سورية

الحجار استهجن عدم علمه بالاجتماع لمناقشة ملفهم.. ونصار اعتبر الحل بزيارة دمشق والحديث المباشر معها … وزير المهجرين اللبناني: ندرس فرض عقوبات على أي شخص يستضيف نازحين سوريين غير شرعيين

| وكالات

كشف وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين أن الاجتماع الذي عقد أمس في السراي الحكومي لبحث ملف النزوح السوري، تطرق للحديث عن آلية ردع للنازحين السوريين الذين يدخلون من معابر غير شرعية بالتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سورية، وأنه يتم حالياً دراسة عن فرض عقوبات على أي شخص يستضيف هؤلاء النازحين، في حين استهجن وزير الشؤون الاجتماعية في تلك الحكومة هيكتور الحجار عدم علمه بالاجتماع سوى من وسائل الإعلام وتساءل عن كيفية «إدارة مواضيع مصيرية بهذه الطريقة؟».
وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، اجتماعاً في السراي الحكومي خُصص للبحث في موضوع النزوح السوري الجديد إلى لبنان حسبما ذكر موقع «النشرة» الإلكتروني.
وقال شرف الدين بعد الاجتماع: إنه تمحور «حول موضوع النزوح السوري الجديد الحاصل منذ ثلاثة أسابيع والذي يشكل ظاهرة خطيرة جداً، لأن النازحين يدخلون من معابر غير شرعية، وتم الحديث عن آلية ردع هذا الأمر بطريقة مدروسة، من مراقبة الحدود والتنسيق مع الهيئات المسؤولة في سورية والتعميم على مراكز الجيش والمخابرات والأمن العام ليصار إلى التنسيق مع القائمين والبلديات لتحمل مسؤولية أي شخص يستضيف أحداً من النازحين غير الشرعيين».
وأضاف شرف الدين إنه «في هذه الاثناء، نحن نتحدث عن فرض عقوبات وهذا الموضوع قيد الدرس، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على الاتصال بسورية أيضاً على أعلى مستوى، وبما أن الموضوع أمني فإن المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري من يتولى إجراء هذه الاتصالات».
وفي وقت لاحق، التقى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الأعمال اللبناني موريس سليم، في مكتبه مع شرف الدين، وجرى التداول في الأوضاع العامة في البلاد ولاسيما موضوع النزوح السوري الجديد إلى لبنان عبر معابر غير شرعية، حسب موقع «النشرة»
وتطرق الجانبان خلال اللقاء، إلى «أهمية التنبه لهذا الأمر وردعه عبر مراقبة الحدود والتنسيق بين المؤسسات المعنية من أمنية وإدارية لضبط هذا الموضوع لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد من النزوح السوري «.
وأكد سليم أن وحدات الجيش تقوم بجهد كبير لمواجهة هذه الظاهرة وقد تمكنت في الأسابيع الأخيرة من منع دخول المئات من السوريين إلى الأراضي اللبنانية من المعابر غير الشرعية.
وأول من أمس، قالت قيادة الجيش اللبناني في بيان: إنه «في إطار مكافحة تهريب الأشخاص والتسلل غير الشرعي عبر الحدود البريّة، أحبطت وحدات من الجيش، بتواريخ مختلفة خلال الأسبوع المنصرم، محاولة تسلل نحو 850 سورياً عند الحدود اللبنانية السورية».
بالمقابل استهجن وزير الشؤون الاجتماعية في تلك الحكومة هيكتور الحجار انعقاد الاجتماع في السراي الحكومي من دون أن يُبلغ لحضوره وقال حسب «النشرة»: إننا «علمنا مثل بقيّة المواطنين عبر وسائل الإعلام بتسلّم الدولة اللبنانية الداتا الخاصة بالنازحين السوريين من المفوضيّة، كما علمنا وبالطريقة نفسها عن اجتماع عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (أمس) في السرايا خُصّص للبحث في موضوع النزوح السوري الجديد إلى لبنان».
وأضاف: إنه «أمام هذه المواضيع الدقيقة والإستراتيجية، لماذا لا يدعو ميقاتي اللجنة الوزاريّة المكلّفة بإدارة ملفّ النزوح السوري بشكل رسمي لإطلاع المعنيين على المستجدات المتعلّقة به؟ أيُعقَل أن تُدار مواضيع حّساسة ومصيريّة بهذه الطريقة؟ ما الهدف؟».
وفي سياق متصل، أشار وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية وليد نصار، في تصريح حول ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، إلى أن لبنان يحتاج إلى رئيس جمهورية لبحث هذه القضية بين الدولتين (لبنان وسورية)»، وقال: إننا «في انتظار انتخاب الرئيس، يجب على اللجنة الوزارية التي شكلت لموضوع النازحين السوريين أن تؤدي واجباتها على أكمل وجه»، وذلك حسبما ذكر موقع «النشرة» أمس.
واعتبر نصار أن «حل المسألة لن يحصل، إلا بزيارة سورية أو من خلال حديث مباشر مع سلطاتها»، وقال: «إن زيارات كل وزير بشكل منفرد إليها لا تكفي ولن تؤدي إلى النتيجة المطلوبة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن