مطالبات بتوفير خدمات الحماية الاجتماعية للفلسطينيين.. ومقاومون يتصدون للاحتلال في طولكرم … رام اللـه تطالب المجتمع الدولي بتصنيف إسرائيل نظام فصل عنصري
| وكالات
طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بتصنيف كيان الاحتلال الإسرائيلي نظام فصل عنصري «أبرتهايد»، في وقت اقتحمت فيه قوات الاحتلال عدّة مناطق في الضفة الغربية وتصدى لها مقاومون في طولكرم، ومن جهة ثانية، أكد الاتحاد الأوروبي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» ضرورة توفير خدمات الحماية الاجتماعية للفلسطينيين.
وحسب وكالة «وفا»، أوضحت الخارجية الفلسطينية في بيان لها أن جرائم الاحتلال اليومية بحق الفلسطينيين تعكس نظام فصل عنصري مكتمل الأركان وخاصة في القدس التي يستولي الاحتلال على أراضيها للتوسع الاستيطاني، في حين يمنع بالقوة الفلسطيني صاحب الأرض من استصلاح أرضه والبناء عليها والاستفادة من خيراتها إضافة إلى هدم ممتلكاته وتقييد حركته والاعتداء عليه من قوات الاحتلال والمستوطنين، وذلك على مسمع المجتمع الدولي وبصره.
وشددت الخارجية الفلسطينية على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في تطبيق القانون الدولي على الحالة الحاصلة في فلسطين المحتلة في ظل ما يزيد على ألف قرار اتخذ لمصلحة القضية الفلسطينية، ولم ينفذ منها قرار واحد في أبشع أشكال ازدواجية المعايير، محملة الدول الكبرى التي توفر الحماية للاحتلال المسؤولية الكاملة عن الفشل في تطبيق القانون الدولي وفي إلزام الاحتلال بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
في الأثناء، أصيب شاب فلسطيني، أمس بجروح خطيرة، إثر إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليه، بادعاء تنفيذه عملية دهس، قرب مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية.
وحسب وسائل إعلام العدو فإن العملية أسفرت أيضاً عن إصابة جندي من قوات الاحتلال بجروح. ووفقاً لـجيش الاحتلال، فإن سائق المركبة دهس مجموعة من الجنود على مفترق 200، قرب مستوطنة بيت حجاي، جنوب الخليل.
في سياق متصل، شنّت قوات الاحتلال، فجر أمس الأربعاء، حملة اقتحامات ومداهمات واسعة، في أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت خلالها اثنين وعشرين فلسطينياً. كما تخللتها عمليات تفتيش وتخريب لمحتويات منازل وممتلكات الفلسطينيين، وسط اشتباكات مسلحة.
وشملت هذه الاقتحامات مدينة طولكرم، وبلدات: يعبد في جنين، ودير دبوان وشقبا، وبيت ريما في رام الله، ومخيم عقبة جبر في أريحا، ودورا وتفوح وبيت أمر، ومخيم الفوار في الخليل، وبلدتي كفر قليل وعصيرة القبلية في نابلس، وبلدتي تقوع والخضر في بيت لحم.
وفي طولكرم، اندلعت مواجهات وأطلق مقاومون الرصاص صوب قوات الاحتلال خلال اقتحامها المدينة.
كذلك، داهمت قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة يعبد في جنين منازل أسرى محرّرين وعبثت بمحتوياتها، ومن بينهم الأسير المحرر رياض أبو عابد الذي اعتدى عليه الاحتلال بالضرب بعد أن داهم منزله.
في الأثناء، استولى مستوطنون إسرائيليون على مساحات من أراضي الأغوار الشمالية في الضفة الغربية.
وأوضح مسؤول ملف مقاومة الاستيطان في طوباس معتز بشارات وفق «وفا» أن مستوطنين استولوا على طريق زراعية تربط بين خربة أم زوقح وأحد الطرق الرئيسية في المنطقة ووضعوا سياجاً حولها، مشيراً إلى أن الخربة تقع على قمة سلسلة جبلية في الأغوار ويعاني أهلها من اعتداءات المستوطنين المستمرة، حيث يقيمون بؤرة استيطانية فيها ويمنعون رعاة الأغنام الفلسطينيين من الرعي في أراضي الخربة, وفي السياق ذاته اقتحم مستوطنون منطقة عين الحلوة في الأغوار الشمالية واعتدوا على فلسطيني، ما أدى إلى إصابته برضوض.
من جهة ثانية، أكد ممثل الاتحاد الأوروبي إدواردو كومو مواصلة دعم جهود الحكومة الفلسطينية، لتحقيق التنمية المستدامة في فلسطين، وكذلك توفير المساعدات للأسر الفقيرة، إضافة إلى تطوير المزيد من مشاريع التمكين الاقتصادي للأسر الفقيرة، لتجعلها قادرة على الإنتاج.
جاء ذلك خلال اجتماع مجموعة عمل قطاع الحماية الاجتماعية الذي ترأسه وزير التنمية الاجتماعية الفلسطيني أحمد مجدلاني، بمشاركة الشركاء في الاتحاد الأوروبي، ويونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة العمل الدولية.
بدورها، أكدت نائب ممثلة «يونيسف» لورا بيل مواصلة العمل على توفير خدمات الحماية الاجتماعية، والرعاية للأطفال، والقضاء على فقر الأطفال، مؤكدة دعمها لنظام الحماية الاجتماعية.
من جانبه، قال مجدلاني، «إن الاحتلال وسياساته الممنهجة في الإفقار والإضعاف الممنهجَين للاقتصاد الفلسطيني، من أبرز المعوقات التي تواجه تنفيذ برامج الحماية الاجتماعية في فلسطين».