رياضة

ظاهرة تاريخية في انتقالات تشرين

| اللاذقية - أدونيس حسن

لا يخفى على أحد التغييرات القسرية التي نالت من قائمة لاعبي نادي تشرين مقارنة بالموسم الماضي، ولا شك في أن الرحيل الجماعي للاعبي الموسم الماضي يحرم البحارة من أحد عوامل تألقه في المواسم الماضية وهو الاستقرار الفني.

هذه التغييرات أنتجت ظاهرة تاريخية في سوق انتقالات النادي اللاذقيّ، بالتعاقد مع خمسة لاعبين دفعة واحدة من الفريق الذي مثل غريمه التقليدي نادي حطين في الموسم المنصرم، وهي المرة الأولى في تاريخ الناديين فحساسية الديربي تمتد عادة إلى التنقلات ومن المستغرب انتقال هذا الكم من اللاعبين بين الناديين في موسم واحد.

بعد التعاقد مع أيمن عكيل ونور غريب وعمر خديجة أكملت لجنة تسيير الأمور في نادي تشرين نهجها وضمت مروان زيدان وحمود الحمود، وهو ما أثار جدلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد البعض هذه الصفقات باعتبار أن اللاعبين ذاتهم كادوا يودعون دوري الكبار رفقة نادي حطين، وبالتالي فإن ميزان التعاقد خاسر مقارنة بلائحة الصفر في الموسم الماضي، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر لدى جمهور بطل الكأس.

البعض الآخر قيم الصفقات بنظرة تفاؤلية والرأي أن هذه الأسماء من شأنها تدعيم القائمة الفنية وزيادة الخيارات لدى المدرب ماهر بحري مع موسم سيكون طويلاً وشاقاً والحاجة ماسة للاعبين ذوي رصيد كاف من الخبرة في الدوري المحلي، والحديث هنا يختص بالمدافع المحوري حمود الحمود الذي سبق أن مثل الوثبة والوحدة والشرطة والجيش والمحافظة والكرامة وجبلة وحطين بطبيعة الحال، إضافة لقدرته على شغل مركز الظهير الأيمن، وهو الأمر الذي يجيده زيدان أيضاً بجانب أدواره الهجومية.

تأتي هذه الآراء وسط تزايد الأنباء حول مشاكل مادية يعانيها نادي تشرين، وهي السمة العامة لناد لا يملك من الاستثمارات ما يسمح له التعاقد مع لاعب واحد من النخب الأول، رافق ذلك تأجيل غير متوقع لمنافسات الدوري أضر بمصالح النسور وأثار الخوف حول استمرارية عدد من الأسماء مع الفريق قبل قرابة الأسبوعين من الصافرة الأولى للموسم الجديد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن