رام اللـه حمّلت أميركا مسؤولية تصعيد الكيان الإسرائيلي اعتداءاته على الفلسطينيين … كتيبة طولكرم: فجرنا عدة آليات للاحتلال وأصبنا أهدافنا بدقة

أعلنت كتيبة طولكرم التابعة لـ«سرايا القدس» الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» أنها سطرت ملحمة بطولية ووجهت صفعة وخيبة جديدة للعدو الإسرائيلي فجر أمس الثلاثاء عبر تصديها لقوات الاحتلال وآلياته التي توغلت داخل مخيم «نور شمس» في طولكرم بالضفة الغربية وإيقاع هذه القوات في عدة كمائن، على حين طالبت رام اللـه المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئاً على الأرض.
وأدان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في بيان أمس نقلته وكالة «وفا» اعتداءات الاحتلال وعمليات القتل واقتحامات المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والتي كان أحدثها اقتحام قواته فجر أمس مخيم «نور شمس» في طولكرم، والذي أدى إلى استشهاد شاب وإحداث دمار كبير بالبنية.
وبين أبو ردينة أن الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية تصعيد الاحتلال اعتداءاته، داعياً إياها إلى التدخل لوقفه ومنع انفجار الأوضاع، حيث إن استمرار هذه السياسات العدوانية ضد الفلسطينيين وأرضهم ومواصلة المستوطنين إرهابهم واقتحاماتهم للمسجد الأقصى وغيرها من الإجراءات الأحادية الجانب سيكون لها تداعيات خطرة جداً على الجميع.
بدورها، طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل وعدم الاكتفاء بسياسة التصريحات التي لا تغير شيئاً على الأرض، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بثوابته الوطنية التي لن يحيد عنها مهما كانت الضغوطات.
وأكدت أن الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس في مخيم «نور شمس» هي جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تضاف إلى جرائم القتل التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، محذرة من خطورة التعامل معها كإحصائيات وأرقام تخفي حجم معاناة الأسر الفلسطينية جراء اغتيال حياة أبنائها وسرقتها.
ولفتت الخارجية إلى أنها ستتابع العمل مع المحكمة الجنائية الدولية، مطالبة إياها بالخروج عن صمتها وتحمل مسؤولياتها والوفاء بالتزاماتها تجاه ما يتعرض له الفلسطينيون من اعتداءات وجرائم وصولاً إلى محاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين ومحاكمتهم.
واستُشهد فلسطيني وأُصيب آخر باشتباكات عنيفة مع قوات العدو الإسرائيلي، فجر أمس، خلال اقتحامها مخيم نور شمس بطولكرم في الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية باستشهاد شاب جراء إصابته برصاص الاحتلال في الرأس، بينما أصيب آخر بالرصاص، وأشارت إلى اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة بين مقاومين وقوات الاحتلال في مخيم «نور شمس» بطولكرم في أعقاب اقتحامها للمخيم.
بدورها، قالت كتيبة طولكرم التابعة لـ«سرايا القدس»، في بيان: إن مجاهديها تمكنوا من التصدي لقوات الاحتلال وآلياته التي توغلت داخل مخيم نور شمس، واستهدفوها بصليات كثيفة ومباشرة من الرصاص، ونفّذوا سلسلة من الكمائن، فجروا خلالها عدداً من العبوات على أكثر من محور.
وأوضحت الكتيبة أن وحدة الهندسة التابعة لها، فجرت عدداً من «عبوات سيف 1» شديدة الانفجار، بآليات الاحتلال، وجرافاته المصفحة، وأصابت أهدافها بدقة، وألحقت أضراراً مباشرة في عدد من الآليات.
وأضافت: إن مجاهديها استهدفوا قوات الاحتلال على محاور حارة العيادة وحارة المسلخ ووسط المخيم وحارة السلام وحارة المحجر ومخيم طولكرم، وعدد آخر من المحاور في محيط المخيم، بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص والعبوات المتفجرة محققين إصابات مباشرة في صفوفه.
من جانبها، أشادت حركة «الجهاد الإسلامي» ببسالة مجاهديها بالدفاع عن المخيم، والتصدي للاحتلال خلال اقتحامه المخيم. وزفت الشهيد المجاهد عايد سميح أبو حرب عن 21 عاماً، الذي ارتقى برصاص جنود الاحتلال، خلال التصدي لاقتحام المخيم.
وأكدت الحركة أن الاحتلال لن ينال من عزيمة وبسالة المقاومين والشعب الفلسطيني، ودعت إلى تصعيد المقاومة في كل الساحات، ثأراً للشعب الفلسطيني ومقدساته وحرائره وشهدائه.
ومن جهته، أشاد الناطق الإعلامي باسم حركة «حماس»، عبد اللطيف القانوع، ببسالة المقاومين في مخيم نور شمس بطولكرم، مشيراً إلى أنهم أثبتوا لقوات الاحتلال أنه لن تقابل اقتحامات الاحتلال إلا بالمقاومة والصمود.
وأكد أن الشعب الفلسطيني سيواصل ثورته للدفاع عن حرائر فلسطين، ومقدساتها وأرضها، وستظل مدن الضفة الغربية ومخيماتها وقراها تشتعل ناراً ولهيباً تحت أقدام الغزاة المحتلين.
ونعت لجان المقاومة في فلسطين الشهيد أبو حرب، مؤكدة أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وأنها تشكل سياجاً ودرعاً لفلسطين ومقدساتها.
ودعت اللجان في بيانها أبناء الشعب الفلسطيني والمقاومين الشجعان إلى تصعيد الثورة والمقاومة، وضرب العدو في كل مكان من أرض فلسطين، وتحويل الأرض جحيماً تحت أقدام المحتلين.
وتواترت مؤخراً الاقتحامات الإسرائيلية للمخيمات الفلسطينية والانتهاكات بحق الفلسطينيين، في إطار عمليات تستهدف اغتيال أو اعتقال مقاومين فلسطينيين.