الأولى

في ثاني أيام «فيا آراب».. مناقشات اقتصادية ومطالبات بتصدير الصناعات السورية لدول أميركا اللاتينية … الخليل: «قيصر» احتاج لأشهر للالتفاف عليه وننتج ما نحتاجه من مواد زراعية باستثناء القمح

| جلنار العلي

كشف وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل أن قانون قيصر المتضمن الكثير من الإجراءات القسرية أحادية الجانب، احتاج إلى عدة أشهر لإيجاد كل الآليات اللازمة للالتفاف عليه، مبيناً أن عام 2022 شهد في بدايته ارتفاعاً في مستويات الأسعار على المستوى العالمي لم تحصل منذ أكثر من 60 عاماً، وهذا ينتقل إلى الدول بشكل طبيعي.

وأكد الخليل في كلمة له خلال المؤتمر الاستثنائي الخمسين لاتحاد المؤسسات العربية في دول أميركا اللاتينية «فيا آراب»، أن كل هذه العوامل التي تم الحديث عنها أثرت على واقع الاقتصاد السوري ومعيشة السوريين، لكن ما زالت سورية حتى اليوم تنتج ما تحتاجه من مواد زراعية باستثناء القمح بسبب احتلال الأراضي التي يزرع فيها، وبالتالي أصبح لدينا عجز في تأمين كميات كبيرة من القمح، ولكن كل المواد المتبقية ليس هناك حاجة إلى استيرادها، بل يوجد فوائض في بعض المنتجات الزراعية كالتفاح والرمان والحمضيات وزيت الزيتون والكثير من المنتجات الأخرى التي يجري تصديرها إلى الخارج، وما زال هناك فوائض للقطاعات المتعلقة بالصناعات الغذائية والدوائية والنسيجية وبعض الصناعات الكيميائية.

وأفاد الخليل بأن سورية تمتلك الكثير من الاتفاقيات مع الدول المجاورة والصديقة على المستويين التجاري والاستثماري، فتستطيع سورية من خلال العلاقات التجارية الحصول على احتياجاتها من المواد الضرورية والأولية اللازمة للإنتاج والمواد الجاهزة التي يحتاجها الاقتصاد على المستوى الإنتاجي والاستهلاكي بشكل عام، كما تستطيع المنتجات السورية الدخول إلى أسواق هذه الدول برسوم جمركية قليلة لتستطيع أن تكون منافسة في تلك الأسواق.

وردّ الخليل على سؤال لـ«الوطن» أن العلاقات السياسية الجيّدة بين الدول تعد مقدمة لأن يكون هناك علاقات اقتصادية أفضل، في حال وجود الإرادة والرغبة، سواء في الشق التجاري أم الاستثماري، معتبراً أن بعد المسافة الجغرافية بين سورية ودول أميركا اللاتينية ليست بعائق لأن يكون هناك علاقات تجارية واستثمارية مهمة، فعندما توجد النية والإرادة التي تم لمسها من الحضور بتعزيز العلاقات الاقتصادية فيكون الدور السوري هنا هو تقديم الفرص المتاحة للاستثمار والنصيحة على مستوى قطاعات الاستثمار والبيئة الاستثمارية المناسبة، والتواصل مع هؤلاء المغتربين ليكون حضورهم وتواصلهم مع سورية من خلال إقامة مشاريع تحظى بالديمومة والإنتاج في سورية وتشغيل اليد العاملة السورية.

من جهته، بيّن رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية غزوان المصري في تصريح لـ«الوطن» أنه تم خلال المؤتمر الحديث عن الميزان التجاري بين سورية وأميركا اللاتينية الذي يعد لمصلحتها بشكل دائم، وخاصة أن الجانب السوري يستورد أغلبية المواد منها مثل السكر والبن والصويا، لذلك طُلب خلال الاجتماع تصدير الصناعات السورية إليها، واقتراح إقامة معارض دائمة في سورية لإعادة افتتاح أسواق جديدة للصناعات السورية، وكان هناك تجاوب من قبل دول أميركا اللاتينية للوقوف مع الجانب السوري في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن