ندّد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالموعد الذي حددته القاضية الفيدرالية تانيا تشاتكن لبدء محاكمته الفيدرالية في واشنطن بتهمة التلاعب بنتائج انتخابات 2020 الرئاسية.
وحددت القاضية تشاتكن الرابع من آذار 2024 موعداً لبدء محاكمة الرئيس الأميركي السابق، لتجري بذلك واحدة من أكبر المحاكمات الجنائية في التاريخ الأميركي في ذروة الموسم الانتخابي.
وستبدأ المحاكمة قبل سنتين من الموعد الذي كان الدفاع قد طلبه، علماً أن الرابع من آذار 2024 يقع عشية «الثلاثاء الكبير»، وهو اليوم الذي يُدلي فيه الناخبون الجمهوريون بأصواتهم في الانتخابات التمهيدية للحزب.
وشدّدت القاضية تشاتكن على أن موعد المحاكمة لا يُحدد وفق الالتزامات المهنية للمدعى عليه، بعد رفضها بشدّة طلب الدفاع إرجاء الموعد سنتين، مُعتبرة أن المدّة طويلة جداً.
ويمكن أن يكون لقرار القاضية تشاتكن تداعيات ضارة على تطلعات ترامب للفوز بالترشّح عن الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، ولاحقاً للفوز بولاية رئاسية ثانية.
وفي شبكته للتواصل الاجتماعي «تروث سوشل»، حضّ ترامب على إبطال القضية، واصفــاً المُدعي الخاص جاك سميث بأنّه «مختل»، مندّداً بـ«التدخل الانتخابي»، قائلاً: «لم تمنحني تمديداً سوى لشهرين، وهو ما أرادته حكومتنا الفاسدة، ألا وهو الثلاثاء الكبير»، مؤكداً أنه سيتقدم بطعن، علماً أن مواعيد المحاكمة عادةً لا تقبل الطعن.
وقالت ممثلة الادعاء مولي غاستون: إن ترامب متّهم بـ«جرائم تاريخية»، مشيرةً إلى وجود «مصلحة عامة استثنائية» في إجراء محاكمة سريعة.
ووجهت تهم جنائية إلى ترامب (77 عاماً) في 4 قضايا هذه السنة، اثنتان منها في واشنطن، والثالثة في نيويورك، والرابعة في ولاية جورجيا، لكن القضيّة المرفوعة أمام تشاتكن قد تُشكل الخطر الأكبر عليه، وخصوصاً إذا كانت أول قضية يحاكم بشأنها ضمن جدول قضائي حافل.
وتغيب ترامب عن المناظرة الأولى للحزب الجمهوري، واعتبر أن المحاكمات الجنائية الأربع هي «محاولات ذات دوافع سياسية لمنعه من العودة إلى السلطة».
وفي 25 آب الجاري، نشر ترامب الصورة الجنائية التي التُقطت له أثناء احتجازه في سجن مقاطعة فولتون، ليصبح بذلك أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية تُلتقط له صورة جنائية أثناء احتجازه.
ووصل ترامب إلى سجن في أتلانتا، حيث سلّم نفسه إلى سلطات ولاية جورجيا، وقد اعتقلته سلطات المقاطعة لفترةٍ وجيزة، ثم أفرجت عنه بكفالة قدرها 200 ألف دولار بعد أخذ مقاساته.
ويواجه ترامب 4 محاكمات جنائية العام المقبل خلال موسم الانتخابات التمهيديّة للحزب الجمهوري الذي يبدأ في كانون الثاني المقبل، وفي ذروة الحملة الرئاسيّة في تشرين الثاني 2024.