انطلاقة العام الدراسي بأجواء احتفالية باللاذقية … وزير التربية لـ«الوطن»: كل الجهات المعنية بالقطاع التربوي تعمل حالياً يداً بيد لإنجاح العام الدراسي

أكد وزير التربية محمد عامر مارديني لـ«الوطن»، أن انطلاقة العام الدراسي الجديد 2023 – 2024 وسط أجواء احتفالية، إنما هو تأكيد على أن سورية ماضية في مواجهة الحرب التي تتعرض لها مسلحة بالعلم والتصميم على احترام المواعيد والأجندة التعليمية والتغلب على كل المصاعب.

وعلى هامش الاحتفالية التي أقامتها مديرية التربية في مدرسة الكرمل بحضور رسمي وجماهيري، قال مارديني لـ«الوطن»: إن مشاركة طلاب اللاذقية احتفالية انطلاق العام الدراسي الجديد لنكون في بيتنا وبين أهلنا الذين عانوا ما عانوه من كارثة الزلزال، لنضع أيدينا بأيديهم ونتضامن معهم ونقول لهم: «نحن معكم بقلوبنا لنتجاوز معاً الوضع النفسي ننطلق مع أبنائهم بعام دراسي جديد بكل نشاط وإرادة»، منوهاً بالعمل المستمر ليكون القطاع التربوي على المسار الصحيح.

وأضاف مارديني: إن سورية تنتصر على محاولات الأعداء «تجهيل» سورية وشعبها، لنعلن بانطلاق العام الدراسي انتصارنا من جديد، لافتاً إلى أن ما لحظه من نشاط وسعادة لدى التلاميذ والطلاب والكادر التربوي في اللاذقية يؤكد تجاوز الصعوبات التي نمر بها لنبدأ عاماً دراسياً جيداً مع تلاميذنا ويرى من خلالهم العالم أجمع من هم طلاب سورية الذي يمثلون المستقبل ولا شك سيقومون بتدريب وتربية أحفادنا وفق المسيرة التربوية.

وخلال الاحتفالية تم توزيع قرطاسية على الطلاب في المدرسة، وأكد مارديني أن التلاميذ وخاصة في الصفين الأول والثاني يدخلون المدرسة بفرح كبير ويجب أن تكون الكتب التي يتم تسليمها لهم «جديدة» وغير مدورة ليبدأ التلميذ عامه الدراسي الأول فيها بكل سعادة ومحبة.

ونوّه وزير التربية بالعمل على ترتيب البيت الداخلي للوزارة، مضيفاً إن كل الجهات المعنية بالقطاع التربوي تعمل حالياً يداً بيد لإنجاح العام الدراسي ومن واجبنا أن نقدم الفرح لأبنائنا الطلبة بكل قوتنا، وخاصة بعد الظروف الصعبة والمعاناة التي مرت بها سورية.

من جهته، أكد أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في اللاذقية هيثم إسماعيل لـ«الوطن»، أن انطلاق العام الدراسي يمثل إرادة الإنسان السوري الذي ابتدع أول أبجدية من أوغاريت التي كتبت للعالم الحرف الأول لتكون منارة للعالم بأسره.

بدوره أكد رئيس مجلس محافظة اللاذقية تيسير حبيب لـ«الوطن» ضرورة عمل الأسرة التربوية بواجبها في بناء الإنسان، ما يساهم في مسيرة إكمال الانتصار على الجهل والحرب في الوقت ذاته.

واعتبر حبيب أن عودة الطلاب إلى مقاعدهم الدراسية مؤشر جديد على انتصار الشعب السوري على الحرب الإرهابية الظالمة التي شنها الأعداء على بلدنا سورية.

مدير التربية في اللاذقية عمران أبو خليل أكد لـ«الوطن»، مضاعفة جهود العاملين كافة في القطاع التربوي بالمحافظة لتكون الحياة التربوية والتعليمية أفضل بشكل عام.

وبيّن أبو خليل استكمال المديرية للتحضيرات اللازمة لاستقبال ٢٥٥٧٦٠ طالباً وطالبة في العام الدراسي 2023 – 2024، إضافة للانتهاء من التشكيلات الخاصة بالكوادر الإدارية والتعليمية لملء الشواغر في المدارس.