سورية

52 بالمئة من لاجئي العالم ينحدرون من ثلاث دول بينها سورية.. والأردن سجل 200 ألف ولادة لهم على أراضيه … ميقاتي وشرف الدين يبحثان عودة النازحين.. والجيش اللبناني: أحبطنا تسلل 850 سورياً

| وكالات

في وقت بحث فيه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي مع وزير شؤون المهجرين في هذه الحكومة عصام شرف الدين ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، أعلن الجيش اللبناني عن إحباطه محاولة تسلل نحو 850 سورياً عند الحدود اللبنانية السورية خلال الأسبوع الماضي، بينما سجل الأردن 200 ألف ولادة للسوريين على أراضيه منذ بدء الأزمة في سورية، بالتزامن مع تأكيد المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن 52 بالمئة من لاجئي العالم ينحدرون من ثلاث دول بينها سورية.
وفي التفاصيل ذكر موقع «النشرة» اللبناني أن ميقاتي بحث أمس مع شرف الدين ملف عودة النازحين السوريين والمهمة التي يقوم بها الأخير في هذا السياق بقرار من مجلس الوزراء اللبناني.
وأضاف الموقع إن الجانبين تطرقا أيضاً إلى موضوع النزوح الذي يحصل عبر المعابر غير الشرعية، وسبل ضبط الحدود، وأنه سيتابع البحث في اجتماع موسع يعقد اليوم الثلاثاء.
بموازاة ذلك، قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان نقله الموقع، إنه «في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 850 سورياً عند الحدود اللبنانية السورية.
بالمقابل، أطلقت وزارة الصحة الأردنية أمس، حملة إعلامية وطنية لتنظيم الأسرة، بالشراكة مع مشروع شركاء الصحة وتنظيم الأسرة، الممول من الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، حسبما ذكر موقع قناة «المملكة» الإلكتروني الأردني.
ولفت وزير الصحة الأردني فراس الهواري النظر إلى التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في الأردن نتيجة استضافته نحو مليون و300 ألف لاجئ سوري وما رافق ذلك من زخم في الولادات التي شكلت وتشكل ضغطاً إضافيا غير مسبوق على البنى التحتية لوزارة الصحة من مستشفيات ومراكز صحية.
وأوضح الهواري أن مجموع حالات الولادة المسجلة للسوريين منذ بدء الأزمة في سورية عام 2011، بلغ نحو (200) ألف ولادة.
وفي السياق نقل موقع «المملكة» عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الأردنية تأكيده أنه «لم تسجل» لدى الجهات الرسمية أي تجاوزات تذكر لمن حصل على تأشيرة بقصد السياحة المخصصة للسوريين حتى الآن».
وقال المصدر: إن «الأردن منح 57.987 ألف تأشيرة سياحية لسوريين لدخول الأردن منذ تشرين الأول 2021 بكفالة مكاتب سياحة وسفر» مشيراً إلى أن عدد القادمين لبلاده منذ 13 أيلول 2022 بموجب وثائق سفر أجنبية، بلغ 3510 سوريين.
وأكد أنه في حال تجاوز أي شخص المدة الممنوحة له في التأشيرة؛ تطبق عليه العقوبات المنصوص عليها في قانون الإقامة النافذ التي تتدرج من العقوبات المالية إلى الترحيل.
وأضاف المصدر إنه نظراً للظروف الحالية في سورية؛ ولمنع حدوث موجة لجوء عكسية لمن تمت إعادة توطينهم في دولة ثالثة من جهة، وضمان عدم دخول سوريين بقصد اللجوء من سورية من جهة أخرى، ومراعاة للظروف الاقتصادية في الأردن بما في ذلك البعد الإنساني للسوريين، فقد سهلت وزارة الداخلية دخول القادمين من سورية لزيارة ذويهم بكفالة مكتب سياحي معتمد، وفي الوقت نفسه تسهيل دخول القادمين من الدول الأخرى بموجب موافقات مسبقة وضمانات تكفل عدم تجاوزهم المدة المحددة بشهر.
في الأثناء، أعلنت مفوضية اللاجئين أمس، أن 52 بالمئة من اللاجئين والأشخاص المحتاجين للحماية الدولية في العالم، ينحدرون من ثلاث دول، هي سورية التي لجأ منها 6.5 ملايين شخص، وأوكرانيا التي لجأ منها 5.7 ملايين شخص، وأفغانستان التي لجأ منها 5.7 ملايين شخص، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ووفقاً للمفوضية، فإن النازحين داخلياً يمثلون 58 بالمئة من مجموع عدد الأشخاص النازحين قسراً، ويشكّل السوريون أكبر عدد من النازحين داخل بلادهم، حيث بلغ عددهم 6.8 ملايين شخص، ما يعني أن ثلث السكان الباقين في سورية ما زالوا نازحين داخلياً في نهاية 2022، بعد أكثر من عقد من الزمن على بدء الأزمة في سورية.
من جهة ثانية هاجم أفراد مجموعة بينهم «مختار» لإحدى البلدات ينتمون لما يعرف بحزب «آلام» اليميني في مقاطعة خلوركا في مدينة بافوس القبرصية، منازل للاجئين السوريين في المنطقة وذلك عقب قيام قوى الأمن بفض مظاهرة لأنصار الحزب ضد وجود اللاجئين السوريين في قبرص، حيث أقدموا على تكسير منازل ومحال للسوريين والاعتداء على بعض السوريين وسط توتر تشهده المنطقة حتى الآن، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن