«الأمن والدفاع» النيابية طالبت بإخراج القوات الأميركية.. والسوداني بحث هاتفياً مع ماكرون تفعيل اتفاق الشراكة الإستراتيجية … رشيد لمبعوث تركي: اتخاذ قرارات جدية لحل مشكلات العراق المائية
| وكالات
أعلن الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد أمس أن العراق سيقدم مقترحات للجانب التركي لمواجهة الأزمة المائية في البلاد، في وقت بحث فيه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التحضيرات لإقامة مؤتمر بغداد 2023 للتكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي، على حين أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية ضرورة تنفيذ قرار البرلمان بإخراج القوات الأميركية من العراق.
وحسب وكالة الأنباء العراقية «واع» ذكر المكتب الإعلامي لرشيد في بيان أن «الرئيس استقبل في قصر بغداد، المبعوث الخاص الدائم للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى العراق لشؤون المياه فيصل إير أوغلو يرافقه وفد رفيع المستوى من الخبراء والمستشارين المتخصصين في مجال المياه والسدود والري والزراعة والطاقة البيئية».
وذكر البيان أن رشيد أكد أن العلاقات بين البلدين «عميقة وتاريخية» وأن المشكلات المتعلقة بالوضع المائي «ليست مستعصية أو مستحيلة الحل وتحتاج إلى قرارات جدية تصب في مصلحة البلدين والعمل على تنفيذها»، مشيراً إلى «أهمية تنمية وتطوير العلاقات الثنائية وتعزيزها ولاسيما في مجال التعاون المشترك في ملف المياه والعمل على تحديث التفاهمات والاتفاقيات المشتركة بهذا الخصوص وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين».
ولفت إلى «أهمية تزويد العراق بالخطة التشغيلية وبيان الحد الأدنى من إطلاقات المياه التي تصل إلى حوضي دجلة والفرات»، مؤكداً «ضرورة تبادل الملاحظات الفنية بين الجانبين لغرض الاتفاق على تفاهم نهائي مشترك».
وأشار إلى أن الحكومة العراقية تعمل بشكل مكثف من أجل تعزيز وتطوير وتحسين الإدارة المائية في عموم البلاد، مبيناً أن «العالم أجمع، وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط تواجه أزمة مائية نتيجة ظاهرة التغير المناخي وتداعياتها الخطرة المتمثلة بالجفاف والتصحر».
وأردف، إن «العراق يعاني من مشكلات حادة في هذا الخصوص فضلاً عن النقص الكبير في الأمطار والثلوج والتي أثّرت على مناحي الحياة والزراعة»، موضحاً أن «منابع الأنهار والروافد الداخلة إليه جميعها تأتي من دول الجوار».
وتابع: إن العراق «بصدد تقديم مجموعة مقترحات إلى الجانب التركي بخصوص مواجهة الأزمة المائية لغرض مناقشتها والاتفاق بشأنها والوصول إلى نتيجة نهائية قابلة للتنفيذ فيما يخص الحصص المائية».
من جانبه، لفت أوغلو، إلى أن «بلاده تتطلع إلى التعاون الجدي المثمر في ملف المياه للوصول إلى تفاهمات إيجابية تخدم المصالح العليا للبلدين الجارين». وأشار، إلى «تركيز أردوغان على إيلاء اهتمام استثنائي بحاجات العراق من المياه».
على صعيد موازٍ، بحث رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال اتصال هاتفي التحضيرات لإقامة مؤتمر بغداد- 2023 للتكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي وتفعيل اتفاقية الشراكة الإستراتيجية.
وحسب بيان للمكتب الإعلامي للسوداني أوردته «واع» فإن الأخير تلقى اتصالاً هاتفياً من ماكرون، جرى خلاله التباحث في سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتنفيذ بنود اتفاقية الشراكة الإستراتيجية الموقعة بين البلدين، وتطوير العلاقات على الصعد الاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، خصوصاً ملف عقود شراء الرادارات من شركة تاليس الفرنسية، الذي صوت عليه مجلس الوزراء اليوم، والذي سيمكّن العراق من إحكام سيطرته وفرض كامل سيادته على الأجواء العراقية.
وأضاف البيان: إن «الاتصال شهد التباحث في تحضيرات إقامة مؤتمر بغداد- 2023 للتكامل الاقتصادي والتعاون الإقليمي، والزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي إلى العاصمة بغداد قريباً، فضلاً عن تبادل الآراء في آخر التطوّرات الإقليمية والدولية».
من جهة ثانية، دعا عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية طالب اليساري، الحكومة إلى تنفيذ قرار مجلس النواب إخراج القوات الأميركية من الأراضي العراقية. وقال وفق وكالة «المعلومة»: إن «الحكومة العراقية إذا احتاجت مدربين أجانب فعليها صياغة عقد يوضح أماكن وجودهم وأعدادهم ومهامهم».
وأضاف: إن «العراق ليس بحاجة لأي قوة أميركية بعد إثبات القدرة العسكرية للقوات العراقية وتمكنها من تحقيق الانتصارات وتحرير الأراضي من دنس الإرهاب». وأشار إلى أن «إخراج القوات الأميركية من العراق وتحقيق السيادة الوطنية هو الملف الذي يعد من أولويات الحكومة الحالية»، مؤكداً أن الحاجة انتفت لوجود أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية».
في الغضون، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق أمس استهداف سلاح الجو العراقي مقراً للإرهابيين ومقتل ثلاثة منهم وتدمير مضافات وكهوف في محافظة صلاح الدين.
وقالت القيادة في بيان أوردته «السومرية نيوز»: إن «الصقور حققوا بقوة الإرادة العراقية والإصرار على هزيمة العدو أهدافهم بضربة جوية ماحقة بإسناد القوة الجوية وتشكيلات طيران الجيش وقطعاتنا الأمنية المختلفة ومفارز الأمن الوطني والحضور المميز لجهاز مكافحة الإرهاب».
وأضافت: «من خلال المتابعة المستمرة نفذت القوة الجوية ضربة ناجحة بواسطة طائرات f16 استهدفت خلالها مفرزة إرهابية قتل إثرها ثلاثة إرهابيين وتم تدمير أربع مضافات وأنفاق وكهوف كان يستخدمها العدو المنهزم في منطقة تتميز بتعقيداتها الجغرافية».