سورية

«النصرة» يعتقل متزعماً و4 مسلحين في صفوفها و«العمشات» يُسلِّمه 5 بعد فرارهم إلى عفرين

| وكالات

اعتقلت ما تسمى هيئة تحرير الشام التي يتخذ منها تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي واجهة له متزعماً و4 مسلحين تابعين لها بتهمة «العمالة» لمصلحة ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يقوده الاحتلال الأميركي، وذلك في إطار الحملة التي بدأتها مؤخراً واستهدفت مسلحين ومتزعمين في صفوفها بتهمة العمالة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مسلحي ما يسمى جهاز الأمن التابع لـ«النصرة» داهموا منازل في شارع الثلاثين وحي الجبارة بمدينة إدلب، في إطار حملة استهدفت مسلحين تابعين للتنظيم تتهمهم بالعمالة لمصلحة «التحالف الدولي».
وأشارت إلى أنه جرى خلال الحملة اعتقال قيادي وهو المسؤول اللوجستي في «الهيئة» و4 مسلحين آخرين استكمالاً للحملة التي بدأها «النصرة « مؤخراً والتي استهدفت مسلحين وقياديين في صفوفها بتهمة العمالة.
وفي السياق ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية أن فصيل سليمان شاه المعروف بـ«العمشات» الموالي للاحتلال التركي، سلم أمس خمسة مسلحين مطلوبين لـ» النصرة» بعد شهر ونصف على فرارهم من إدلب إلى عفرين، ضمن التنسيق الأمني والعسكري المشترك بين الطرفين.
ونقلت الوكالة عن مصدر خاص من «جهاز الأمن العام» التابع لـ«النصرة» أن عربة عسكرية لـ«العمشات» قامت بتسليم خمسة مسلحين أمنيين سابقين في «النصرة» لجهازها الأمني، عند معبر الغزاوية الواصل بين عفرين وإدلب، وذلك بعد 48 ساعة من توقيفهم من قبل الفصيل بمدينة عفرين.
وأوضح المصدر أن الموقوفين هم مسلحون فيما يسمى «القسم 106» التابع لجهاز الأمن العام ضمن قطاع سرمدا والدانا شمالي إدلب، فروا منتصف شهر تموز الفائت، بعد أن وردت أسماؤهم ضمن المطلوبين بتهم التعامل مع التحالف الدولي.
في الأثناء ذكرت «نورث برس» أن حقد متزعم «النصرة» المدعو أبو محمد الجولاني تجاه معارضيه لم يقتصر على اعتقالهم فحسب، بل طال القرى والبلدات التي يقطنوتها مع ذويهم.
ونقلت الوكالة عن شخص يٌدعى إبراهيم العلو، أحد معلمي الابتدائي في قرية الفوعة شمال شرقي إدلب تأكيده أن مداهمات والاعتقالات التي يقوم بها «النصرة» مستمرة حتى ساعات متأخرة من الليل، وسط حرمان من أبسط الخدمات التي تقدمها المنظمات الإنسانية التي تنتشر في المنطقة.
بدورها أشارت سهى الأرنؤوط وهي نازحة وتسكن في قرية حربنوش شمالي إدلب إلى توقف الخدمات الصحية في القرى ومشاريع دعم قطاع الزراعة، وزيادة تقنين الكهرباء وغيرها من الخدمات، «سوى عن عدد قليل من الأشخاص التابعين للجولاني».
ونقلت الوكالة عن مصدر خاص فيما تسمى «حكومة الإنقاذ» التابعة لـ«النصرة» تأكيده أن المدعو أبو عبيدة، وبحكم قرابته من الجولاني استلم مهمة الضغط على «المنظمات» في إدلب وريفها وتحييد مساعداتها وخدماتها عن القرى والبلدات التي تعتبر مناهضة للتنظيم، حيث تعمل في إدلب وريفها ضمن مناطق «النصرة» أكثر من 350 منظمة وجمعية إنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن