اعتقل خمسة آلاف فلسطيني العام الجاري.. وأربعة أسرى واصلوا معركة «الأمعاء الخاوية» … الاحتلال يقتحم مناطق في الضفة الغربية.. وعشرات الإصابات بين الأهالي

شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس حملة دهم واقتحامات في مناطق بالضفة الغربية واعتقلت 35 فلسطينياً في حين أصيب آخرون بجروح وحالات اختناق، في وقت أعلن فيه نادي الأسير الفلسطيني أن الاحتلال اعتقل منذ مطلع العام الجاري أكثر من خمسة آلاف فلسطيني.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال اقتحمت عدة أحياء في نابلس وبلدات بيتا جنوبها وسالم شرقها وسلوان في القدس ودير سامت والظاهرية في الخليل وعزون في قلقيلية وبيت ريما وسلواد ومخيم الجلزون في رام اللـه ومراح رباح في بيت لحم وزيتا في طولكرم، واعتقلت خمسة وثلاثين فلسطينياً.
واعتقلت قوات الاحتلال أول من أمس 27 فلسطينياً في الضفة الغربية.
في الغضون، أصيب فلسطيني بجروح والعشرات بحالات اختناق جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم قرب مدينة قلقيلية بالضفة الغربية حسب «وفا» التي أوضحت أن قوات الاحتلال اعتدت على عمال فلسطينيين قرب حاجز شمال المدينة بإطلاق قنابل الغاز السام، ما أدى إلى إصابة أحدهم بجروح، والعشرات بالاختناق.
وبعد اعتداء الاحتلال على العمال في قلقيلية، طالب الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد، منظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للنقابات، بالتدخل الفوري والعاجل لحماية العمال الفلسطينيين الذين يدخلون الأراضي المحتلة عام 1948، بغرض الحصول على لقمة العيش فقط.
واستنكر سعد، في بيان الاعتداء الوحشي لقوات الاحتلال على العمال الذين يبحثون عن لقمة العيش الصعبة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بجروح، وُصفت إحداها بالخطرة، نتيجة إطلاق قنابل الصوت صوب العمال بالقرب من معبر قلقيلية الشمالي.
على صعيد متصل، أعلنت وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن أربعة أسرى في سجون الاحتلال، بينهم ثلاثة معتقلين «إداريين»، يواصلون معركة «الأمعاء الخاوية»، للمطالبة بحقهم في الحرية ووقف جريمة الاعتقال الإداري.
وأوضحت الوزارة أن المعتقلين الإداريين، كايد الفسفوس من الخليل، وسلطان خلف من جنين، يواصلان إضرابهما المفتوح عن الطعام لليوم الـ27 على التوالي، في حين دخل الأسير عبد الرحمن براقة من أريحا يومه العشرين على التوالي في الإضراب. أما الأسير ماهر الأخرس فيواصل إضرابه الذي أعلنه منذ لحظة اعتقاله لليوم السابع على التوالي.
وأشارت الوزارة إلى أن «إدارة» سجون الاحتلال تفرض «جملة من العقوبات والإجراءات القاسية» بحق الأسرى المضربين، من بينها «منعهم من الزيارة أو لقاء المحامي، وعزلهم في زنازين انفرادية، وممارسة ضغوط نفسية عليهم في محاولة لإجبارهم على إنهاء إضرابهم».
كذلك، يواصل أسرى آخرون إضرابهم عن الطعام، ومن بينهم: سلطان خلوف، أسامة دقروق، محمد زكارنة، أنس كميل، زهدي عبيدو، وسيف الدين العمارين.
في السياق، كشف نادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت أكثر من 5 آلاف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري، 200 منهم خلال الأسبوع الماضي.
ونقلت وكالة «وفا» عن نادي الأسير قوله في بيان اليوم: إن الأسبوع الماضي شهد تصعيداً كبيراً في الاعتقالات التي تركزت في مدن الخليل ونابلس ورام اللـه وجنين، وكذلك تصعيداً في مستوى الانتهاكات والاعتداءات بحق المعتقلين وعائلاتهم، كما أن حجم الخسائر المادية داخل المنازل كبير جداً نتيجة لعمليات التخريب التي يقوم بها الاحتلال خلال حملات الاعتقال.
وحذر النادي من أن الاحتلال يركز مؤخراً على اعتقال أكثر من شخص من العائلة الواحدة وعلى ذوي الشهداء، كما يستهدف الأطفال والأسرى السابقين الذين أمضوا سنوات في معتقلاته، في محاولة فاشلة منه لترهيب الفلسطينيين وتقويض المقاومة المتصاعدة ضده.
في الأثناء، شارك مئات الفلسطينيين في وقفة أمس بمدينة قلقيلية في الضفة الغربية للمطالبة باسترداد جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» أن المشاركين في الوقفة رفعوا صور الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، في مقابر الأرقام أو ثلاجات الموتى وسط هتافات تطالب بالإفراج عن الجثامين وتسليمها لذويها لدفنها.