الأولى

نظام أردوغان يحاول إعادة تشكيل «قواعد الاشتباك» ولا تغيير على خريطة السيطرة … الجيش يحبط هجوماً لـ«النصرة» غرب حلب ويتصدى لفصائل أنقرة بريفي الحسكة والرقة

| حلب - خالد زنكلو - حماة - محمد أحمد خبازي - الحسكة - دحام السلطان

أحبطت وحدات من الجيش العربي السوري هجوماً للتنظيمات الإرهابية على اتجاه ريف حلب الغربي، وكبدتها خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد، في حين أسقطت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب طائرتين مسيرتين للإرهابيين المنتشرين في المنطقة، تزامناً مع استهداف طائرات حربية روسية بعدة غارات جوية وصواريخ شديدة الانفجار مقار للإرهابيين في جبل الزاوية جنوب إدلب.

وذكرت وزارة الدفاع في بيان لها على موقعها الإلكتروني أن وحدات من القوات المسلحة أحبطت هجوماً للتنظيمات الإرهابية على اتجاه ريف حلب الغربي، وأوقعت في صفوف هذه التنظيمات خسائر كبيرة بالعتاد والأفراد، ودمرت عربة مدرعة كان الإرهابيون يستخدمونها لإطلاق الصواريخ.

وعلى اتجاه ريف إدلب ذكرت الوزارة في بيانها أن وحدات من القوات المسلحة العاملة على اتجاه ريف إدلب أسقطت طائرتين مسيرتين حاول من خلالهما الإرهابيون استهداف المناطق المدنية الآمنة وبعض النقاط العسكرية.

في السياق بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب خاضت أمس اشتباكات ضارية مع تنظيم جبهة النصرة الإرهابي وحلفائه، على محور الملاجة في ريف إدلب الجنوبي، وأوضح أن العديد من الإرهابيين قتلوا وأصيب آخرون إصابات بالغة، في الاشتباكات التي استمرت حتى بعد ظهر أمس، وكبدهم فيها الجيش خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.

ولفت المصدر إلى أن الجيش استهدف بكثافة نارية من مدفعيته الثقيلة وراجمات الصواريخ أمس مواقع الإرهابيين ونقاط تمركزهم أيضاً في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي الفطيرة ومحيط بلدة كفرعويد في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي وفي سرمين بالريف الشمالي للمحافظة.

وذكر المصدر أن الطيران الحربي الروسي أغار على مواقع للإرهابيين في ريف إدلب أيضاً محققاً فيها إصابات مباشرة.

شمالاً ذكرت مصادر لـ«الوطن» في الحسكة بأن ثلاثة من عسكريي الجيش العربي السوري بينهم ضابط برتبة «نقيب شرف» هو غيث محمود قاسم استشهدوا في قرية الطويلة بريف ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة جراء تسلل أعداد من المسلحين الموالين للاحتلال التركي تجاه نقطة للجيش صباح أمس، وأشارت المصادر إلى أن وحدات من الجيش تمكنت من استعادة النقطة وإعادة تمركزها وانتشارها في قرية الطويلة.

وكالة «سبوتنيك» نقلت عن مصدر ميداني رفيع المستوى أن «المجموعات المسلحة هاجمت مواقع تابعة للجيش العربي السوري في منطقة تل تمر في ريف الحسكة، ونقاطاً أخرى في قريتي صكيرو والطركي ومحيط بلدة سلوك في ريف الرقة، بعد تلقيها دعماً كبيراً من قبل قوات الاحتلال التركي، حيث بدأ الهجوم باستهداف مواقع الجيش العربي السوري بعدة وسائط نارية».

وتابع المصدر أن تعزيزات عسكرية وصلت للجيش العربي السوري إلى محور الاشتباك في قرية الطويلة، حيث نفذت وحدات الجيش العربي السوري هجوماً معاكساً على النقاط التي تقدم إليها المسلحون وتمت إعادة السيطرة عليها بشكل كامل بعد مقتل وإصابة مجموعة من المسلحين بينهم قيادي.

وذكرت مصادر ميدانية مطلعة على مجريات الأمور شمال غرب وشمال شرق سورية أن التطورات الميدانية الجارية راهناً، ومنذ بداية الاقتتال بين العشائر العربية وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في ريف دير الزور قبل أسبوع، تشير إلى رغبة أردوغان بكسب نقاط جديدة عبر «جبهة النصرة» ومن خلال ميليشياته التي يسميها «الجيش الوطني»، معتمداً على مناوراته في خلط أوراق الصراع لمد نظامه بمناطق نفوذ سورية جديدة، وعلى حساب «قسد».

وبينت المصادر لـ«الوطن» أن رفض كل من موسكو وواشنطن لمرامي أردوغان، حال على مدار عام كامل مضى من دون توسيع مناطق سيطرة جيش احتلاله على مناطق جديدة في أرياف حلب والرقة والحسكة، لإقامة ما سماه «منطقة آمنة» مزعومة داخل الأراضي السورية وبعمق 30 كيلو متراً، بذريعة حماية حدود بلاده الجنوبية من «قسد» التي يصنفها كتنظيم إرهابي.

وفي سياق آخر استولت ميليشيات «قسد» بعد ظهر أمس على المركز الثقافي ورابطة الشبيبة في مدينة القامشلي بعد اقتحامها ومنع الموظفين من الدخول إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن