سورية

ضمن سياق توجه أنقرة لفتح تعاون مشترك بين فصائلها والتنظيم … «النصرة» يعتزم دمج «العمشات» إليه وتوحيد «غرفة العمليات» غرب حلب

| وكالات

تعتزم ما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي غطاء له، خلال الأيام القليلة القادمة ضم مجموعات من فصيل «السلطان سليمان شاه» المعروف باسم «العمشات» الموالي للاحتلال التركي إلى ما يسمى «جيش عمر» التابع لـ«الهيئة».
وحسب مصادر إعلامية معارضة، فإن المجموعات التابعة لـ«العمشات» إحدى فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي، تعتزم الاندماج مع «جيش عمر» مطلع الشهر القادم، بما يتضمّن توحيد غرفة العمليات بما تحويها من أسلحة وعتاد متطور.
وتنتشر على جبهات ريف حلب الغربي سبع نقاط لـ«العمشات» تتوزع على مسافةٍ تُقدر بـ15 كم بدءاً من بلدة كفر نوران وانتهاءً ببلدة تديل بريف حلب الغربي.
وتحوي كل نقطة قرابة 48 مسلحاً ويتناوبون على أربع مجموعات كل مجموعة تتألف من 12 مسلحاً على مدار 7 أيام متواصلة في الشهر.
ووفق المصادر فقد سلح «العمشات» هذه النقاط بأكثر من 250 دراجة نارية جبلية متطورة تحمل في مؤخرتها رشاشاً ثقيلاً من عيار 12.5 مم، إضافة إلى أنه دعم النقاط بما يزيد على 50 سيارة دفع رباعي وسيارات مدرعة من نوع «شاص»، وراجمات صواريخ ورشاشات ثقيلة بما فيها «شيلكا»، ومدافع من عيارات متنوعة.
كما زود «العمشات» مسلحيه غرب حلب بقناصات حرارية حديثة ذات منشأ أميركي، ومناظير ليلية متطورة، وأسلحة روسية وأميركية فردية لكل مسلح ولباس عسكري متطور، يختلف عن لباس مسلحي «تحرير الشام».
ويبلغ راتب المسلح الواحد خلال نوبته الشهرية البالغة 7 أيام فقط 35 دولاراً أميركياً، في حين يبلغ راتب متزعم المجموعة 57 دولاراً.
ونقلت المصادر عما سمته «مصدر عسكري» أن قرار «العمشات» بالاندماج صدر عن أمير مجموعات «العمشات» المتحالف مع «النصرة» المدعو «أبو بكر»، ويسكن في مدينة حارم شمال إدلب، القريبة من الحدود السورية- التركية.
ولفت إلى أن القرار تضمّن دمج مجموعات «العمشات» في ريف حلب الغربي تحديداً، فيما يسمى «لواء جند الرحمن» التابع لـ«النصرة» والذي يُعرف في منطقة إدلب بـ«جيش عمر»، إضافة إلى توحيد الزي العسكري وغرفة العمليات والرصد.
ووفقاً للمصدر، فإن قرار الدمج جاء في توقيت اعتبره بـ«المدروس»، وذلك بسبب قرب انتهاء مسلحي «العمشات» من إنشاء غرفة عمليات خاصة بهم في ريف حلب الغربي، دون أي تدخّل من «النصرة»، والتي كانت من شأنها إصدار قرارات حاسمة لأي تطورات قد تُتخذ على الجبهات دون العودة إلى التي تشاركهم في خطوط التماس غرب حلب.
ووفق المصادر الإعلامية المعارضة فإن هناك توجهاً من الإدارة التركية صدر منتصف عام 2022 يَقضي بفتح قنوات تعاون وتنسيق مشترك بين فصائلها و«النصرة»، من الجانب «العسكري والأمني».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن