رياضة

بانتظار الظهور الآتي

| غانم محمد

أعدتُ قراءة قائمة منتخبنا الوطني الأول، التي أعلن عنها الأرجنتيني هيكتور كوبر، لمباراتي الصين وماليزيا الوديتين، ومن حقي كمتابع أن أتوقف مع بعض التساؤلات، على الرغم من تكرارها عبر سنوات خلت.

الجديد قليلٌ في المنتخب، وهذا يعني أن الأسماء الحالية هي كلّ نتاجنا الكروي خلال السنوات الفائتة، وأن رحمنا الكروية أصابها القحط، وهذه مسألة خطيرة، لم نجد استنفاراً يقابلها على أي صعيد!

وأيضاً، فإن العمود الفقري للمنتخب، من خلال متابعتنا، سيكون لأسماء خاضت تصفيات كأس العالم 2018، وتراجع مردودهم كثيراً في تصفيات مونديال 2022، وإن كنّا سنذهب بهم إلى تصفيات مونديال 2026 فإن فشلاً كبيراً ينتظرنا لا محالة!

السؤال عن حركة الزمن، وتعاقب الأجيال يكاد يكون معدوماً على صعيد الدعوة الحالية للمنتخب، والتي يفترض أنها شبه نهائية للتصفيات المونديالية، التي اقتربت منّا كثيراً، وهذا يُنذر بنتائج لن تسرّنا..

لا أريد أن أذكر أسماء معينة، فالمتابع الحقيقي يدرك أن كثيرين ممن تغنينا بهم في سنوات سابقة تراجع مستواهم بدنياً وفنياً، ولم يجرؤ كثير من المدربين على المغامرة بوجوه جديدة، فماذا ننتظر؟

إن خاب ظنّي، ونجح المنتخب في تحقيق المأمول في تصفيات المونديال القادمة، وهذا ما أتمناه، تُرى هل سنلحق بإعداد جيل كروي قادر أن يمثّلنا في مونديال 2026؟ أم يفكرون بالذهاب باللاعبين إلى نهائيات كأس العالم؟

لا ألقي بالمسؤولية على اتحاد كرة القدم، فليس من اختصاصه إعداد لاعبين موهوبين، ولكن مسؤوليته تتحدد بإيجاد الآليات التي تساعد الأندية على تطوير مواهبها من خلال بطولات واضحة المعالم، وخطط لا تكتفي بـ (النظري الخادع)، وتعجز عن إحداث الأثر عملياً!

أن يكون سعر اللاعب مئات الملايين لا يعني أنه لاعب جيد، فهذا أمر متعلق بالعرض والطلب، بل يؤكد فقر الكرة السورية، وعجزها عن توفير الكم الكافي من اللاعبين.

من منكم يستطيع أن يعدّ لنا أسماء 10 مهاجمين صريحين في الدوري السوري بغض النظر عن مستواهم!

انتبهوا إلى حالة الإفلاس التي تصيب الكرة السورية، وصارحوا أنفسكم أن من يعدّ المنتخب الرديف (الأولمبي)، وطريقة إعداده، ومستوى فكره، لا يساعد على زرع الأمان في نفوسنا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن