البشير لـ«الوطن»: أميركا تراقب وسوف تضع يدها مع المنتصر … اشتباكات دير الزور مستمرة.. «قسد» عززت قواتها والعشائر تقدمت
| سيلفا رزوق
لليوم السابع على التوالي تواصلت الاشتباكات العنيفة في أرياف دير الزور الشرقية والشمالية بين مسلحي ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» وأبناء بعض العشائر العربية من جهة وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من جهة ثانية، والتي اندلعت شرارتها إثر اعتقال الأخيرة متزعم «المجلس» التابع لها المدعو أحمد الخبيل الملقب «أبو خولة»، الأمر الذي دفع العشائر لإعلان النفير العام والبدء بإخراج «قسد» من ريف دير الزور.
الاشتباكات الدائرة في أرياف دير الزور أسفرت عن سيطرة متبادلة بين طرفي القتال، وحسب مصادر ميدانية لـ«الوطن» فقد سيطرت قوات العشائر على بلدات هجين والسوسة وذيبان ومساحة كبيرة من الصبحة والشحيل والتي يشهد محيطها اشتباكات عنيفة.
مصادر لـ«الوطن» لفتت إلى أن العشائر تسعى للسيطرة على بلدة البصيرة وتلتها ذات الأهمية الجغرافية، وهو ما دفع بقوات «قسد» للسيطرة على الطرق المؤدية للبلدة ونشر القناصين داخلها.
بالمقابل وأمام التحركات المتواصلة لقوات العشائر في ريف دير الزور الشرقي قامت «قسد» بمحاصرة عدد من القرى والبلدات بريف دير الزور الشمالي ومنها بلدة صور الغربية والربيضة التي تشكل معاقل لما يسمى «مجلس دير الزور العسكري».
وأمام إصرار قوات العشائر على القتال ورجحان الكفة لمصلحتها، كشفت مصادر لـ«الوطن» عن طلب «قسد» للاجتماع مع شيخ قبيلة العكيدات الذي رفض وطالب بالاجتماع مع ما تسمى «قوات التحالف» والتي لا تزال تلتزم الحياد الميداني حتى الآن.
بالتوازي، سجلت الساعات الماضية تحركاً من قبل فصائل مدعومة من قبل أنقرة حيث تسللت مجموعات تابعة لها لعدد من قرى ريف منبج، في محاولة لاستغلال ما يجري وإحداث تغييرات في خريطة السيطرة بالمنطقة، الأمر الذي دفع الطيران الروسي للتدخل ومنع المتسللين، وسط تسريبات عن قيام الجيش العربي السوري بالدفع بمزيد من التعزيزات لمحيط منبج.
شيخ عشيرة قبيلة البكارة نواف البشير وصف في تصريح لـ«الوطن» الوضع الميداني القائم بأنه جيد وممتاز جداً.
وحول الاشتباكات القائمة في ريف منبج بيّن البشير أن منبج أيضاً هي أراض سورية ويجب تحريرها من يد «قسد»، لكن لا يجب أن تقع بيد من يسمون أنفسهم بالمعارضة وهم أدوات تركيا، وبهذه الحالة ستنتقل منبج من احتلال إلى احتلال آخر، وهذا لن يتم قبوله، وقال: «أدوات تركيا رأت أن «قسد» أصابها ضعف نتيجة تركيز قواتها في ريف دير الزور فاعتبرت أن ما يجري هو فرصة لأخذ مناطق جديدة والتقدم باتجاه منبج ضمن مشروع تركيا التوسعي في المنطقة».
وبخصوص الموقف الأميركي مما يجري قال البشير: «أميركا تراقب وسوف تضع يدها مع المنتصر، وهي دائماً لديها مشاريع وأجندات وما تخطط له بما يسمى «الحزام العشائري»، سيسقط بكل تأكيد».