أكد أن الغرب خدع روسيا وضرورة تشكيل سلاسل توريد جديدة وضمان الأمن الغذائي … بوتين: مستعدون لاستئناف العمل باتفاق تصدير الحبوب حال وفاء الآخرين بالتزاماتهم تجاهنا
| وكالات
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لاستئناف العمل بمبادرة البحر الأسود، التي تسمح بتصدير الحبوب من موانئ أوكرانية، بمجرد أن يتم الوفاء بالالتزامات تجاه روسيا، وأشار من جهة ثانية إلى أهمية تشكيل سلاسل توريد جديدة في العالم وضمان الأمن الغذائي، على حين أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس أن العملية العسكرية في أوكرانيا شهدت أول إطلاق لصاروخ «كينجال» فرط الصوتي من مقاتلة «سو 34»، بعد أن اقتصر استخدامه على مقاتلات «ميغ 31».
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في ختام محادثاتهما في مدينة سوتشي الروسية، قال بوتين: «دفعتنا الدول الغربية لوقف صفقة الحبوب، إذ كانت تمنع توريد قطع الغيار للمعدات الزراعية وتمنع استخدامنا للنظم البنكية»، وعلى الرغم من ذلك أبدى الرئيس الروسي الاستعداد لاستئناف العمل بصفقة الحبوب بمجرد أن يتم الإيفاء بالالتزامات تجاه روسيا»، وذلك حسب موقع «روسيا اليوم».
وأوضح بوتين أن الغرب كان يخدعنا بالحديث عن مبادرة البحر الأسود لأن 70 بالمئة من الحبوب وصلت إلى الاتحاد الأوروبي، في حين وصل 3 بالمئة فقط إلى الدول المحتاجة، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن روسيا «تورد الحبوب مجاناً إلى 6 دول إفريقية، وسنتحمل تكاليف النقل».
وأشار الرئيس الروسي إلى أن جهود تركيا لتسوية الأزمة الأوكرانية أدت للتوصل إلى عدد من الوثائق بشأن التسوية، لكن أوكرانيا قامت برمي هذه الوثائق في سلة المهملات. ربما تستطيع تركيا التوصل إلى مبادرات أخرى. وهناك جهود أخرى من الصين ومن الدول الإفريقية.
واتفقنا على ألا تستخدم الممرات لأهداف عسكرية، للأسف تم استخدامها لهذه الأهداف، حيث يحاولون مهاجمة خط أنابيب الغاز «السيل التركي»، نحن نحمي هذه الأنابيب إلا أنهم يوجهون الضربات إليها، وتنطلق هذه الضربات من الموانئ الأوكرانية.
في سياق آخر، جدد الرئيس الروسي التأكيد على إخفاق الهجوم الأوكراني «المضاد» وقال: «الهجوم الأوكراني المضاد فشل، ولا يراوح مكانه فحسب».
من جانبه، قال أردوغان: تبادلت الرأي مع الرئيس بوتين حول المقترحات التي تلقيناها بشأن صفقة الحبوب، وتبادلنا الأوراق التي يمكن تقديمها إلى هيئة الأمم المتحدة، والتي يمكن التوصل من خلالها إلى النتيجة المرجوة من جميع الأطراف.
وأضاف: من أجل التوصل إلى سلام مستدام يجب أن نبذل أقصى ما نستطيع من جانب جميع الأطراف. في الحرب لا يوجد منتصر. من الضروري أن تتخذ أوكرانيا خطوات أكثر مرونة فيما يتعلق بمبادرة البحر الأسود وعملها. 44 بالمئة من حجم الحبوب على الأقل يجب أن يصل إلى الدول الفقيرة. نحن مع روسيا نتمنى أن نقوم بنقل الحبوب إلى الدول الإفريقية الفقيرة.
على صعيد آخر، أشار الرئيس الروسي في رسالة ترحيبية للمشاركين في منتدى الشرق الاقتصادي إلى أهمية تشكيل سلاسل توريد جديدة في العالم وضمان الأمن الغذائي.
وقال بوتين في رسالة نشرت في الموقع الرسمي للكرملين: «في الجلسة العامة للمنتدى وجلسات النقاش في الحدث ستتم مناقشة آفاق توسيع التجارة والاستثمار والتعاون العلمي والتقني. من المهم تحديد سبل تشكيل سلاسل إنتاجية ولوجستية جديدة أكثر كفاءة، وتحديث أنظمة النقل والطاقة، فضلا عن ضمان الأمن الغذائي والبيئي في المنطقة»، وأضاف: إن منتدى الشرق الاقتصادي أثبت نفسه كحدث دولي يؤمن فرصاً للتواصل المباشر والهادف بين رجال الأعمال والسياسيين والشخصيات العامة والخبراء من مختلف البلدان.
وشدد على أن المنتدى «يتعامل تقليدياً مع المهام الأكثر إلحاحاً للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبنية التحتية في الشرق الأقصى الروسي، فضلاً عن العديد من جوانب التعاون لجميع أنحاء منطقة آسيا والمحيط الهادئ».
وأكد بوتين أن المنتدى، المنعقد تحت عنوان «على طريق التعاون والسلام والازدهار»، يعكس سعي روسيا لبناء علاقات بناءة مع جميع الشركاء الأجانب المهتمين، وقال: إن «روسيا منفتحة على إجراء حوار واسع النطاق حول القضايا الملحة، كما تعتزم مواصلة المشاركة بنشاط في الجهود الرامية إلى بناء نظام للعلاقات بين الدول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة».
ويعقد المنتدى الاقتصادي في الفترة من 10 إلى 13 الشهر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية.
في الغضون، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن العملية العسكرية في أوكرانيا شهدت أول إطلاق لصاروخ «كينجال» فرط الصوتي من مقاتلة «سو 34»، بعد أن اقتصر استخدامه على مقاتلات (ميغ 31).
وأفاد مصدر في الوزارة بأن مقاتلة «سو 34» أطلقت لأول مرة صاروخ «كينجال» فرط الصوتي بمهمة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا.
في السياق، أعلنت الدفاع الروسية مقتل وإصابة مئات الجنود الأوكرانيين خلال الساعات الماضية وإسقاط 24 مسيّرة وتدمير 4 زوارق أميركية الصنع.