سورية

تواصل الهجمات العنصرية ضد اللاجئين السوريين في جزيرة قبرص … مفوضية اللاجئين في الأردن: حصلنا على 34 بالمئة من متطلباتنا المالية فقط لسنة 2023

| وكالات

تواصلت الأعمال العدائية والهجمات العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في عدة مناطق بقبرص اليونانية، في حين حصلت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن على ثلث متطلباتها المالية للسنة المالية 2023، وذلك بعد أن أعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق.

وأشارت المفوضية في الأردن في تقرير لها إلى أنها حصلت على 34 بالمئة من متطلباتها المالية للسنة المالية 2023 بعد انقضاء ثلثي السنة الحالية، في الوقت الذي تخشى فيه المفوضية من «أزمة إنسانية جديدة» بعد انخفاض التمويل الدولي، وذلك حسبما ذكر موقع قناة «المملكة» الإلكتروني الأردني أمس.

وقال التقرير: إن «المفوضية في الأردن حصلت على 131.949 مليون دولار من أصل 390.110 مليون دولار، وذلك حتى الـ31 من آب 2023»، وبذلك تكون المفوضية تلقت قرابة 3.189 ملايين خلال نصف شهر.

ووصل العجز في تمويل متطلبات المفوضية المالية إلى 258.161 مليون دولار، وبنسبة 66 بالمئة من إجمالي المتطلبات.

وفي تموز الماضي، حذرت المفوضية من «عواقب خطيرة على اللاجئين» إذا لم يتم التصدي لأزمة التمويل الحالية، وأعلن برنامج الأغذية العالمي تخفيض قيمة المساعدات الشهرية بمقدار الثلث لجميع اللاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق والبالغ عددهم قرابة 129 ألف لاجئ.

وأعلنت وزارة الداخلية الأردنية، عن توقعها لوقف المساعدات المالية عن اللاجئين المقيمين داخل مخيمات اللجوء السوري في الأردن اعتباراً من تشرين الأول المقبل، كما توقعت وقف المساعدات المالية عن اللاجئين المقيمين خارج المخيمات اعتباراً من مطلع شهر أيلول المقبل.

بموازاة ذلك، تواصلت الأعمال العدائية والهجمات العنصرية تجاه اللاجئين السوريين في عدة مناطق بجزيرة قبرص اليونانية، فبعد الأحداث التي طالت المهاجرين في قرية كلوراكا جنوب غرب البلاد، شهدت الجزيرة هجوماً ثانياً ضد اللاجئين في منطقة ليماسول طال مسجداً ومتاجر للسوريين في المدينة، وذلك حسبما نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن صحيفة «حرييت» التركية أمس.

ووفقاً للصحيفة، فقد حوّل عنصريون مدينة ليماسول السياحية إلى ساحة حرب، وهاجموا اللاجئين وأماكن عملهم، فيما أعلنت الشرطة القبرصية إصابة 5 أشخاص على الأقل معظمهم من السوريين واعتقال 13 آخرين على خلفية الأحداث.

وبيّنت الصحيفة أن محتجّين خرجوا بتظاهرة مُناهضة للاجئين والمهاجرين نظّمتها منظمة «إيلام» العنصرية، ما لبثت أن تحوّلت إلى هجوم على الأجانب في وقت قصير، حيث قام نحو 200 ملثم بترديد شعارات عنصرية وانقسموا إلى مجموعات صغيرة بطريقة منظّمة هاجموا خلالها أماكن عمل الأجانب، وخاصة السوريين، في سوق ليماسول.

ولفتت إلى أن إحدى المجموعات اليمينية المتطرفة ألقت زجاجات حارقة على الشرطة، واعتدت بالضرب على 5 أجانب كانوا يسيرون في الشارع، ما أسفر عن إصابتهم بجروح، كما منعت الصحفيين الذين حاولوا تغطية الأحداث وسط إخفاق الشرطة القبرصية في ضبطهم ومنع وقوع حوادث تخريبية.

وردّد المهاجمون أيضاً شعارات عنصرية، ولم يتردّدوا في مهاجمة الأجانب المتجوّلين في المنطقة، وقاموا بإلقاء أشياء صلبة وزجاجات المولوتوف، وإشعال النار في صناديق القمامة وإحراق السيارات.

من جهتها اتهمت أحزاب المعارضة، الشرطة القبرصية اليونانية بالوقوف متفرجة على تلك الهجمات، في حين عبّر زعيم القبارصة اليونانيين نيكوس خريستودوليديس عن خجله لمثل هذه الأحداث، داعياً الحكومة لجلسة استثنائية.

وأوضح خريستودوليديس، أن الاحتجاجات تحوّلت إلى اعتداءات على الأبرياء وأنهم باتوا غير قادرين على حماية السياح القادمين إلى هذا البلد، متهماً «منظمة إيلام» العنصرية بالتخطيط لهذه الأحداث وإضرام النار في مسجد كوبرولو إبراهيم آغا في مدينة ليماسول.

وبعد أعمال العنف العنصرية، نظّم نحو 500 شخص تظاهرة مسائية تضامناً مع اللاجئين وحملوا لافتات كُتب عليها «ارفعوا أيديكم عن المهاجرين»، «قاوموا الفاشية»، «حق اللجوء هو حق من حقوق الإنسان».

والإثنين الماضي، هاجم أفراد مجموعة بينهم «مختار» لإحدى البلدات ينتمون لما يعرف بحزب «آلام» اليميني في مقاطعة خلوركا في مدينة بافوس القبرصية، منازل للاجئين السوريين في المنطقة وذلك عقب قيام قوى الأمن بفض تظاهرة لأنصار الحزب ضد وجود اللاجئين السوريين في قبرص، حيث أقدموا على تكسير منازل ومحال للسوريين والاعتداء على بعض السوريين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن