أعلن رئيس مجلس الشيوخ المغربي، النعم ميارة، أمس الأحد، رسمياً، أنه استجاب لدعوة رئيس «كنيست» الاحتلال الإسرائيلي أمير أوحانا، لإجراء زيارة رسمية لـ«الكنيست» في نهاية الأسبوع المقبل.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن ميارة سيكون أول شخصية مغربية، تزور «الكنيست» وسيُستقبل بسجادة حمراء وحرس شرف وفق قواعد الاستقبال.
ورأى الإعلام الإسرائيلي، أن هذه الزيارة تُعد مهمّة لأنها زيارة متبادلة، والأولى من نوعها حيث إنها تجري في «الكنيست» في القدس المحتلة، بين رئيس «كنيست» إسرائيلي، وبين أحد رموز السلطة في المغرب، كما أنه أول لقاء رسمي يجري في إسرائيل بين قادة رفيعي المستوى من الجانبين.
وفي تموز الماضي، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأن الملك المغربي محمد السادس، دعا رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لزيارة المغرب.
وذكر موقع «i24NEWS» الإسرائيلي أن هذه الدعوة جاءت عبر رسالة «شخصية دافئة»، شكر فيها الملك لإسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على الصحراء، وقال: هذه الزيارة ستفتح آفاقاً جديدة لتعزيز العلاقات بين بلدينا.
واعتبرت مجموعة العمل المغربية من أجل فلسطين، أن الزيارة المتوقعة لنتنياهو إلى المغرب فاجعة من فواجع التطبيع واستفزاز للشعب المغربي.
وقالت في بيان لها تحت عنوان «نتنياهو إلى الجحيم.. لا أهلاً ولا سهلاً بمجرمي الحرب في بلادنا»: إن فلسطين أمانة، والتطبيع خيانة وشر مطلق، لا يمكن أن ينتج منه أي مصلحة عليا للوطن، بل بالعكس، إن تكلفته الشرعية والأخلاقية والقانونية والدبلوماسية ثقيلة جداً على المملكة.
وفي كانون الأول من عام 2020، دعا نتنياهو الملك المغربي إلى زيارة إسرائيل، خلال أول اتصال هاتفي جرى بينهما، إذ رحّبا باستئناف العلاقات والتعاون بين الرباط وتل أبيب، وبتوقيع اتفاقيات «التعاون المشترك» مع الولايات المتحدة وتحديد الإجراءات والآليات لتطبيق تلك الاتفاقيات.
وفي 23 كانون الأول 2020، وقّعت المغرب اتفاق التطبيع مع كيان الاحتلال برعاية أميركية في الرباط، لتكون الدولة العربية الرابعة التي أعلنت التطبيع.