مدينة السويداء تواصل استعادة عافيتها وحياتها الطبيعية … أرسلان: أهلنا في جبل العرب لا يضيّعون البوصلة ولا يمكن أخذهم رهينة لمواقف البعض
| الوطن - وكالات
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان أن الأهالي في جبل العرب بمشايخه وأبنائه لا يضيّعون البوصلة، ولا يمكن أخذهم رهينة مواقف البعض القليل ممّن ينسج علاقات مشبوهة مع الخارج، معرباً عن استغرابه تعمّد بعض المدسوسين استغلال أوجاع الناس ومعاناتهم لأخذ الأمور باتجاه مصالح جهات خارجية معروفة.
وقال أرسلان في تصريحات صحفية أمس: «ما نشهده في هذه الأيام من تحركات لبعض مشايخنا وأهلنا في محافظة السويداء في سورية، قد يكون البعض منها نتيجة الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة التي تمر بها سورية، إلا أن ما يثير الريبة والاستغراب هو تعمّد بعض المدسوسين استغلال أوجاع الناس ومعاناتهم لأخذ الأمور باتجاه مصالح جهات خارجية معروفة».
وتابع: «إن أهلنا في جبل العرب بمشايخه وأبنائه لا يضيّعون البوصلة، ولا يمكن أخذهم رهينة مواقف البعض القليل ممّن ينسج علاقات مشبوهة مع الخارج، وهم يعرفون عزّ المعرفة أن مصالح الخارج عبر التاريخ لم تكن يوماً لتصبّ في مصلحتهم، والمعاناة التي يعيشها السوريون في كل المحافظات هي نتاج الحصار المفروض منذ 13 سنة والحرب الكونية على سورية وآخرها قانون قيصر الجائر بعد أن عجز العالم عن تركيع سورية وجيشها وشعبها».
وناشد أرسلان أبناء السويداء وجبل العرب للحفاظ على الهوية والتاريخ وقيم أهل التوحيد، قائلاً: «فلطالما كان الموحدون الدروز، أينما وُجدوا، المدافعين الأوّلين عن الأرض والعرض والوجود، وباحتضانهم لدولتهم وجيشهم وبحفظهم لإخوانهم هم قادرون على تخطّي الأزمة الحاصلة والصمود إلى حين قلب الموازين وخلاص سورية من الحصارات والعدوان اليومي وعودة تعافيها واقتصادها بحكمة قيادتها، وعلى رأسها الأخ الرئيس بشار الأسد».
وتوجّه أرسلان بالتحية إلى مشايخ وأبناء الجولان العربي السوري المحتل وجبل الشيخ وعرب 48، بوصلة الموحدين الدروز في العالم، وأصحاب المواقف المشرفة والصامدة بوجه العدوان والاعتداءات المستمرة للعدو الصهيوني الذي لا يترك مناسبة إلا ويستغلها من خلال أيادي الشرّ والإجرام لتحقيق مصالحه ومكاسبه، والتي سيفشل حتماً في تحقيقها.
موقف أرسلان جاء في وقت واصلت فيه مدينة السويداء استعادة عافيتها بعد محاولات بعض محتجيها إيقاف الحياة فيها.
وسجلت «الوطن» أمس عودة العمل في معظم دوائر ومؤسسات الدولة كذلك شهدت الأسواق حركة طبيعية وفتحت جميع المحال أبوابها، كذلك عادت حركة النقل بين القرى والمدينة إلى حالتها الطبيعية.