شؤون محلية

الحل الشعبي لانقطاع الكهرباء بدرعا … مدير صناعة درعا: الشمس لتوليد الكهرباء في المنازل بوفر اقتصادي وبيئي

شهدت السنوات العشر الأخيرة بعد عام 2005 إقبال العالم على استخدام الطاقات البديلة لتغطية النقص الحاصل في مصادر الطاقة في العالم وأخذت أغلب الدول في البحث عن مصادر بديلة لتخفف من النقص الحاصل في مزودات الطاقة لتشغيل معاملها ومنشآتها الصناعية والاحتياج اليومي للفعاليات التجارية وحاجات مواطنيها وبالتالي بناء اقتصادها الجديد وفق هذه المعطيات جعلها تبحث عن مصادر جديدة بديلة للطاقة لتخفف من النقص الحاصل لديها وتخفف من استهلاك المشتقات النفطية وبالتالي تخفيف العبء على ميزانيتها أيضاً يقلل من الآثار البيئية الناجمة عن تشغيل هذه المصادر على جو الأرض من خلال زيادة انبعاث الغازات الكربونية الذي ساهم في ارتفاع درجة حرارة الأرض وهذه الظاهرة تعرف بالاحتباس الحراري.
كل هذا جعل العلماء في أغلب الدول يجدون في البحث عن مصادر طاقة جديدة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وطاقة الأمواج وطاقة المياه الجوفية والعضوية ومن بين هذه الطاقات أثبتت الطاقة الشمسية موثوقويتها كطاقة بديلة لكونها متوافرة في أغلب الدول وكيف لا وهي ضوء النهار اليومي الذي يستمر نحو 12 ساعة على أقل تقدير في دول الشرق الأوسط ومن بينها بلدنا الحبيب سورية.
وقال المهندس عبد الوحيد العوض مدير صناعة درعا في دراسة أعدها: أصبحت حالياً تستخدم في تسخين المياه بشكل كبير في بلدنا خلال السنوات العشر الماضية ما أسهم في تقليل قيمة فاتورة الكهرباء من ناحية على الإخوة المواطنين وضمان استمرار وجود المياه الساخنة على طول النهار من ناحية أخرى في أغلب الأبنية السكنية والتجارية والمشافي والمولات وبعض المنشآت الصناعية والمتوسطة والصغيرة حتى أصبحت الطاقة الشمسية تستخدم في استخراج المياه الجوفية من الآبار وهو ما خفف في الاعتماد على المحركات (الديزل) المكلفة الإصلاح ما خفف الأعباء الحالية على الدولة والمواطنين ويشجيع المواطن على استخدام هذه الطاقة لما فيها من إيجابيات كثيرة للمواطن أولاً والدولة ثانياً لتأكيد ذلك سنعرض مثالاً على استخدام هذه الطاقة في المنازل والأبنية السكنية وتقاس أيضاً على بعض المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف المهندس العوض: نضع دراسة الجدوى الاقتصادية لاستخدام الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء في المنازل أو الشقق السكنية محسوبة على ثماني ساعات عمل لمنزل مؤلف من أربع غرف ولديه براد وغسالة نصف أتوماتيك (حوضين)+ مضخة ماء + تلفزيون مع إنارة المنزل يلزمه طاقة كهربائية حوالى 2500 واط لذلك يلزم شراء مولدة تعمل على البنزين أوالمازوت بسعر وسطي حالياً 80000 ل.س ويلزم تشغيل هذه المولدة خلال 8 ساعات 960 ل.س يومياً.
وفي شهر يكون 28800 ل.س وخلال عام 360.000 ل.س، ويصبح المجموع مع ثمن المولدة 440000 ل.س.
بينما يلزم بالمقارنة مع الطاقة المولدة ما يلي لتوليد نفس الطاقة أو الاستطاعة 25000 واط بالطاقة الشمسية ما يلي:
مع الإشارة إلى أن المنزل يستخدم الطاقة الشمسية في تسخين المياه لديه 1- شراء خلية شمسية 150 أمبير 126000 ل.س.
2- ويحتاج إلى ثلاث بطاريات استطاعة كل بطارية 150 أمبير بـ123000 ل.س.
3- يلزم شراء انفيرتر استطاعة 2000 واط نصف صناعي بسعر 40000 ل.س.
4- شراء ليدات إنارة مع أسلاك توصيل للغرف أو المنزل مع التركيب 9500 ل.س فيكون المجموع للسابق هو: 298.500 ل.س خلال عام تدفع مرة واحدة وتعتبر طاقة نظيفة وليس لها أي أثر ضار على البيئة من خلال عملها وتعتبر آمنة قياساً على عمل (المولدة) البنزين أو المازوت التي تساهم في تلوث البيئة من خلال الغازات المنبعثة من العوادم إضافة إلى خطورة وجودها في المنزل ما قد تسبب الحرائق.
ومن خلال المقارنة بالكلفة الإجمالية خلال عام من استخدام المولدة والطاقة الشمسية.
نلاحظ خلال عام هناك وفرة أرخص بـ141500 ل.س.
في العام الثاني أو السنة الثانية تكون كلفة استخدام المولدة هي 360000 ل.س ثمن وقود وزيت أضف إلى صيانة للمولدة أقل تقدير خلال عام 10000 ل.س عشرة آلاف ليرة سورية فتكون الكلفة خلال السنة الثانية 370000 ل.س بينما تكون كلفة استخدام الطاقة الشمسية السنة الثانية لا تتعدى تبديل بطارية أو بطاريتين فيكون الفرق بالمقارنة مع استخدام المولدة حوالى 300000 ل.س أي هناك توفير في السنة الثانية حوالى 300000 ل.س.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن