إصابات باقتتال بين فصائل الاحتلال التركي في ريف حلب والأخير جدد اعتداءاته على تل تمر … مدفعية الجيش و«الحربي الروسي» يستهدفان مواقع «النصرة» في جبل الزاوية
| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق - الوطن - وكالات
وجه الجيش العربي السوري رمايات نارية مركزة على مواقع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي في جبل الزاوية بريف إدلب رداً على مواصلة التنظيم خروقاته لوقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد بالتزامن مع استهداف الطيران الحربي الروسي مواقع للإرهابيين في ريفي إدلب وحماة، على حين جدد الاحتلال التركي اعتداءاته على ريف ناحية تل تمر شمال الحسكة.
وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش استهدف برمايات من مدفعيته الثقيلة وبالصواريخ مواقع «النصرة» على محوري نحشبا والثلاجة، وكنصفرة والفطيرة وكفرعويد في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، في حين ساد الهدوء الحذر حتى ساعة إعداد هذا الخبر مساء أمس، محاور سهل الغاب بريف حماة الشمالي، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة كانت سددت خلال الأيام الماضية من هذا الأسبوع ضربات مدفعية وصاروخية موجعة للإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي.
وبالتزامن، شن الطيران الحربي الروسي بالتنسيق مع الجيش العربي السوري غارات مركزة وكثيفة، طالت مواقع لـ«النصرة» في ريف إدلب.
وأوضح المصدر أن مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين»، كانت اعتدت فجر أمس بقذائف صاروخية على نقاط للجيش، في قطاع ريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد» وأخطأت أهدافها فرد عليها الجيش بكثافة نارية.
بدورها، ذكرت وكالة «نورث برس» الكردية نقلاً عن مصادر أن طائرات حربية روسية استهدفت في أربع غارات جوية «مزدوجة» بصواريخ شديدة الانفجار أطراف بلدة البارة ومناطق بين بلدتي كنصفرة والموزرة بجبل الزاوية جنوب إدلب».
وحسب «نورث برس» تزامنت الغارات الروسية مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع روسية في سماء المنطقة المستهدفة وأرياف إدلب وحلب وحماة واللاذقية.
مصادر إعلامية معارضة تحدثت من جانبها عن مقتل مسلحين من تنظيم جبهة النصرة الإرهابي جراء استهداف سيارتهما من مسلحين مجهولين في قرية عقربات بريف إدلب الشمالي، وذلك أثناء توجههم إلى مدينة سرمدا.
وفي البادية الشرقية بيَّنَ مصدر ميداني لـ «الوطن»، أن وحدات الجيش واصلت تمشيط بادية حمص الشرقية من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، وأوضح أن العمليات البرية تسير وفق الخطة العسكرية في القطاعات المترامية الأطراف، ويتم فيها استهداف مخابئ للدواعش بعمق البادية كانوا قد جعلوها منصات لاعتداءاتهم على نقاط عسكرية وآليات عابرة بالبادية.
في المقابل قصفت قوات الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها أمس قرية الدردارة بريف ناحية تل تمر شمال الحسكة، حسب «نورث برس» التي نقلت عن مصدر أن قوات الاحتلال والفصائل استهدفت القرية بست قذائف مدفعية.
من جهة ثانية، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن شخصاً من مدينة كفرنبل بريف إدلب قضى نتيجة استهدافه بالرصاص من حرس الحدود التركي «الجندرما» أثناء عبوره الحدود السورية – التركية من جهة سلقين، حيث تم قنصه فيها.
في الغضون، دارت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والرشاشة بين فصائل مما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي ومسلحين مما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية-قسد» في عرب حسن والجات بريف منبج شمال شرق حلب ما أدى إلى سقوط إصابات في صفوف الفصائل وذلك بعد تنفيذها عملية تسلل باتجاه نقاط لـ «المجلس»، حسب المصادر الإعلامية المعارضة.
في السياق ذاته، اندلع اقتتال بين فصيلين مواليين للاحتلال التركي قرب إعزاز المحتلة بريف حلب الشمالي نجم عنه إصابة 4 مسلحين واعتقال 11 مسلحاً بصفوف «الجيش الوطني» على يد فصيل يدعى «لواء عاصفة الشمال» يتبع لما تسمى «الجبهة الشامية».
ونقلت «نورث برس» عن مصدر وصفته بأنه خاص أن «اشتباكات عنيفة بالأسلحة الرشاشة والخفيفة دارت بين مجموعة أبو العز أريحا المنشقة عن الجبهة الشامية والتي التحقت بالفرقة المحدثة 37 التابعة للفيلق الثالث الموالي لتركيا من جهة، ولواء عاصفة الشمال من جهة أخرى».
وأردف أن «الاشتباكات أسفرت عن وقوع 4 إصابات في الفرقة المحدثة التابعة للجيش الوطني واعتقال 11 من مسلحيها». وأضاف: إن الاشتباكات أدت لقطع الطريق الواصل بين مدينتي إعزاز وعفرين وسط استنفار للطرفين.