فصائل الاحتلال التركي اعتقلت 7 أشخاص بهدف الابتزاز المالي … «النصرة» يحتجز آليات على منفذين بين إدلب وعفرين بحجة تهريب المازوت

احتجز تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي عشرات الآليات القادمة إلى مناطق سيطرته في إدلب من مناطق سيطرة فصائل ما يسمى «الجيش الوطني» الموالي للاحتلال التركي بريف عفرين شمال حلب بحجة تهريب المازوت، على حين اعتقل فصيل «السلطان سليمان شاه» المعروف بـ(العمشات) 7 أشخاص في الريف ذاته بتهمة ذهابهم إلى الحدود التركية لعبورها بطريقة غير شرعية.

ونقلت وكالة «نورث برس» الكردية عن مصادر محلية بأن حاجز يتبع لـ«العمشات»، اعتقل 7 أشخاص بينهم امرأتان بالقرب من مركز ناحية شيخ حديد غربي عفرين المحتلة، أثناء مرورهم على الحاجز مشيرة إلى أن مسلحي الفصيل قاموا باقتياد المعتقلين إلى أحد سجون «العمشات».

وذكرت الوكالة أن متزعمي «الجيش الوطني» يديرون شبكات التهريب من مناطق سيطرتهم إلى الأراضي التركية ويقدم مسلحوه على اعتقال أشخاص يحاولون عبور الحدود بهدف الابتزاز وفرض غرامات مالية على كل من يحتجزونه.

وحسب الوكالة ذاتها احتجز مسلحو «النصرة» العاملون في منفذي دير بلوط شمالي إدلب والغزاوية شمال غربي حلب عشرات الآليات القادمة من مناطق سيطرة «الجيش الوطني» بريف عفرين إلى مناطق سيطرة التنظيم بإدلب.

وذكرت مصادر محلية أن مسلحي «النصرة» العاملين على المنفذين يقومون بتفتيش كافة السيارات القادمة من مناطق سيطرة «الجيش الوطني» إلى مناطق إدلب، بحثاً عن المازوت، حيث يقومون بحجز كل آلية يكون خزان وقودها ممتلئاً.

ووفقاً للمصادر فإن منفذ دير بلوط احتجز خلال أقل من نص ساعة أكثر من 20 سيارة بتهمة امتلاء خزانها بالوقود، كما احتجز معبر الغزاوية 13 سيارة أخرى، حيث يجبر الأخير من يحتجزه على دفع غرامة مالية تزيد على 500 ليرة تركية (240.000 ليرة سورية), وأشارت إلى أن احتجاز «النصرة» الآليات أدى إلى تشكل طوابير كبيرة على طرفي المنفذ حيث يحتاج الوصول إلى إدلب للوقوف أكثر من ساعة نتيجة الازدحام الشديد الذي سببه البحث عن المحروقات.

ويمنع «النصرة» إدخال المحروقات وبعض أصناف الخضر عبر المنفذين إلى مناطق سيطرته في إدلب، حيث تحتكر شركات تابعة له أسواق المحروقات وتتحكم بأسعارها.