رياضة

التركيز الذهني والمعرفي في التحكيم

| فاروق بوظو

تابعت كحكم كروي سوري محلياً وعربياً ودولياً في العديد من المناسبات الكروية في القرن الماضي حيث عملت منذ البداية حتى النهاية على العديد من الاحتياجات والكفاءات التحكيمية المطلوبة من أجل مواجهة المصاعب والضغوط وحتى التحديات.

ففي صدد الاحتياجات التي مارستها استطعت توفير قدراتي المعرفية والتطبيقية بالعمل على توفير القدرات البدنية والذهنية وحتى النفسية والمعنوية، وكل هذا كان بقدرة وكفاءة في التعامل مع اللاعبين والإداريين وحتى الإعلاميين والجماهير.

وهكذا استطعت تحقيق عدة نقاط من أجل النجاح التحكيمي وذلك من خلال التطوير الإيجابي ليّ عبر تحقيق طموحات النجاح التحكيمي بدنياً ومعرفياً من أجل الحصول على التطبيق بأسلوب معنوي من خلال تطوير قدراتي في التركيز الذهني والمرئي إضافة إلى حرصي على التطور التحكيمي الدائم بالنجاح.

إضافة إلى ضرورة البعد كل البعد عن الغرور المرفوض وهذا ما ساعدني في تحديث الفكر الإيجابي الذي ساهم في شخصيتي القيادية، وكل هذا قد ساهم في تطوير ثقتي بالنفس من خلال حرصي على التذكر بالعديد من المباريات الكروية الناجحة والتوقف عن نقد نفسي سلبياً.

وذلك من خلال العمل بضرورة حرصي الدائم في ذلك الوقت على حضور العديد من المباريات مع ضرورة النقاش والحوار الإيجابي، شريطة الحرص على معرفة مواد قانون اللعبة نصاً وروحاً من خلال التحلي باليقظة والنشاط وردود الفعل الهادئة والمقنعة والمتميزة، وهذا يتطلب مني ضرورة اتخاذ القرار التحكيمي الصحيح والثابت والعادل.

وفي كل هذا كنت أعمد لتحقيق النجاح داخل ميدان اللعب علاوة على الحرص الدائم على مساعدة أفراد الطاقم التحكيمي من حيث إنني من خلال رغبتي القوية في مواجهة الضغوط والتحديات التي تحدث داخل ميدان اللعب بسبب حرصي بشكل دائم على التألق والنجاح شريطة حرصي على تطوير ثقتي بضبط النفس خلال المباراة، وهذا يحتاج إلى ضرورة التعامل الإيجابي الهادئ والواثق وخصوصاً في اتخاذ قرارات تحكيمية صعبة ومؤثرة وضرورة عدم التأثر بالهتافات الجماهيرية السيئة والسلبية.

ويبقى من واجبي بعد المباراة ضرورة التعامل مع التحليل والنقد الذاتي والعام بإيجابية مع ضرورة استخلاص الدروس المستفادة من قراراتي التحكيمية التي يجب أن نستفيد منها سواء كانت صحيحة أو حتى خاطئة!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن