أرسلان حذر السويداء من الفوضى واستغلال خبيث للوضع لتمرير مشاريع التقسيم … المدينة تعود إلى طبيعتها وحركة ما يسمى بـ«المحتجين» تتخبط
| الوطن
استمرت مساعي أبناء السويداء في استعادة عافية محافظتهم التي يحاول عدد ممن يطلق عليهم بالمحتجين تعطيل الحياة فيها.
مصادر لـ«الوطن» في السويداء أكدت أن الحياة سارت أمس بشكل طبيعي وعادت الحركة لأسواق المدينة وللنقل بين مناطق المحافظة كالسابق، في وقت سجل حضور شبه معدوم لما يسمى «المحتجين» التابعين لفصائل محلية، الذين غلبت عليهم الخلافات تجاه قرار الاستمرار في هذه الاحتجاجات من عدمه، وسط رفض الأهالي لكل ما تتعرض له محافظتهم.
ووفق معلومات «الوطن» فإن هناك انقسام بين الفصائل حول الشعارات التي يرفعونها.
وأمام حالة الانقسام الكبيرة، وتراجع عدد المؤيدين لما يجري في مدينة السويداء وما خلفته الاحتجاجات من تداعيات كبيرة على الأهالي وقطع أرزاقهم، خرجت الفصائل أمس ببيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي ولا يمكن التحقق منه، أعلنوا فيه أنه سيجري اقتصار تنظيم الاحتجاجات على يومي الإثنين والجمعة، معلنين أيضاً بأنه سيكون يوم الثلاثاء من كل أسبوع هو يوم عصيان وإضراب حيث سيسعى من تبقى من هؤلاء المحتجين لإغلاق مؤسسات الدولة وإيقاف حركة النقل غير آبهين بتداعيات مثل هذه التصرفات على جميع القطاعات في المدينة لاسيما التعليم حيث سيبدأ العام الدراسي اليوم.
في غضون ذلك حذر رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان الأهالي في جبل العرب ومدينة السويداء من الفوضى ومشاريع التقسيم المشبوهة التي تستغل الوضع الاقتصادي الخانق من نتيجة قانون قيصر.
وخلال استقباله رئيس لجنة التواصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 الشيخ علي المعدّي، وحضور مرجعيات دينية وحشد من مشايخ طائفة الموحدين المسلمين الدروز قال أرسلان: «أتوجه إلى إخواننا في جبل العرب وأقول لهم، إيّاكم والفوضى، إياكم أن تسمحوا لأيادي الغدر والخبيثة أن تستغل وضعاً معيشياً معيناً كي تأخذنا إلى مشاريع سياسية مشبوهة، تعرض الوضع في السويداء وجبل العرب إلى الأسوأ من الضغط الاجتماعي والاقتصادي والمعيشي».
ورأى أرسلان أن الأمر يلزمه التعقل والحكمة وأضاف: «نرفض المشاريع التقسيمية المشبوهة، منذ زمن، عرض على أهلنا في جبل العرب في عام 1921 تقسيم سورية إلى أربع دول، وثورة سلطان باشا الأطرش كانت لكسر حواجز التقسيم وإعلان وحدة الأراضي السورية تحت الشعار الشهير الذي رفعه الباشا ألا وهو «الدين لله والوطن للجميع».
وأكد أرسلان أنه إذا كانت هناك بعض الأصوات في جبل العرب، فإنها لا تعبر عن حقيقة «أهلنا ومشايخنا هناك».
وأوضح أنه على تواصل شبه يومي مع القيادة في سورية ومع الإخوة في جبل العرب، وقال: إن «الجو العام رافض لكل الشعارات التقسيمية التي رفعت في هذا الموضوع بهدف استغلال الوضع المعيشي الذي هو نتيجة الظلم الذي تتعرض له سورية كدولة وشعب، وأكبر دليل على ما أقول هو قانون العقوبات وقانون قيصر الجائر الذي صنع الضائقة الاقتصادية في كل سورية».