عربي ودولي

رام اللـه طالبت بوقف إجراءات الكيان العنصرية بحق المؤسسات التعليمية في القدس … الاحتلال ينسحب من جنين تحت ضربات المقاومة و«سرايا القدس» تسيطر على مسيّرة إسرائيلية

| وكالات

طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي ومؤسساته، وفي مقدمها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونسكو» بالتدخل العاجل لحماية قطاع التعليم الفلسطيني، وإجبار الاحتلال على وقف إجراءاته العنصرية ضد المؤسسات التعليمية والطلبة في القدس المحتلة، في حين تصدى شبان فلسطينيون لاقتحامات الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين، في حين اعتقل الاحتلال اثنين من حركة «حماس»، وبالتوازي أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني أن التوتر مستمر في سجن «عوفر» مع قرار الأسرى حل التمثيل التنظيمي.
وحسب وكالة «وفا»، أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان أمس الحرب التي يشنها الاحتلال ضد المؤسسات التعليمية في مدينة القدس، وخاصة التضييقات والملاحقات التي يتعرض لها الطلبة والمعلمون خلال توجههم إلى مدارسهم وأماكن عملهــم، والتي كان أحدثها قطـع قوات الاحتلال الطريــق على طلبة المدرسة الشــرعية وروضــة رياض الأقصى الواقعتين داخل باحات المسجد الأقصى، والعبث بحقائبهم المدرسية، والاستيلاء على كتبهم الدراسية لأنها من المنهاج الفلسطيني، وعليها علم دولة فلسطين.
ولفتت الخارجية الفلسطينية إلى أن هذه الممارسات العدوانية تأتي في إطار حملة الاحتلال لتهويد التعليم في القدس، ومحاولة مكشوفة لتعكير أجواء افتتاح السنة الدراسية في المدينة المقدسة، ولممارسة أبشع وسائل الترهيب ضد الطلبة المقدسيين.
من جهتها، أكدت وزارة التربية الفلسطينية أن استهداف الاحتلال للتعليم في القدس يشكل انتهاكاً للمواثيق والقوانين الدولية، داعية دول العالم والمنظمات الدولية والحقوقية والمدافعة عن الحق في التعليم إلى اتخاذ موقف جاد يوقف سياسات الاحتلال التعسفية.
من جانب آخر، انسحبت قوات الاحتلال من مخيم جنين ومحيطه بالكامل، وذلك بعد تصدي فصائل المقاومة لآليات الاحتلال التي اقتحمت المخيم صباح أمس، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين داخل المخيم.
في غضون ذلك، أعلنت كتيبة جنين التابعة لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أنها سيطرت على مسيّرة إسرائيلية بعد إسقاطها في مخيم جنين، كما أعلنت استهداف آليات الاحتلال عند أطراف المخيم بصليات متتالية من الرصاص والعبوات الناسفة.
وحسب موقع «الميادين»، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية كبيرة تجاه مخيم جنين، عقب اكتشاف قوة خاصة على أطرافه، في حين اعتقل الاحتلال اثنين من حركة «حماس»، وأعلن أنه يلاحق شخصاً آخر.
من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي، إن خمسة فلسطينيين أصيبوا برصاص الاحتلال، خلال اقتحام محيط مخيم جنين. وفي السياق، ذكرت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس، أنها استهدفت قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي بالرصاص والعبوات المتفجرة.
بالتزامن، أكد المتحدث باسم حركة «الجهاد الإسلامي» محمد الحاج موسى أن مخيم جنين كان وسيبقى عنواناً ملهماً للثورة والتحدي والجهاد والمقاومة، مضيفاً إن اضطرار الكيان الصهيوني إلى إعادة اقتحام المخيم بجنوده، يؤكد إخفاق خطة التنسيق الأمني، كما يؤكد أن الضفة بكتائبها تحولت إلى مأزق أمني كبير يواجه الاحتلال، قائلاً: «نحن مصرون على وحدة الساحات، وجاهزون لكل الاحتمالات دفاعاً عن شعبنا.
