رياضة

على سلة واحدة

| مالك حمود

على الشاطئ الجميل كان النشاط السلوي هذه المرة، وأهل اللعبة اجتمعوا لإعطاء الحدث أهميته.

وهل هناك أهم من بطولة 3 × 3 ومحاولة منحها صفة وصبغة دولية؟!

سلتنا التي ما كادت تصحو من صدمة تصفيات أولمبياد باريس المؤلمة، تنهض اليوم مجدداً من خلال بطولة مختلفة، علها تخرج بصورة مختلفة.

اختيار مجمع الرمال الذهبية في طرطوس لإقامة بطولة 3×3 كان منطقياً لتحقيق المعايير المطلوبة من الاتحاد الدولي لكرة السلة بعد منحه للسلة السورية ملعباً خاصاً بهذه اللعبة (قابل للفك والتركيب) والمطلوب وضع ذلك الملعب في إحدى المناطق أو المعالم السياحية أو التاريخية التي يرتادها الكثيرون في ذلك البلد.

وتوقيت البطولة كان متوافقاً مع موسم الراحة الصيفي للاعبينا ولاعباتنا وإمكانية مشاركة أكبر عدد منهم في هذه البطولة، ولكن هل تم ذلك؟!

وهل كانت شروط المشاركة سهلة ومشجعة ومجانية خصوصاً مع توفر الجهات الراعية؟!

ولكن ما الدواعي لاعتبارها بطولة دولية، وما الدول المشاركة في هذه البطولة، وما عددها؟!

وما مبرر دعوة حكم دولي للتحكيم في هذه البطولة، فيما هو يتأهب للمشاركة بتحكيم بطولة العالم لكرة السلة؟!

أين بقية حكامنا الدوليين، بل أين حكامنا الشبان من هكذا منافسات تقام على سلة واحدة؟!

بطولات 3×3 لها نكهتها وحضورها وجمهورها، وكثيراً ما كانت تقام وبنجاح بمبادرات فردية من أهل اللعبة، وممن يتقنون فن اللعبة في تنظيم هكذا مسابقات، ولكن لكل مقام مقال، وكم كنا نتمنى من اتحاد اللعبة أن يسارع إلى دراسة ما حصل مع سلتنا على طريق أولمبياد باريس، من خلال (ورشة عمل) خصوصاً مع تأكيدات رئيس اتحاد اللعبة بأن سلتنا بحاجة لعمل كبير، ووضع الإستراتيجية المطلوبة، وبعدها يكون الظهور الواثق ولو من نصف ملعب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن