والأمن سياسياً واقتصادياً».

من جهتها نقلت وكالة «ا ف ب» عن ماكرون قوله: إن «جميع دول المنطقة تحاول استئناف الحوار مع سورية، وإعادتها إلى مختلف منتديات التفاوض والشراكة»، داعياً دول المنطقة إلى مطالبة دمشق بما سماه «التعاون الفاعل» في الحرب ضد الإرهاب، «إذا أرادت الاندماج مجدداً في المنظمات الإقليمية».

ولم يذكر ماكرون أن دمشق حاربت وتحارب منذ نحو اثني عشر عاماً آلاف الإرهابيين والمرتزقة ضمن التنظيمات الإرهابية في كل من تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» والعديد من التنظيمات الإرهابية التكفيرية في إدلب وغيرها، وأن إدارته والعديد من الدول الغربية وفي مقدمتها أميركا ساهموا بدعم تلك التنظيمات، وتسببوا بخروج ملايين السوريين خارج سورية بفعل الإرهاب، وإن بلاده وأميركا يعرقلون عودة اللاجئين، حيث صوت البرلمان الأوروبي في الـ 12من تموز الماضي بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن