سورية

منظمة أميركية أدخلت «مساعدات» إلى «الركبان»! … 96 عائلة تتهيأ اليوم للخروج من مخيم الهول إلى الرقة

| وكالات

بينما تستعد عشرات العوائل من مدينة الرقة المحتجزة في «مخيم الهول» شرق الحسكة الذي تسيطر عليه ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» المدعومة من الاحتلال الأميركي للخروج من المخيم اليوم، أعلنت ما تسمى «المنظمة السورية للطوارئ» التي تتخذ من الأراضي التركية مقراً لها وتنشط في مناطق سيطرة الإرهابيين والميليشيات المسلحة في سورية عن إدخال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى «مخيم الركبان» جنوب شرق سورية والذي يسيطر عليه الاحتلال الأميركي وإرهابيوه.
ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» عن «الإدارية» في مخيم الهول المدعوة جيهان حنان، أن 96 عائلة بإجمالي 360 شخصاً كحصيلة غير نهائية، سيخرجون من «مخيم الهول»، للعودة إلى مدينتهم (الرقة)، اليوم.
وأشارت حنان إلى أن عملية الخروج هي بمبادرة مما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تهيمن عليها «قسد»، وسيعمل ما يسمى «مجلس الرقة المدني» التابع للميليشيات على استلامهم بعد عودتهم.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الدفعة الثانية للنازحين السوريين الذين يخرجون من «مخيم الهول» خلال عام 2023، بعدما تمت إعادة دفعة من النازحين المنحدرين من مدينة منبج، في وقت سابق.
ويضم «مخيم الهول» نحو 55 ألف شخص، بينهم 2,423 من عوائل مسلحي تنظيم داعش الإرهابي المنحدرين من نحو 60 دولة، وفق إحصائيات لـ«إدارة المخيم».
في الأثناء ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن ما تسمى «المنظمة السورية للطوارئ» أعلنت في بيان عن إدخال شحنة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى «مخيم الركبان» وتسليمها للقاطنين فيه.
ويقع «مخيم الركبان» في منطقة التنف جنوب شرق سورية والمحتلة من قبل القوات الأميركية، وتحتجز فيه الأخيرة وميليشياتها الإرهابية آلاف المدنيين وتمنعهم من العودة إلى مناطق سيطرة الدولة السورية، وتسرق المساعدات الإنسانية الأممية التي ترسل إلى القاطنين في المخيم.
وتضم الشحنة الجديدة، التي دخلت إلى «الركبان» مواد غذائية وحليباً للأطفال وأدوية للنساء الحوامل بالإضافة إلى كتب مدرسية وبذور زراعية وأدوات ري، في حين أكدت المنظمة «التزامها المستمر بتقديم الإغاثة لسكان مخيم الركبان الذين يستحقونها بشدة».
وتعرف «المنظمة السورية للطوارئ» (SETF) عن نفسها في موقعها الإلكتروني بأنها منظمة سورية – أميركية غير ربحية.
وتذكر المنظمة أنها تعمل على تعزيز ما تصفه بـ«القدرات المحلية والحوكمة المدنية وتمثيل المرأة» في المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية الشرعية وتنتشر فيها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة.
وتشير إلى أنها تعمل حالياً في تركيا منذ العام 2012 وأنها قد قدمت «تدريبات ومعدات للسوريين بما يقارب 3 مليون دولار عن طريق شركائها الدوليين».
وتلفت إلى أنها تملك «شبكة واسعة من العلاقات والتواصلات في المحافظات السورية، ولها علاقات مع معظم منظمات المجتمع المدني السورية في الخارج ومع ما يسمى الائتلاف المعارض ووحدة تنسيق الدعم، بالإضافة إلى «حكومة الإدارة المحلية» في إشارة إلى ما تسمى «الحكومة المؤقتة» التابعة للائتلاف الإخواني الذي يتخذ من الأراضي التركية مقراً له.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن