البشير لـ«الوطن»: الأيام القادمة حاسمة في تحرير مناطقنا وسنستمر حتى تحقيق هدفنا … عشائر دير الزور تعلن النفير العام وتطرد «قسد» من عدة مدن وبلدات
| سيلفا رزوق
استمرت حالة التصعيد والاشتباكات العنيفة لليوم الثالث على التوالي في مدن وبلدات ريف دير الزور الغربي بين مسلحي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، على خلفية اعتقال الأخيرة ليل أول أمس للمدعو أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة»، قائد «مجلس دير الزور العسكري» التابع لميليشيات «قسد».
مصادر ميدانية بينت لـ«الوطن» أن الاشتباكات التي استمرت طوال يوم أمس أسفرت عن تقدم قوات العشائر وسيطرتها على مدينة البصيرة وبلدات البريهة وضمان، وسط استمرار الاشتباكات في محيط قرية الحصين وبلدة الشحيل، كما حاصرت العشائر مقار «قسد» في قرية الفدين شمال دير الزور.
بالمقابل ردت «قسد» على ما يجري بقصف بلدة العزبة بالدبابات وسط حالة نزوح كبيرة للأهالي وسقوط أكثر من عشرة قتلى في صفوف المدنيين.
وحسب معلومات «الوطن» فقد جرى نقل المدعو الخبيل ومن معه من قيادات جرى إلقاء القبض عليهم، إلى سجن المالكية في ريف الحسكة الشمالي.
العشائر العربية وفي وقت لاحق مساء أمس أعلنت النفير العام في جميع مناطق دير الزور بعد اجتماع جرى بمقر أحمد الخبيل في قرية الربيضة، وطالبوا التحالف الدولي بتحقيق مطالبهم بإخراج الموقوفين لدى «قسد» وأولهم «الخبيل» ورفاقه وفك الحصار عن المحاصرين بالحسكة وعودتهم إلى أهاليهم.
العشائر أكدت في بيانها الذي حصلت «الوطن» على نسخة منه أنها ستحمل السلاح ضد كل مكونات «قسد» ودعت أبناءها الذين يخدمون في «قسد» للانشقاق والانضمام لأبناء العشائر العربية والدفاع عنها، «لأن المسألة تجاوزت الخلافات الداخلية» محذرة من أن كل مواقع «قسد» ستصبح هدفاً مشروعاً لها.
شيخ عشيرة قبيلة البكارة نواف البشير أكد في تصريح لـ«الوطن» أن انتفاضة العشائر لن تتوقف حتى تحقيق أهدافها بطرد الغرباء من «أكراد جبل قنديل» ومن يدعمهم من الأراضي السورية مؤكداً أن الأيام القليلة القادمة ستشهد تطهير كامل ريف دير الزور من هؤلاء.
وقال: «العشائر حتى الآن سيطرت على مناطق واسعة في الريف الغربي للمحافظة وقامت بطرد الأسايش والسيطرة على حواجزها في جديد عقيدات وجديد بكارة، وبلدة سعدونة والشطحة إضافة لتحرير مدينة الصور ومعيزيلة، والقتال يجري في عدة مناطق أخرى، وجرى السيطرة بشكل شبه كامل على منطقة البكارة».
وأضاف: «نتوقع خلال 72 ساعة طرد «قسد» من كامل ريف دير الزور الغربي نحو الحسكة، لأن العشائر لن تقبل بوجود أفراد من جبل قنديل والسيطرة على مناطقنا والسيطرة على النفط والغاز، فكل ما نعانيه الآن من ضائقة اقتصادية تسبب به هؤلاء القادمون من جبل قنديل، وسورية المفيدة هي بعد النهر فالنفط والغاز والحبوب والقطن كلها موجودة في هذه المنطقة وكل ذلك يجري بدعم من المحتل الأميركي، والـ72 ساعة القادمة ستكون حاسمة في تحرير مناطقنا وسوف تستمر العشائر من دون توقف».
وبخصوص الدور الأميركي في كل ما يجري اليوم لفت البشير إلى أن أميركا لم تتدخل وهي تشاهد ما يجري حتى الآن وأضاف: «حتى الآن لم يتدخل الأميركي لكن عندما يتدخل نقول لكل حادث حديث».
وبخصوص البيانات التي خرجت أول أمس من قبل بعض العشائر ودعت للحوار مع قوات التحالف الدولي، شدد البشير على أن موقف العشائر واحد في تحرير دير الزور، وهذا ليس فقط موقف عشائر دير الزور وإنما عشائر الرقة وحلب والحسكة، وأضاف: «هناك بعض الشخصيات الهزيلة التي تسمي نفسها شيوخاً، وهي تحصل على رواتبها من الأميركي و«قسد»، وهي قامت وبطلب من المحتل ومن أفراد جبل قنديل بإصدار بيان يدعو للتهدئة وعدم خوض المعارك لطرد «قسد»، ونحن لا نقبل بهم، وجميع عشائر المنطقة تلفظهم ولا تقبل بهم».
البشير شدد على أن مشروع العشائر العربية هو مشروع وطني بحت ولن يقبلوا بوجود الاحتلال الأميركي وأدواته أبداً وهم اليوم يسطرون ملاحم بطولية ولن يقبلوا بوجود أي غريب على أراضيهم، والأيام القليلة القادمة ستكون لمصلحة أبناء الشعب السوري، والعشائر لن تتوقف إلا بطرد آخر مقاتل من أفراد جبل قنديل، ولن تقبل بغير العلم السوري الذي سوف يرفرف فوق رؤوسنا وليس أي راية أخرى.