اقتصاد

الشرق للألبسة الداخلية … عروض لتصدير منتجاتها إلى العراق وسلطنة عمان والأردن … مدير عام الشركة لـ«الوطن»: عدم توافر حوامل الطاقة وتذبذب سعر الصرف انعكس على التكاليف والأسعار

| هناء غانم

أكد مدير عــــام شركة الشرق العامـة للألبسة الداخليـة المهندس مجد أحمد أن هناك جملة من الصعوبات تعاني منها الشركة تتمثل بقلة العمالة وتهرب جزء منها نتيجة توقف موضوع المكافآت بسبب قرار زيادة الحوافز الأمر الذي انعكس سلباً على أداء العمال إضافة إلى صعوبة تأمين بعض مستلزمات الإنتاج والقطع التبديلية لبعض الآلات والأهم عدم توافر حوامل الطاقة والانقطاع المتكرر للكهرباء وعدم استقرار أسعار مستلزمات الإنتـاج، وذلك بسبب تذبذب سعـــر الصرف ونتيجة ارتفاع الرواتب والأجور الذي رافقه ارتفاع بأسعار الغزول والمازوت وغيرها ما انعكس على ارتفاع التكاليف وارتفاع سعر المنتج.

وعــن الوضع الفني لخطوط الإنتاج في الشركة، أشار أحمد إلى أن معظم الآلات في الشركـــة قديمة، الأمر الذي دفع الشركة لرفد خطوط الإنتاج بالآلات الجديدة لزيادة الطاقة الإنتاجية للمعامل وهناك سعي متواصل وجهود تبذل بالتعاون مـــع وزارة الصناعة والمؤسّسة العامة للصناعــــات النسيجية لتحديثها وتجديدها بشكل تدريجي، وبالفعل تم تحديث العديد من الآلات العام الماضي ما انعكس إيجاباً على زيادة الطاقــة الإنتاجية في الشركة، وخاصة أن أغلبية هذه الآلات تعمل منذ أكثر من 40 عاماً.

وأشار أحمد إلى أنه تمّ مؤخراً وضع عدد من المقترحات لإيجـاد حلول لهذه الصعوبات، منها تحسين جودة المنتج وخفض كلفته، وإنتاج أصناف جديدة حسب الواقع الفعلي الحالي للشركة ورغم الصعوبات إلا أنه أكد سعيهم لتأمين منافذ جديدة في جميع المحافظات. إذ إن الشركة لديها وكالات في جميع المحافظات وإنتاجها يغطي حاجة السوق المحلية وأكثر وأن قيمة مبيعات الشركة جيدة وهي في تحسن مستمر.

وأوضح المدير العـام أن هناك صعوبات وتحديات أيضاً تعاني منها الشركة بسبب الحصار الجائر تتمثّل في صعوبة تصدير منتجاتها، ووجود منتجات منافسة في دول أخرى مبيناً أن المنافسة كبيرة بالأسواق نظراً لارتفـــاع أجور النقل. ورغم ذلك هناك مباحثات مع شركات لتسويق منتجات الشرق إلى سلطنة عمان والأردن والعراق.

ومن الجدير ذكره أن وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار كان قد أكد خلال زيارة تفقدية لشركة الشرق للألبسة الداخلية منذ أيام على أهمية استثمار جميع الطاقات الإنتاجية والفنية لإنتاج أفضل وأجود الألبسة القطنية، من خلال تنويع الإنتاج وإنتاج كل أنواع الألبسة القطنية بعيداً عن النمطية، والتسويق المدروس واستثمار الميزة التنافسية لمنتجات القطن السورية لكونها من المنتجات المرغوبة في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية. وتم الاطلاع خلال الجولة على كل أقسام وصالات الإنتاج، حيث أكد الوزير ضرورة تخفيض نسب الهدر وإجراء الصيانات الدورية والوقائية بشكل منظم وعدم ترك أي آلة أو خط إنتاجي دون التشغيل بالطاقات المتاحة بما ينعكس إيجاباً على تكاليف المنتج وبالتالي على ريعية الشركة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن