أكد أن ما يُشاع عن محاولات أميركية لإغلاق الحدود السورية- العراقية أوهام لن يُسمح بها … السيد حسن: العقوبات فرضت حصاراً قاسياً على السوريين واللوم يوجه للمكان الخاطئ
| وكالات
أكد الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه أن القائد الفعلي للحرب على سورية منذ اليوم الأول هو الأميركي وأن السفير الأميركي في دمشق اعترف بذلك، مشيراً إلى أن ما يجري في سورية اليوم هو استمرار لما بدأ في العام 2011 وهو مشروع أميركي استعانت فيه أميركا بعدد من الدول الإقليمية التي ساندتها بالمال والإعلام والسلاح.
ولفت نصر اللـه في كلمة له أمس بمناسبة ذكرى «التحرير الثاني»، إلى أنه وبحجة «داعش» عادت القوات الأميركية إلى العراق وبحجة «داعش» دخلت لتحتل شرق الفرات، إذ إنه ليست منطقة شرق الفرات مسألة داخلية بل مسألة أميركية بامتياز، فالأميركيون يسيطرون على حقول النفط في شرق الفرات وهم الذين يمنعون أن تعود هذه الحقول إلى الحكومة السورية، فاليوم الكثير من الشركات في العالم ومنها الشركات الصينية والروسية لا تستثمر في سورية بسبب العقوبات.
ورأى أن الدولة في سورية بذلت جهوداً كبيرة ولكن كلنا يعرف أن الأبواب سُدّت وأن الحصار أُحكم، وبمجرد أن بدا واضحاً أن الحرب العسكرية فشلت وبدأت سورية تتعافى، كان قانون قيصر جاهزاً.
واعتبر نصر اللـه أن الدولة السورية وحلفاءها قادرون ببساطة على تحرير شرق الفرات كما فعلوا في البادية، لكن شرق الفرات منطقة محتلة من قبل القوات الأميركية فالصراع هناك صراع إقليمي ويمكن أن ينجر إلى صراع دولي، مضيفاً: «إننا نشهد الضغط الأميركي في شرق الفرات وتشديد العقوبات ومحاولة إحياء داعش من جديد كما أن الأميركيين يمنعون الحل بين الأكراد والدولة في سورية وتحرير شرق الفرات.
وقال: «إذا أراد الأميركيون أن يقاتلوا بأنفسهم أهلاً وسهلاً وهذه هي المعركة الحقيقية التي ستغير كل المعادلات»، لافتاً إلى أن ما يُشاع عن الأميركيين يريدون إغلاق الحدود السورية- العراقية «فكل ذلك أوهام ولن يُسمح بذلك».
نصر اللـه لفت إلى أن التكفيريين المسلحين كانوا «مجرد أدواتٍ غبية في المشروع الأميركي»، وطالب الشعب السوري بأن يتذكر البديل الذي كان يتحضر له، لافتاً إلى أن العقوبات فرضت حصاراً قاسياً على الشعب.
وأشار نصر اللـه إلى أنه بدلاً مِن أن يتمّ توجيه اللوم إلى من يحاصر سورية ويجوعها، يُوجّه اللوم إلى المكان الخاطئ.