رياضة

هدوء الفيحاء وطموح الأولمبي

| بسام جميدة

قبل أن نعرف نتيجة مباراة منتخبنا الأولمبي مع نظيره العُماني في التصفيات المؤهلة للنهائيات الآسيوية التي تقام فعالياتها في مدينة الزرقاء الأردنية يتم الدفع بهذه الزاوية للمطبعة، لن نكون متشائمين أبداً بل نطمع بنتائج وتأهل جدير للنهائيات، فالمنتخب بما يضم من عناصر وما قدم له من وجبات تحضيرية ومشاركات عززت عامل الخبرة المطلوبة لديه بشكل كاف ومطلوب منه أن يعبر التصفيات وبجدارة، نقول هذا ونعرف أن كرة القدم غدارة لا أمان لها، ونعرف حجم التحضير الذي تم للمنتخب العُماني أيضاً، وطموح الأشقاء الأردنيين أيضاً.

منتخبنا الذي خاض نهائي البطولة العربية نعوّل على أفراده وعلى جهازه الفني الذي يحاول قدر المستطاع أن يبث الروح العالية والقتالية في اللاعبين للدفاع عن ألوان المنتخب، الكثير من الآمال، ويدركون حجم الانتقاد الذي تتعرض له المنتخبات السورية بشكل عام، وهذا الجلد الذي يقلق اللاعبين أولاً وأخيراً، وهم بأمس الحاجة للوقوف معهم ورفع الروح المعنوية لهم، ولهذا ندعو إلى التوقف عن هذا الجلد لأن الذنب ليس ذنب هؤلاء الشباب ولا الجهاز الفني الذي لم يأت للتدريب بمحض إرادته، فالمشكلة بشكل عام تنحصر في التخطيط السيئ لبناء الكرة السورية، ويزيد من الأمر صعوبة أحوال البلاد وانخفاض المستوى الفني للدوري المحلي الذي يعاني ما يعاني أيضاً.

قد يظن البعض أن هذا الكلام تَغير في المواقف وفي التعاطي مع الواقع الكروي، وهنا لابد من الحديث بواقعية عن واقع مفروض علينا كإعلام علينا التعامل معه بهذا النفس الإيجابي مادامت المنافسات قد بدأت، ولن يفيد أي كلام من شأنه إحباط الهمم، وكما قلنا فالمسؤولية ليست على عاتق اللاعبين أبداً.

قلوبنا مع الأولمبي وعيوننا مع المنتخب الأول الذي يستعد وسننتظر ماذا في جعبة المدرب واللائحة القديمة الجديدة للاعبين الذين تم استدعاؤهم، وكيف سيكون عطاؤهم في الوديات وأمامهم استحقاقات مهمة، والمطلوب أن يخرج هذا المنتخب من عنق الزجاجة وإن كانت أموره مازالت ملتبسة وغير واضحة، ونأمل أن تتكشف الصورة لتكون أكثر وضوحاً فيما يتعلق باللاعبين المدعوين وبالجهاز الفني والبرنامج التحضيري.

جدل الكرة السورية لم ولن ينتهي، والهدوء الذي يلف أركان قبة الفيحاء مستمر مادامت القسمة عادلة بين كل الموجودين هناك في أمور السفر والتمثيل الخارجي وتبادل المنافع، ولتسير أمور الكرة برعاية الله.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن