بانوراما الكرة السورية في حلقات … المنتخب الأولمبي بسمة ومنتخب الرجال نعمة
| ناصر النجار
نصل اليوم إلى الحلقة الأخيرة من بانوراما الكرة السورية التي نستعرض فيها النشاط الخارجي لمنتخبي الرجال والأولمبي وقد أثبتا بالفعل أنهما الوجه المشرق لكرتنا، فالمنتخب الأولمبي بسمة كرتنا، وقد حقق نتائج جيدة الموسم الماضي ووصل إلى النهائيات الآسيوية، على حين كان منتخب الرجال (نعمة) وقد حمل على أكتافه مهمة الدفاع عن كرتنا، باعتبار أن نتائج منتخب الرجال هي الأهم، وهي التي تدخل في التصنيف الدولي والآسيوي، الجولة القادمة نستعرض فيها أخبار المنتخبين الأول والأولمبي مع أهم الملاحظات الضرورية التي نرى من الضرورة ذكرها.
منتخب واحد
بالأصل تشكل منتخبنا الوطني ليكون مزيجاً بين المنتخب الأول والأولمبي، وأسندت مهمة التدريب إلى الكابتن مهند الفقير، وضم المنتخب العديد من اللاعبين المحليين إضافة إلى بعض اللاعبين المحترفين، كما كان أغلب لاعبي المنتخب ما دون عمر الـ23 سنة، مع بعض اللاعبين الخبراء فوق هذا العمر، من باب التدعيم والمؤازرة.
الأصل أن يمثل هذا المنتخب كرتنا في كل المشاركات التي تخص الرجال والأولمبي.
وفعلاً قام المنتخب بجولة شرق آسيوية لعب خلالها أربع مباريات وحقق نتائج جيدة فيها، دلت على أن هذا المنتخب جيد ويضم خيرة اللاعبين الذين تم انتقاؤهم بعناية.
اتحاد كرة القدم الذي تبنى فكرة المنتخبين بمنتخب واحد، عاد وتراجع عن قراره، ففصل المنتخبين وصار لنا منتخبان واحد للرجال والآخر للأولمبي في عام 2015 م.
بسمة
البداية الفعلية للمنتخب الأولمبي كانت مع التصفيات الآسيوية التي استضافتها بنغلادش، وقد تصدر منتخبنا هذه التصفيات بفوز على أوزباكستان 2/12 في المباراة الأخيرة، وكان قبلها فاز على كل من بنغلادش والهند 4/0 وبذلك يتأهل منتخبنا إلى النهائيات الآسيوية التي تستضيفها قطر بعد أيام، وهي مؤهلة إلى أولمبياد ريودي جانيرو الذي سيقام الصيف في البرازيل.
وقبل انطلاق التصفيات واستعداداً لها لعب منتخبنا الأولمبي أربع مباريات في معسكر مغلق بين أندونيسيا وسنغافورة فتعادل مع إندونيسيا 1/1 وفاز 3/0 وفاز على سنغافورة مرتين 2/1 و6/1 وعلى الكويت بأرضها 4/1.
وشارك منتخبنا قبل شهرين بطولة غرب آسيا للمنتخبات الأولمبية التي استضافتها قطر، وجاء بمرتبة الوصيف بعد خسارته أمام إيران في النهائي 0/2، وتجاوز قطر في نصف النهائي 2/صفر.
على حين تصدر مجموعته الثالثة، بفوزه على الإمارات 2/1 وعلى عمان 2/1.
ومؤخراً تعثر استعداده للنهائيات الآسيوية بإلغاء معسكر الإمارات ومعسكر البحرين وقصتها باتت معروفة، ولعب مباراة واحدة مع أوزباكستان فاز فيها منتخبنا 1/0، ثم لعب مباراة أخرى في قطر مع اليابان وخسر بهدف لاثنين.
ولعب منتخبنا في النهائيات ضمن مجموعة أولى تضم كلاً من قطر والصين والإمارات، وسنلعب المباراة الافتتاحية يوم 12 كانون الثاني في إيران ويوم 15 كانون الثاني مع الصين ويختم مشاركته بالدور الأول مع قطر (البلد المضيف) يوم 18 الشهر الجاري.
وأهم عقبة رافقت المنتخب في مسيرته تمثلت بوجود خمسة لاعبين كانوا ضمن المنتخب الأول ولهم الأفضلية هناك، إضافة لوجود بعض الإصابات أحياناً وآخرها إصابة أحمد الأشقر الذي سيغيب عن منتخبنا في النهائيات القادمة..
نادي الكبار
لا نود الاستفاضة كثيراً بالحديث عن المنتخب الأول لأن الحديث عنه أشبع كثيراً سابقاً.
ونحن بعد نحو العام نصل مع المنتخب إلى القناعات التالية:
أولاً: ما زالت كرتنا في المرتبة الثانية بعد كبار الكرة الآسيوية، والدليل على ذلك أن خسارتنا الكروية الوحيدة في الموسم الماضي جاءت من اليابان إضافة إلى أن تأهلنا إلى دوري الكبار الآسيوي يأتي من بوابة (أفضل مركز ثان)، فضلاً عن تصنيفنا الدولي والآسيوي.
ثانياً: منتخبنا كسب الرهان بنسبة تفوق الـ80 % لكن هذا الواقع لا ينفي وجود حالات الخلل في المنتخب وفي أهم هذه الحالات: الأخطاء الدفاعية المتنامية التي (عكرت) مزاج المنتخب وعشاقه في الكثير من المباريات سواء الودية أو الرسمية.
باب المنتخب ما زال مفتوحاً، وهو أمر ذو بعدين سلبي وإيجابي، ويجب الانتباه لهذا الموضوع كثيراً حتى لا يفقد منتخبنا الانسجام بلاعبين غير مؤهلين، المهم في مرحلة استدعاء لاعبين جدد أن يكون القرار في ذلك محكوماً بجودة اللاعب وضرورته للمنتخب.
الصراع على المنتخب ظهر في مرحلة من المراحل، ونأمل أن يتحول الصراع لمصلحة المنتخب بعيداً عن المصلحة الشخصية.
من المفترض أن يتم دعم المنتخب الوطني في المرحلة القادمة باعتباره واصلاً إلى نادي الكبار، فالمسألة هنا وطنية بامتياز وليس منتخباً والسلام، لذلك لا بد من حشد كل الطاقات ليكون المنتخب خير سفير لكرتنا، سواء في النهائيات الآسيوية أم في تصفيات المونديال (إن تأهلنا إلى المرحلة التالية)
نتائج
فاز منتخبنا وديّاً في موسم 2015 على منتخب الأردن 1/صفر وعلى طاجكستان 3/2 وتبادلنا الفوز مع عمان 2/1 وتعادل مع لبنان 2/2.
وعلى الصعيد الرسمي ضمن التصفيات الآسيوية – المونديالية، فاز منتخبنا على أفغانستان مرتين 6/0 و5/2 وعلى سنغافور مرتين أيضاً 1/0 و2/1 وعلى كمبوديا 6/0 وخسر أمام اليابان 3/0 وتبقى له مباراتان مع كمبوديا واليابان ستقامان في نهاية شهر آذار المقبل.