سورية

الاحتلال الأميركي يتدخل على خط الأوضاع بريف دير الزور لمصلحة «قسد»

| موفق محمد - وكالات

استنكر مصدر عشائري رفيع المستوى في ريف دير الزور دخول الاحتلال الأميركي على خط المعارك العنيفة الدائرة بين مقاتلي العشائر العربية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الانفصالية بعد أن تم طرد الأخيرة من كثير من المدن والبلدات والقرى وذلك عبر عقد اجتماع ضم مسؤولين أميركيين مع وجهاء عشائر وقيادات من ميليشيات «قسد» لتهدئة الأوضاع، مشدداً على أن «الأميركي لا يتدخل لمصلحة إنسان شريف».

وفي تصريح لـ«الوطن»، حول إذا ما كان مقاتلو العشائر يقبلون بما يطرحه الاحتلال الأميركي قال المصدر: «لا يقبلون ولكن الإمكانات محدودة، هناك جرح لا يندمل ومن المستحيل أن يترك ويحتاج إلى دعم وإمكانات»، مؤكداً أنه «لا يوجد إنسان يقبل بوجود مكون كردي في المنطقة».

وأشار المصدر إلى أن «الأمور حالياً شبه متوقفة، ولكن وسط تحشيدات من كلا الطرفين»، موضحاً أن «قسد» استقدمت تعزيزات ضخمة من الرقة والحسكة ومن كل مناطق سيطرتها.

وفي وقت سابق أمس ذكرت وكالة «أ ف ب» أن السفارة الأميركية في دمشق التي تنشط عبر موقعها الإلكتروني أعلنت عن لقاء بين نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش وقائد ما يسمى «التحالف الدولي» المزعوم ضد تنظيم داعش الإرهابي اللواء جول فاول، مع كل من «قسد» ووجهاء عشائر اتُّفق خلاله على «ضرورة خفض العنف في شرق سورية» بعد أسبوع من المعارك بين مقاتلي العشائر ومسلحي «قسد».

وتحدثت مصادر إعلامية معارضة عن مقتل 54 شخصاً من كلا الطرفين، «لكن العدد نحو 60 شخصاً»، بينهم مدنيون.

واتفق المجتمعون حسب السفارة على «ضرورة معالجة شكاوى سكان دير الزور»، والتأكيد على ما سمته «مخاطر تدخل جهات خارجية» لم تسمها في المحافظة، و«الحاجة لتفادي سقوط قتلى وضحايا مدنيين»، وضرورة «خفض العنف في أقرب وقت ممكن». وشدد كل من غولدريتش وفاول، وفق ما أعلنت السفارة على منصة «إكس»، على «أهمية الشراكة القوية بين الولايات المتحدة وقوات سورية الديمقراطية في جهود مواجهة داعش». وتحدثت المصادر الإعلامية المعارضة التي تتماهى مع الاحتلال الأميركي وأداته «قسد» أن الأمور تتجه نحو ما سمته «التهدئة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن