للأسبوع الـ35.. أكثر من 100 ألف متظاهر في تل أبيب احتجاجاً على «التعديلات القضائيّة» … إعلام العدو: الردع الذي فرضه حزب الله جعل لبنان الأكثر أمناً في الشرق الأوسط
| وكالات
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن لبنان تحوّل إلى المكان الأكثر أمناً في الشرق الأوسط بالنسبة لقادة المقاومة، بسبب الردع الذي فرضه حزب الله، في حين تظاهر عشرات آلاف المستوطنين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، وذلك للأسبوع الـ 35، احتجاجاً على «التعديلات القضائيّة».
وقال البروفيسور أيال زيسر، من جامعة «تل أبيب»، أثناء مقابلة أجرتها معه «القناة 13»، الإسرائيلية بشأن اللقاء، الذي جرى أول من أمس بين الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر الله، والأمين العام لحركة «الجهاد الإسلامي» زياد النخالة، ونائب رئيس المكتب السياسي في حركة «حماس» صالح العاروري في لبنان: إن لبنان تحوّل إلى المكان الأكثر أمناً في الشرق الأوسط بالنسبة لقادة المقاومة، بسبب الردع الذي فرضه حزب الله.
وقالت المحاورة في «القناة 13»: إن اللقاء يهدف إلى القول لإسرائيل: «انتبهوا هناك تنسيق يومي ونفتخر به، كذلك قال البروفيسور الإسرائيلي: إن الرسالة التي أراد القادة إيصالها هي أن محور المقاومة قوي وموحد، وهي بالتأكيد رسالة مهمة».
وأضاف زيسر: إن التنسيق بين هؤلاء القادة، يعني أنه عندما تحصل عملية ما في الحرم القدسي أو القدس أو الضفة الغربية، فإن الأمر قد ينزلق إلى غزة وربما إلى لبنان والعكس، وهذا أمر شاهدناه بنيران هادئة، وأوضح بالقول: إن قادة المقاومة يرون ضعف إسرائيل، وما يحدث مع هذه الحكومة، وهذا الأمر يدفعهم إلى استمرار تحدي إسرائيل واستفزازها، كما يحدث على الحدود الشمالية على سبيل المثال، وعليه يجب الخشية.
كما ذكّر زيسر بتصريح نصر الله، بعد أن هدّد بنيامين نتنياهو بملاحقة قادة المقاومة في غزة والضفة وفي كل مكان آخر، وقال نصر الله: إن أي اغتيال في الأرض اللبنانية، يطول لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو سواهم، لا يمكن السكوت عنه.
واعتبر البروفيسور الإسرائيلي أن «تموضع حزب الله»، داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وإقامة خيم كانا غير ممكني الحدوث في الماضي.
واستقبل نصر الله، أول من أمس السبت، النخالة والعاروري، حيث استعرضوا آخر المستجدات والتطورات السياسية خصوصاً في فلسطين المحتلة، وأكدّوا التنسيق أمنياً وعسكرياً لاتخاذ القرار المناسب.
في غضون ذلك، تظاهر عشرات آلاف المستوطنين في جميع أنحاء الأراضي المحتلة، للأسبوع الـ35، احتجاجاً على التعديلات القضائيّة، حسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
وجرت التظاهرة الرئيسة في تل أبيب، حيث تظاهر نحو 100 ألف شخص في مواقع مختلفة في ميدان «الديمقراطية»، وشارع كابلان في تل أبيب.
وقال منظمو الاحتجاجات: إن التصريحات الصادرة عن التحالف ضد الجيش الإسرائيلي و«الشاباك» و«الموساد» وأجهزة الأمن في الأسابيع الأخيرة، تظهر مدى ضخامة الخطر على إسرائيل، والاحتجاج هو الطريقة الوحيدة لوقف الدمار.
وفي وقت سابق، ذكر محلل إسرائيلي أن كفاءة الجيش الإسرائيلي مشكوك فيها لخوض حرب، وذلك في ظل عدم التحاق مئات الجنود بالخدمة العسكرية، احتجاجاً على التعديلات القضائية وقانون التجنيد الجديد، الذي يُتوقع أن يمنح إعفاءً واسعاً لقطاع «الحريديم» من الخدمة.
وتسبّبت خطة التعديلات القضائية التي اقترحتها حكومة نتنياهو في كانون الثاني الماضي، بانقسامٍ حادّ في كيان الاحتلال، وبواحدةٍ من أكبر حركات التظاهر والاحتجاج في تاريخه، والتي امتدّت بشكل واسع إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، وخصوصاً «جيش الاحتياط»، الذي أعلن عدد كبير من أفراده عن رفض الخدمة العسكرية احتجاجاً، الأمر الذي فكّك الجيش، وأدّى إلى ضرر عميق بكفاءته، حسب الإعلام الإسرائيلي.
وتأتي الاحتجاجات ضد التعديلات القضائية، بالتزامن مع احتجاجات عنيفة نظّمها طالبو اللجوء من إريتريا، وشهدت اشتباكات حادّة مع الشرطة.
وأصيب أكثر من 170 مستوطناً إسرائيلياً، من بينهم نحو 50 عنصراً من شرطة الاحتلال، وأطلق عناصر الشرطة النار مباشرة على المحتجين، وتم تحطيم نوافذ السيارات والمحال التجارية.