أكد أن محاولات الأعداء عزل بلاده باءت بالفشل … رئيسي: عضوية إيران في «شنغهاي» و«بريكس» تسهم بمواجهة العقوبات الأميركية
| وكالات
اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مؤتمره الصحفي السنوي، أمس الثلاثاء، أن عضوية إيران في منظمتي «شنغهاي» و«بريكس» ستسهم في تعزيز الاقتصاد الإيراني ومواجهة العقوبات الأميركية بشكل أفضل وتثبت أن سياسة الأعداء في عزلها باءت بالفشل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا» عن رئيسي قوله أمس خلال المؤتمر الصحفي بمشاركة 250 إعلامياً بمن فيهم الصحفيون والمصورون المحليون والأجانب: إن «العلاقات التجارية مع دول الجوار نمت بنسبة 14 بالمئة في ظل سياسة الحوار التي تنتهجها الحكومة»، مشيراً إلى أن توسيع الأسواق في أميركا اللاتينية وإفريقيا وآسيا يأتي في إطار السياسات المذكورة.
ولفت رئيسي إلى أن معدل التضخم في إيران انخفض من 60 بالمئة إلى 46 بالمئة، وسجلت البلاد نمواً اقتصادياً بنسبة 4 بالمئة، مشدداً على أن بلاده ستنجح في مختلف المجالات، كما حققت إنجازات في العلوم والتكنولوجيا والصناعات النووية والعسكرية.
وأضاف: إن جهود إيران المبذولة أثمرت في تعزيز قدرات الإيرانيين، رغم سعي الأعداء لإبعادهم عن الفعاليات العالمية وبث اليأس في صفوفهم، مشدداً على أن الأعداء «فشلوا في ذلك»، مشيراً إلى تحسين العلاقات الإيرانية مع العديد من الدول وتحسين التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري معها.
وأوضح رئيسي أن الأعداء حاولوا ضرب إيران المتطورة ذات القدرات التكنولوجية العالية، من خلال فسخ عقود مشروعات تمكن الخبراء الإيرانيين من السير فيها، وأكد أن تحرير الأموال الإيرانية المجمدة في عدد من الدول سيعود بالخير على الشعب الإيراني، وسيساعد في النمو الاقتصادي والمالي، وقال: «الأموال الإيرانية ستسترجع أينما كانت من خلال المحادثات والمفاوضات»، مضيفاً: «لم نترك طاولة الحوار مع الأطراف الأخرى، بل هم الذين فعلوا ذلك، ثم عادوا وطالبوا باستئنافه».
وأشار رئيسي إلى سعيه لزيارة اليابان قريباً، مطالباً إياها بالتصرف باستقلالية عن الولايات المتحدة والإفراج عن أصول طهران المجمدة.
وحول المفاوضات الجارية بخصوص الاتفاق النووي قال رئيسي: لم نخرج من طاولة المفاوضات، ولم يكن أمامنا سوى ملف إلغاء الحظر، وكان على جدول أعمالنا ملف العضوية في تحالفات إقليمية ودولية، موضحاً أن الأعداء يحاولون الإيحاء بأنه توجد في إيران القطبية الثنائية ولكن المجتمع الإيراني أثبت تماسكه وأفشل مخططات هؤلاء الأعداء.
كذلك، أكد رئيسي أن الأوضاع في البلاد مستقرة، وأنّ الأعداء يستمرون في محاولاتهم لزعزعة الاستقرار وزرع الفتنة واستغلال أي اختلافات والتحريض على الحكومة وإنجازاتها، مضيفاً: إن الأعداء فشلوا في إضعاف البلاد من خلال أعمال الشغب، ثم عادوا ليطالبوا باستئناف الحوار.
وتحدث رئيسي عن تمسك الحكومة بالحوار مع الهيئات الطلابية، مذكراً بالعفو الذي أصدرته الحكومة عن «المضلَلين»، ومشدداً في الآن نفسه على «رفض انتهاك القوانين ومحاولات زعزعة الأمن».
وعن الوضع الاقتصادي في إيران، قال رئيسي: «بات لدينا تطور ملحوظ في النمو الاقتصادي وانخفاض في معدلات البطالة»، مؤكداً عودة العمل إلى آلاف المصانع والورشات، وتحدث عن الإنجازات في مجالي الطاقة الكهربائية وإنتاج الغاز التي حققتها إيران لتلبية احتياجاتها الداخلية.
وأشار إلى الحلول التي قدمتها الحكومة «لمشكلات منطقة الأهواز»، مؤكداً أن ورشات كثيرة بدأت لتنفيذ مشروعات المياه وإيصالها إلى آلاف القرى هناك، وشدّد على متابعة الحكومة لأوضاع ذوي الدخل المحدود لتسهيلها، ولفت إلى نجاح الحكومة بتأمين 100 ألف مشروع سكني بإشرافها.
كذلك، دعا رئيسي إلى التعامل بإنصاف مع الجهود المبذولة لحل مشكلات الشعب، وأن تكون هناك رؤية عادلة للأوضاع، داعياً المسؤولين الإيرانيين إلى متابعة المشكلات «ميدانياً» لحلها.
من جهة ثانية، أعلنت الشرطة الإيرانية ضبط طن و600 كغ من المخدرات، خلال عملية استخبارية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرق البلاد.
ونقلت «إرنا» عن العميد دوست علي جليليان قائد شرطة المحافظة قوله في بيان أمس: إن قوى الأمن الداخلي في مدن إيرانشهر وسراوان وزهك تمكنت بعملية استخبارية من منع نقل كميات كبيرة من المخدرات إلى داخل البلاد من مهربين، موضحاً أنه تم خلال هذه العملية القبض على 3 من مهربي المخدرات وضبط طن و600 كغ من الحشيش والأفيون والهيروين، إضافة لأسلحة متنوعة.
وأعلنت الشرطة الإيرانية قبل أيام ضبط كميات كبيرة من المخدرات والقبض على عدد من المهربين خلال عمليات في المحافظة نفسها.