كييف خسرت 66 ألف عسكري.. وموسكو والرياض تمددان خفض إنتاجهما النفطي … بوتين: أفكار النازية وكراهية روسيا من المسلمات في أوكرانيا ودول البلطيق
| وكالات
اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن بث كراهية روسيا ونشر النازية الجديدة أصبحا من المسلمات في أوكرانيا ودول البلطيق، في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية أن قوات كييف خسرت أكثر من 66 ألف عسكري منذ بدء هجومها «المضاد» ولم تحقق أي تقدم على أي محور، على حين وجهت روسيا والسعودية ضربة جديدة إلى الولايات المتحدة عبر إعلانهما تمديد الخفض الطوعي لصادراتهما من النفط.
وخلال افتتاح اجتماع اللجنة المنظمة الروسية لعيد النصر أمس، أشار بوتين إلى أن بث كراهية روسيا ونشر النازية الجديدة أصبحا من المسلمات في أوكرانيا ودول البلطيق، بينما يتم تحريف التاريخ في أوروبا حيث فقد البعض ذاكرتهم، حسب موقع «روسيا اليوم».
وقال بوتين: إن «المعاني الجديدة، وتحديات العصر، تظهر بوضوح أن النازية هُزمت عام 1945، لكن لسوء الحظ، لم يتم القضاء عليها بالكامل، وتتجسد مجدداً في بث الكره لروسيا أو معاداة السامية، وتمجيد المجرمين النازيين، والدعاية المباشرة للنازية في دول البلطيق وأوكرانيا، حيث أصبحت قاعدة عامة هناك».
وأضاف بوتين: «في هذا العام ستحل الذكرى الثمانون لأهم معارك الحرب الوطنية العظمى، والحرب العالمية الثانية بصفة عامة، وهي نقاط التحول التي جسدتها معارك ستالينغراد وكورسك وتحرير القوقاز ودونباس».
في الأثناء، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن قوات كييف تكبدت خسائر فادحة على مدى الأشهر الثلاثة الماضية منذ بدء ما يسمى هجومها المضاد، من دون أن تحقق أي اختراق على أي محور.
وقال شويغو: إن القوات الروسية تواصل تدمير البنية التحتية العسكرية لأوكرانيا، حيث تم قصف 34 مركز قيادة تابعاً لقوات كييف في شهر واحد. وأكد أن خسائر القوات الأوكرانية منذ بداية «الهجوم المضاد» تجاوزت 66 ألف عسكري، و7600 قطعة سلاح.
وأوضح أن قوات كييف تهاجم أهدافاً مدنية وتصور هذه الهجمات على أنها انتصارات عسكرية في محاولة لإخفاء إخفاق الهجوم المضاد. وأضاف إن القوات الروسية أسقطت خلال الشهر الأخير أكثر من 1000 مسيرة أطلقتها قوات كييف، واعترضت 159 قذيفة صاروخية أطلقتها من أنظمة «هيمارس» الأميركية، و13 صاروخاً مجنحاً غربياً.
وأكد شويغو أن قوات كييف تتكبد خسائر فادحة، وتحاول شن هجوم مضاد للشهر الثالث، من دون أن تحقق أي تقدم على أي محور، وتحاول كييف يائسة أن تظهر للغرب بعض النجاح على الأقل، بينما لا يؤدي ذلك إلا لإطالة أمد النزاع، وأشار إلى أن القوات الروسية تمكنت من تعزيز مواقعها على محور كوبيانسك في مقاطعة خاركوف شرق أوكرانيا، بشكل كبير على طول الجبهة.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، أمس: إنه لا يستطيع تأكيد تقارير إعلامية عن اجتماع محتمل بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الديمقراطي، كيم جونغ أون، في روسيا في المستقبل القريب.
ونقلت «سبوتنيك» عن بيسكوف قوله للصحفيين: «لا، لا يمكننا تأكيد هذه التقارير، ليس لدينا ما نقوله حول هذا الموضوع».
وذكرت وسائل إعلام أميركية، أول من أمس أن كيم يعتزم زيارة روسيا خلال أيلول الجاري، للقاء بوتين، ومناقشة التعاون العسكري بين البلدين.
على صعيد آخر، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، أن روسيا ستمدد الخفض الطوعي لصادرات النفط البالغ 300 ألف برميل يومياً حتى نهاية العام الجاري. وأشار في بيان نشر أمس الثلاثاء، إلى أن مراجعة قرار الخفض الطوعي ستتم بشكل شهري للنظر في زيادة الخفض أو زيادة الإنتاج، وذلك انطلاقاً من الأوضاع في الأسواق العالمية.
وحسب «روسيا اليوم»، بين نوفاك أن هذا الخفض يضاف إلى الخفض الطوعي الذي أعلنت عنه روسيا في نيسان الماضي، والذي يمتد حتى نهاية شهر كانون الأول 2024. وأكد أن هذا الخفض الطوعي الإضافي في الإمدادات المخصصة للتصدير يأتي تعزيزا للجهود الاحترازية التي تبذلها دول مجموعة «أوبك+» بهدف دعم استقرار أسواق النفط وتوازنها.
قرار روسيا هذا تزامن مع قرار سعودي مماثل، حيث أشارت السعودية إلى أنها ستمدد خفضاً طوعياً لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يومياً لمدة 3 أشهر إضافية.
وأعلن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة السعودية حسب «روسيا اليوم» أن المملكة ستقوم بتمديد الخفض الطوعي، البالغ مليون برميل يومياً، الذي بدأ تطبيقه في تموز 2023، وتم تمديده ليشمل شهري آب وأيلول لثلاثة أشهر أخرى حتى نهاية كانون الأول المقبل، وبذلك سيكون إنتاج السعودية في أشهر تشرين الأول والثاني وكانون الأول القادمة، ما يقرب من 9 ملايين برميل يومياً.