شؤون محلية

المستلزمات المدرسية عبء ثقيل على معظم الأسر الحموية … مواطنون: الأسعار لا تحتمل.. باعة: الأسعار ارتفعت ضعفين عن العام الماضي

| حماة- محمد أحمد خبازي

بات تأمين المستلزمات المدرسية من قرطاسية وحقائب وألبسة وأحذية للعام الدراسي الحالي، عبئاً ثقيلاً على معظم الأسر بحماة، التي يطحنها الغلاء الفاحش بين فكيه!.

وبيَّنَ العديد من المواطنين أن الأسعار في هذا الموسم المدرسي لا تحتمل، لكن لا بد لهم من شراء دفاتر وأقلام وألبسة لأبنائهم استعداداً للعودة للمدرسة، مكرهين لا أبطالاً!.

وأوضح باسل (أب لولدين بالحلقة الأولى من التعليم الأساسي) أنه اشترى لولديه 10 دفاتر كل دفتر 100 ورقة، بنحو 105 آلاف ليرة، وحقيبتين سعر الواحدة 65 ألف ليرة. وقد أمَّن قيمة ما اشتراه ديناً من شقيقه الذي يعمل موزع غاز.

وذكرت لبنى (موظفة وأم لثلاثة أولاد) أنها اشترت لابنتها التي نجحت للصف الحادي عشر، بنطالاً بنحو 90 ألف ليرة وقميصاً بنحو 78 ألف ليرة وحذاء بنحو 150 ألف ليرة. وأوضحت أنها دوَّرت ألبسة العام الماضي الخاصة بابنها الكبير الذي نجح للصف التاسع لشقيقه الأصغر وهو بالصف السابع، لتوفر ما يمكن توفيره.

وكشف باعة لـ«الوطن» أن أسعار القرطاسية والمستلزمات المدرسية الأخرى ارتفعت 200 بالمئة عن العام الماضي.

وذكر سعيد (بائع في السوق الطويل الشعبي بحماة)، أن الإقبال جيد على الألبسة المدرسية. وأوضح أن الأسعار حسب النوعية والجودة وتبدأ من 50 ألف ليرة للبنطال وحتى 150 ألفاً، ومن 35 ألف ليرة للقميص إلى 120 ألفاً. أما سعر الصدرية للمرحلة الابتدائية الأولى فيبدأ من 25 ألف ليرة ليصل إلى 65 ألف ليرة للصف السادس، والبنطال من 45 ألف ليرة إلى 85 ألف ليرة.

ولفت إلى أن السعر حسب النوعية والجودة، فالمواد المصنوعة من «البولستير» غير المواد المصنوعة من الجينز أو القطن. وأشار إلى أن معظم المواد المطروحة في السوق من إنتاج مشاغل وورشات حماة، ومن محافظات حلب ودمشق وريفها. وأن الأسعار في هذا العام أغلى من سابقه بضعفين بسبب ارتفاع تكلفة التصنيع وأجور النقل.

من جانبه، بيَّنَ مدير فرع السورية للتجارة بحماة السموءل مخلوف لـ«الوطن»، أن السورية للتجارة وانطلاقاً من دورها بالتدخل الإيجابي لتأمين المستلزمات المدرسية والقرطاسية، أقامت منذ عدة أيام مهرجاناً لهذا الغرض في حماة ومصياف والسقيلبية، ويشهد إقبالاً ممتازاً من المواطنين الذين وجدوا فيه ما يحتاجه أبناؤهم التلاميذ والطلاب للعام الدراسي من مستلزمات وقرطاسية تتسم بالجودة والسعر المنافس لمثيله بالأسواق المحلية.

وأوضح مخلوف أن فرع المؤسسة طرح كذلك تشكيلة متنوعة من القرطاسية والمستلزمات المدرسية في مدن المحافظة الأخرى مثل سلمية وسلحب ومحردة وفي شطحة بمنطقة الغاب أيضاً، لتمكين أهاليها من شراء ما يلزم أبناءهم من مواد جيدة النوعية وأرخص من السوق بنحو 15 بالمئة.

من جهته، بيَّنَ رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية للرعاية الاجتماعية بحماة زياد عربو لـ«الوطن»، أن الجمعية توزع حالياً قرطاسية وأحذية مدرسية لنحو 4500 تلميذ وطالب من المرحلة الابتدائية حتى المرحلة الجامعية، وذلك للأسر فاقدة المعيل والمسجلة لدى الجمعية مساهمة منها في تخفيف أعباء العام الدراسي عن الأسر الفقيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن