مع زيادة الاستثمار.. إنتاج النفط في إيران يرتفع بنسبة تقارب 40 بالمئة … الدفاع الجوي الإيراني: نرصد طائرات «إف 35» الأميركية في الخليج منذ لحظة إقلاعها
| وكالات
أكد وزير النفط الإيراني جواد اوجي ارتفاع إنتاج إيران من النفط بنسبة تقارب 40 بالمئة مع زيادة الاستثمار في هذا القطاع، في حين أعلن نائب رئيس عمليات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني، العميد رضا خواجه أن بلاده تستخدم قدرات الطائرات المسيّرة في مهام الاستطلاع.
وحسب قناة «العالم» أضاف أوجي إن قائد الثورة والجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي، كان قد صرّح بأن زيادة الاستثمار في صناعة النفط يجب أن تؤدي إلى زيادة الإنتاج، ومع زيادة الاستثمار، ازداد إنتاج النفط الإيراني بما يقرب من 40 بالمئة.
وأوضح أنه جرى إبرام العديد من العقود بشأن زيادة إنتاج النفط، كان آخرها العقد الذي أُبرم مع شركة توتال بقيمة 4.8 مليارات دولار لتطوير المرحلة بالكامل.
وأوضح: مع افتتاح المرحلة 11 من حقل بارس الجنوبي الذي تمّ قبل أيام، بدأنا العمل بطاقة تتراوح بين 7 و10 ملايين متر مكعب يومياً، مشيراً إلى أنه مع زيادة عدد الآبار، ستصل إيران إلى 50 مليون متر مكعب.
وبيّن بالقول: هناك شركات عالمية قوية في الساحة المشتركة لحقل «بارس» الجنوبي في الجانب المقابل لنا من دون أي قيود، أمّا نحن فنتعرض لعقوبات شديدة، لكن على الرغم من كل هذا، فإن إنتاجنا من الحقل يتفوق على إنتاج الدولة المجاورة.
وهذا الحقل هو الأكبر من نوعه في العالم، فكمية الغاز المكتشفة هنا، تُقدّر بنحو ثُمن احتياطي الغاز المكتشف في كل الكرة الأرضية.
ويعدّ استخراج الغاز من هذا الحقل بمنزلة ضخ الأوكسجين في رئتي الاقتصاد الإيراني، فهو سيعود على خزينة الدولة بنحو 20 مليار دولار سنوياً، وسيوفّر قرابة 10 آلاف فرصة عمل دائمة للشباب الإيراني.
وأخيراً نجح الإيرانيون في إنجاز مشروع انتظروه 20 عاماً، في 20 شهراً فقط، وستنتج المرحلة 11 من حقل «بارس» الجنوبي 56 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، و50 ألف برميل من المكثفات الغازية، و750 طناً من الكبريت، ما يساعد على تغطية الاستهلاك الداخلي والمساعدة على التصدير.
من جانب آخر أعلن نائب رئيس عمليات الدفاع الجوي في الجيش الإيراني، العميد رضا خواجه أن إيران تستخدم قدرات الطائرات المسيّرة في مهام الاستطلاع، مؤكداً أن أجهزة الرادار الإيرانية في منطقة الخليج ترصد طائرات «إف 35» الأميركية منذ لحظة إقلاعها وحتى تحليقها بشكل كامل ودقيق.
وأضاف: نعمل بشكل مشترك مع الصناعات الدفاعية والأوساط الأكاديمية على تركيب رادارات على الطائرات من دون طيار.
وسبق أن أكد وزير الداخلية الإيراني، أحمد وحيدي، أن صناعة الطائرات المسيّرة والصواريخ بلغت مرحلة حاسمة في الوقت الحاضر.
وأزاحت إيران الستار، خلال آب الماضي، عن مسيّرة «مهاجر 10»، التي تتميز بقدرة طيران متواصلة على مدار 24 ساعة على ارتفاع 7 آلاف متر، ونصف قدر تشغيلي يصل إلى 2000 كيلومتر، والتي تحمل جميع أنواع الذخائر.
من جهتها، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أن الإعلان بشأن الطائرة المُسيّرة الإيرانية، «مهاجر 10»، يُعَدّ تحدّياً كبيراً للاحتلال.
وشدّد مراسل الشؤون العربية في «القناة الـ12»، يارون شنايدر، على أن ما يهم بخصوص هذا الطراز هو أن مداه يبلغ ألفي كيلومتر، موضحاً أن ذلك يعني أنه يغطي كل مساحة إسرائيل.
إلى ذلك، ذكر موقع شبكة «سي إن بي سي» أن المسيّرات الإيرانية قد تصل إلى سوق جديدة في أميركا الجنوبية، مع إعراب بوليفيا عن اهتمامها بالحصول عليها.
ولفتت الشبكة إلى أن إيران تشهد «طلباً جديداً» على طائراتها المسيّرة، وهو تطور «أثار قلق واشنطن»، وجدّد تركيز طهران على تعميق تحالفاتها في أميركا الجنوبية.
وفي هذا الإطار، ذكرت مجلة «ناشونال إنترست» أن من الأفضل للولايات المتحدة أن تتبنّى إستراتيجية جديدة لتعطيل برنامج الطائرات من دون طيار الإيرانية بعد فشلها في تعطيلها من خلال العقوبات الاقتصادية وضوابط التصدير.
وأضافت المجلة: إن الولايات المتحدة، فرضت لسنوات، عقوبات على المجمع الصناعي العسكري الإيراني وقاعدة التصنيع، لكن، مع ذلك، استمر قطاع الطيران الإيراني وصناعة الطائرات من دون طيار في التوسّع والازدهار، ولم تتمكّن العقوبات الغربية من منع إيران من أن تصبح لاعباً بارزاً في سوق الطائرات العسكرية المسيّرة، ومشاركة تكنولوجيا هذه المسيّرات مع الشركاء والوكلاء داخل الشرق الأوسط وخارجه.
وفرضت وزارة الخزانة الأميركية، عقوبات مرتبطة بإيران، تشمل 7 أفراد وكياناً واحداً، وتستهدف في الأساس صناعة الطائرات المسيّرة الإيرانية.