وتواترت مؤخراً الاقتحامات الإسرائيلية لمدينة جنين ومخيمها، في إطار عمليات تستهدف اغتيال أو اعتقال مقاومين فلسطينيين.
وفي سياق آخر، أكدت هيئة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استمرار التوتر في سجن «عوفر»، جنوب غرب رام الله، بالتزامن مع قرار الأسرى بحل التمثيل التنظيمي، مشيرة إلى أن الأسرى يواصلون خطواتهم الاحتجاجية، رفضاً لقرار إدارة السجن فصل الأقسام وعزلها.
وأكدت الهيئة أن إدارة سجون الاحتلال، شرعت صباح أول من أمس الأحد، في نقل 120 أسيراً، من ذوي المحكوميات العالية، ومن قادة «الحركة الأسيرة» من سجن «نفحة» جنوب البلاد، إلى قسم عزل جماعي، أقامته خصيصاً للأسرى الذين تصنفهم بالخطيرين أمنياً.
وأوضحت أن عملية النقل تأتي في إطار العدوان المستمر على الأسرى، ومحاولة إدارة السّجون المسّ بالبُنى التّنظيمية، وضرب أي حالة «استقرار» يحاول أن يخلقها الأسير، في إطار مواجهات عمليات التنكيل التي يتعرضون لها، وكذلك لمواجهة سياسات إدارة السّجون وإجراءاتها.
وبيّنت الهيئة والنادي، أن عملية النقل استهدفت الأسرى الذين جرى نقلهم في بداية هذا العام من سجن «هداريم» إلى سجن «نفحة».
ولفتت إلى أن عمليات النقل الجماعي، تأتي في إطار سياسة ممنهجة، سعت لها إدارة السّجون، بعد مرور فترة وجيزة من الزيارة التي نفّذها الوزير المتطرف ايتمار بن غفير لسجني «النقب» و«عوفر».
وفي وقت سابق، أعلنت «الحركة الأسيرة» استعدادها لاستئناف المواجهة ضد عدوان بن غفير.
وسجن «عوفر» هو السّجن الوحيد المقام على الأراضي المحتلة عام 1967، ولأول مرة منذ توقيع «اتفاقية أوسلو»، يحتجز فيه أسرى من ذوي المحكوميات العالية والمؤبدات، وقادة «الحركة الأسيرة».
ونبهت الهيئة إلى أن المساس بالأسرى في السّجون الإسرائيلية؛ سيؤدي إلى انفجار حالة المواجهة في السّجون وتصاعدها، ودعت إلى أوسع اصطفاف شعبي ورسمي، وعدم ترك الأسرى وحيدين في هذه المعركة، التي لن تقتصر على السجون.
من جهته، قال وكيل وزارة الأسرى بهاء الدين المدهون، خلال فعالية وطنية لاسترداد جثامين الشهداء، أن السجون تعيش هذه الأيام معركة حقيقة، وحالة من الغليان نتيجة الهجمة غير المسبوقة من بن غفير.
وأكد أن الحركة الوطنية الأسيرة، ستخوض برنامجاً نضالياً لمواجهة عدوان الحكومـة الفاشية ضد حقوقها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، قالت أول من أمس الأحد إن الأسرى الفلسطينيين لهم تأثير كبير جداً على ما يجري في الخارج، وخاصة في فترة التوترات والعمليات، ويشكلون الزناد لتفجير المنطقة.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة، أول من أمس الأحد، الشروع في إضرابٍ مفتوح عن الطعام، يوم الـ 14مِن شهر أيلول الجاري، تصدّياً لسياسات إدارة السجون الإسرائيلية الأخيرة.
كذلك، أعلنت الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة «الجهاد الإسلامي» في سجون الاحتلال، أول من أمس الأحد، أنهــا ذاهبــة لأبعــد حدٍ في معركتها التي ستواجه فيها قرار بن غفيــر بأمعائها الخاوية، موضحةً أن السجون ستفجّر الأوضاع داخلها وخارجها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن