عربي ودولي

«يديعوت أحرونوت»: ارتفاع حاد بعدد الجنود المتقدمين للحصول على اعتراف بأنهم معاقون … الاحتلال يطلب مساعدة أممية لـ«وقف التوترات» مع لبنان وحل ملف أسراه لدى «حماس»

| وكالات

طلب وزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التدخل لـ«وقف التوترات» على الحدود مع لبنان وحل ملف أسرى الاحتلال لدى حركة «حماس»، على حين كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن زيادة حادة بعدد طلبات الجنود للحصول على اعتراف من وزارة الجيش بأنهم مصابون بصدمة الحرب ومعاقون بسبب العمل العسكري.

وحسب وكالة «شهاب» الإخبارية الفلسطينية، ذكرت وزارة حرب الاحتلال في بيان أمس أن غالانت «التقى غوتيريش مساء الإثنين بمقر الأمم المتحدة في نيويورك». وأضافت: «أثار غالانت التوترات المتزايدة على الحدود الشمالية نتيجة الانتهاكات التي يقوم بها حزب الله»، على حد زعمه.

وشدد غالانت حسب البيان، على «الحاجة الملحة لتدخل الأمم المتحدة الفوري لتهدئة التوترات من خلال تعزيز سلطة يونيفيل في المنطقة، وضمان حرية تنقلها وتنفيذ ولايتها». وأشار إلى أن كيان الاحتلال «لن يتسامح مع التهديدات المتزايدة لأمن مستوطنيه، وسيعمل على النحو المطلوب بالدفاع عنهم» على حد تعبيره.

وأعرب غالانت، وفق البيان، عن «تقديره للأمين العام للأمم المتحدة لمساهمته الشخصية واستثماره في حل قضية الجنود الإسرائيليين الأسرى لدى حماس في غزة (منذ عام 2014)». وأضاف البيان: إن غالانت «طلب مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة في حل هذه المشكلة». فيما تقول «حماس» إنها على استعداد لحل هذه القضية عبر صفقة لتبادل الأسرى. ​​​​​​​

في الغضون، كشف المراسل العسكري لصحيفة «يديعوت أحرونوت» يوسي يهوشع، أمس عن معطيات تشير إلى زيادة حادة بعدد طلبات الجنود للحصول على اعتراف من وزارة الجيش بأنهم مصابون بصدمة الحرب وأنهم معاقون بسبب العمل العسكري.

وأشار يهوشع إلى أن هذه الظاهرة اتسعت بعد إقدام الجندي إيتسك سعيديان على إحراق نفسه قبل أكثر من عام بسبب رفض قسم التأهيل في وزارة الجيش الاعتراف به كمصاب بصدمة الحرب بعد المشاهد القاسية التي تعرض لها خلال الحرب على غزة عام 2014.

ونقل يهوشع عن موظفي قسم إعادة التأهيل في وزارة الجيش أنهم يضطرون للمصادقة على الطلبات للتخلص من حالات الضغط التي يمارسها بعض الجنود، كما أشار إلى تراكم الأعباء على الأقسام المختصة بمعالجة قضايا الجنود.

ولفت إلى أن عدد الجنود الذين كانوا يحصلون على اعتراف رسمي بأنهم مصابون بصدمة الحرب كان يتراوح بين 20 و25 سنوياً؛ أما اليوم فإن كل قسم يتعامل مع 30 طلباً شهرياً.

وتابع: منذ بداية العام الجاري تمت المصادقة على 2500 طلب وهو ما يشكل خمسة أضعاف العدد الذي تمت المصادقة عليه خلال عام 2022، ويدل على زيادة عدد المتقدمين للحصول على تقرير إصابة بالصدمة النفسية رغم أن آخر مناورة برية قام بها الجيش كانت قبل عشر سنوات تقريباً أمام غزة خلال عملية «الجرف الصامد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن