الأولى

الاحتجاجات إلى تراجع والعشرات سجلوا حضورهم أمس … أبناء السويداء يحاولون إعادة الحياة لمدينتهم.. والشيخ جربوع: ثوابتنا الوطنية لم تتغير

| الوطن

بأقل من 150 شخصاً غالبيتهم من الفصائل المحلية، أنهى محتجو السويداء يومهم العاشر أمس، مع حضور كثيف ومتواصل لوسائل ومنصات إعلامية تسعى لبث الفتنة والفوضى بين أبناء المحافظة.

تراجع أعداد المحتجين تزامناً مع محاولة أبناء المدينة إعادة الحياة لطبيعتها، حيث شهدت الأسواق حركة طبيعية وفتحت جميع المحلات أبوابها، كما عادت حركة النقل بين القرى والمدينة إلى حالتها الطبيعية، رغم محاولات بعض قطاع الطرق منع الموظفين من الوصول لأماكن عملهم على حين أكد الكثير ممن تواصلت معهم «الوطن» قدرتهم على الوصول إلى عملهم دون أي اعتراض.

كما سجلت كثير من المؤسسات الحكومية استئناف عملها، رغم أن بعضها لم يتوقف عملها تحت إصرار الموظفين على الاستمرار في عملهم حيث كان يدخل الموظفون لدوائرهم من أبوابها الخلفية، إثر قيام أحد الفصائل بإغلاق أبوابها ومنعهم من الدخول.

من جهتها أعلنت عدلية السويداء المباشرة بأعمالها منذ صباح أمس، لكن قيام أحد الفصائل بمنع عدد محدد من الموظفين والقضاة والمحامين من دخول القصر العدلي فرض عدم استئناف العمل على أكمل وجه، الأمر الذي دفع النائب العام في محافظة السويداء القاضي فؤاد سلوم إلى إصدار بيان حول ما حدث ويحدث في القصر العدلي من تجاوزات وانتهاكات لقدسية القضاء ضمن القصر العدلي، مبيناً في بيانه أنه ومنذ بداية الأحداث في السويداء، كانت الدعوة مما سمي بالمحتجين لإغلاق مؤسسات الدولة وقطع الطرقات والدعوة للإضراب، إلا أنه جرى رفض إغلاق القصر العدلي وإعلام الجميع بأن القصر العدلي موجود لخدمة الأهالي، وأضاف: «على مدى الأسبوع الماضي تعرضنا للمضايقات والضغط ومُنع الموظفون والقضاة من دخول القصر العدلي، وكان «المحتجون» يتباهون بذلك وينشرون المقاطع المصورة عن ذلك وهو ما أدى لإرهاب وتخويف الموظفين وغالبيتهم من النساء وأدى لإغلاق القصر العدلي وتعطيل مصالح الناس وأعمالهم».

واعتبر القاضي سلوم أن محاولات الداعين إلى تخريب البلد للتنصل من المسؤولية عن إغلاق القصر العدلي تناقضها منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، وهو ما يعلمه جيداً الأهل في السويداء، وقال: «نبين أن العمل القضائي لا يمكن أن يستقيم بظروف الفوضى والضغط والتهديد للقضاة والموظفين، أو بتحديد عدد من يُسمح له بالدوام ومن لا يسمح له، ولابد من توفير بيئة آمنة مستقرة لإنجاز الأعمال وفق القانون الذي يجب أن نكون جميعاً تحت سقفه وأن نتحلى ونلتزم بالمبادئ الأخلاقية والاجتماعية والوطنية التي نسجها أسلافنا لنكون على نفس خطاهم بالانتماء الوطني والاجتماعي».

في غضون ذلك أوضح المكتب التنفيذي في محافظة السويداء في اجتماع ترأسه محافظ السويداء وحضره رئيس مجلس المحافظة وأعضاء المكتب أن واردات المحافظة من المحروقات والدقيق بوضعها الطبيعي وفق المخصصات المعتمدة، مؤكداً على أهمية عمل المؤسسات بشكلها الطبيعي لتسيير أمور المواطنين وتنفيذ أعمالهم دون أي عائق.

وأمس زار محافظ ريف دمشق صفوان أبو سعدى مضافة السويداء حيث كان شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين يوسف جربوع والشيخ أشرف أبو عسلي رضوان، والعميد أبو فراس جواد الأطرش والشيخ رامي الأطرش والباشا حسن الأطرش.

الشيخ جربوع أكد في كلمة له أن أبناء السويداء هم جزء من سورية ولا يقبلون الانفصال بأي حال من الأحوال وهم كانوا على الدوام ضمن الاتجاه الوطني للبلاد.

وقال: «من خلال الحراك الأخير ظهرت أصوات نشاز ومطالبات خاطئة، والعلم السوري هو الراية الوطنية، وأهالي السويداء لن يخرجوا عن قرار الدولة السورية»، مشيراً إلى أن الراية التي يتمسك بها أبناء السويداء هي العلم السوري وثوابتهم الوطنية هي ثوابت الدولة السورية وهي التمسك بالجيش العربي السوري بقيادة الرئيس بشار الأسد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن