قدم نادي تشرين الرياضي عبر موقعه الموثق على منصة فيسبوك أمس الأول الإعلان الرسمي عن لباس الفريق للموسم القادم 2023- 2024، وذلك بطريقة مؤثرة لاقت صدى وتفاعلاً كبيراً بين أوساط الإعلام الرياضي السوري.
فكرة اللباس الرسمي تستند إلى عبارة «على أنقاضنا نشيدُ أحلاماً جديدة» في إشارة للزلزال المدمر الذي ضرب بلدنا سورية والذي كان سبباً في وحدة السوريين على خلافاتهم ونهوضهم لبناء ما دمر من جديد، ليستوحي البحارة تصميم لباسهم من هذا الحدث الكارثي.
البرومو التقديمي للباس شهد ظهور «جنا رنو» من الناجين من الزلزال والتي فقدت أهلها عقب الحادث الأليم وهي من مشجعي نادي حطين الغريم التقليدي للصفر، مما أعطى بعداً آخر للفيديو لكونه يرسخ حالة التكافل الإنساني داخل المجتمع المدني السوري عامةً واللاذقيّ خاصةً، لتعرب رنو نهاية عن شكرها للنادي على مبادرته وتخليده لذكرى الضحايا.
القميص احتوى على تشققات خفيفة البروز في إشارة لحال الأرواح والجدران إثر المصاب التاريخي، والذي نقش تاريخه على القبة الخلفية مرفقاً بزهرة تشرين الحمراء، وهي ليست المرة الأولى التي يتخلل تقديم قميص النادي فكرة إنسانية، حيث سبق أن اشتمل على الشعار الرسمي لفوج إطفاء اللاذقية كشريك إنساني تقديراً لجهودهم في حماية الأرواح والممتلكات، إضافة إلى رموز أوغاريتية على قميص الفريق ليكون سفير أول أبجدية في التاريخ مع أول مشاركة له في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2021، سبقه تصميم يحوي رسم التسجيل الصوتي لهتاف «عالحلوة والمرة» الشهير وهي علامة لدور الجمهور الأصفر في تحقيق فريقهم للبطولات.
هذا التقديم أعاد للأذهان فكرة أساسية عن مهام الصحافة الرياضية، وهي أنها ليست مجرد تقارير أو مقاطع صوتية تصف المباراة، بل لاعب أساسي في تسليط الضوء على القميص، وهي توضح دور الرياضة في تطوير المجتمعات وتأثيرها المباشر على الأفراد ومساعدتهم في كسر حواجزهم الخاصة.