إصابة ثلاثة مستوطنين بعملية طعن في القدس المحتلة … «سرايا القدس»: قررنا تسليح كل الضفة وتحرّر أسرى «جلبوع» مثّل شرارة إشعال الضفة
| وكالات
أصيب 3 مستوطنين إسرائيليين بينهم إصابة خطرة، أمس الأربعاء، في عملية طعن قرب باب الخليل في القدس المحتلة، في وقت تصعد فيه سلطات الاحتلال انتهاكاتها للقرارات الأممية بشأن المدينة المقدسة ومكانتها القانونية والسياسية، وحقوق الفلسطينيين وعدوانها على الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته، وبالتزامن أكدت «سرايا القدس» أن تحرّر الأسرى في نفق الحرية مثّل شرارة إشعال الضفة الغربية.
وحسب وسائل إعلام العدو، أصيب 3 مستوطنين إسرائيليين بينهم إصابة خطرة، أمس الأربعاء، في عملية طعن قرب باب الخليل في القدس المحتلة.
وذكرت الإعلام الإسرائيلي أن طواقم طبية قدمت الإسعافات الميدانية لشخص في الخمسينيات من عمره، ونقلته على وجه السرعة وهو يعاني إصابة خطرة في الرقبة.
ووفق الإعلام الإسرائيلي، فإن منفذ عملية الطعن عمره 17 عاماً من القدس الشرقية، وقد أصيب عقب تنفيذه العملية وسط أنباء عن انتشار كثيف لقوات الاحتلال في المدينة.
وعقب عملية الطعن، أغلقت قوات الاحتلال مداخل وأبواب البلدة القديمة في القدس المحتلة، ومنعت الدخول والخروج، كما أغلقت قوات الاحتلال حاجز قلنديا أمام حركة الفلسطينيين.
وتأتي هذه العملية بالتزامن مع ذكرى «نفق الحرية» وتحرر 6 أسرى فلسطينيين أبطال من سجن جلبوع في السادس من أيلول من العام 2021.
وأول من أمس الثلاثاء، أصيب جندي إسرائيلي بإطلاق نار في «طريق 90» في الأغوار، في حين أصيب المنفّذ. وقبل أيام، قُتل جندي إسرائيلي وأصيب آخرون في عملية دهس بوساطة شاحنة قرب حاجز «مكابيم» غربي رام اللـه واستُشهد المنفذ.
ورداً على اقتحامات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية والمستمرة للمدن الفلسطينية، تتواتر عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد أدّت العمليات التي نُفذت منذ بداية العام الحالي إلى مقتل 36 إسرائيلياً وجرح 109 آخرين.
في غضون ذلك، أكد القائد في «سرايا القدس» الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي» في فلسطين أبو عبد اللـه خلال إحياء الحركة الذكرى السنوية الثانية لعملية «نفق الحرية» أن عملية انتزاع الحرية التي قادها أبطال حركة «الجهاد الإسلامي» من قلب «الخزنة الحديدية»، كما ادعى العدو بوصفه سجن «جلبوع»، شكّلت حافزاً لكل المقاومين والمقاتلين في الضفة الغربية لتفعيل كل وسائل القوة والمواجهة انسجاماً وتناغماً مع الهدف الأساسي، وهو تحرير فلسطين.
وحسب موقع «الميادين»، شدد أبو عبد اللـه على أنّ: حرية الأسرى مثّلت شرارةً لإشعال الضفة الغربية في وجه عدوان الاحتلال، مؤكداً أنها بدأت بكتيبة جنين، ثمّ تخطت مدن شمال الضفة الغربية، وذلك ضمن قرارنا في سرايا القدس، الذي اتخذناه بكلِّ جرأةٍ وصلابة، بتسليح كل الضفة في مواجهة مخططات الاستيطان والعدوان على شعبنا والمقدسات.
وبشأن عمل «سرايا القدس» وكتائبها على تحرير الأسرى، قال أبو عبد الله: هذا العنوان المهم من عناوين شعبنا المجاهد ليس الحديث ميدانه، لافتاً إلى أن حرية الأسرى هدفٌ سامٍ تعمل عليه سرايا القدس بشكلٍ يومي في مختلف الميادين الجهادية، في سعيها لشرف كسر القيود وإعادة الحرية إلى أبطال الحرية.
وأشار القائد في السرايا إلى أن طريق «تبييض» سجون الاحتلال من الأسرى معروفٌ لدى السرايا، وهو في سلم الأولويات، مُعاهداً الأسرى بالقول: زنادنا سيصنع شمس حريتهم.
وتطرق أبو عبد اللـه إلى معارك الأسرى داخل السجون، مؤكداً أن ساحة الحركة الفلسطينية الأسيرة هي «ساحة من ساحات المواجهة» التي يقاتل الأسرى مِن داخلها العدو «بكلِّ صلابة»، لافتاً إلى أن ذهاب العدو نحو التنكيل بالأسرى والعدوان عليهم، سيكون جوابه برسم إرادة الشعب الفلسطيني بكلِّ قواه.
وفي ذكرى عملية انتزاع الحرية والتحرّر البطولي من ظلم الاحتلال ومعتقلاته، أكد القائد في سرايا القدس أن الإرادة التي امتلكها الأبطال الأسرى الأحرار في سجن «جلبوع»، والتي استندت «إلى حقنا في أرضنا وحريتنا»، تُعدّ مثالاً حياً على أن «هذا العدو قابلٌ للهزيمة»، لافتاً إلى العبارة التي أطلقها محمود العارضة «العقل اللامع القائد الكبير هذا الوحش هو وهمٌ من غبار».
في الغضون، أعلنت «سرايا القدس – كتيبة جنين»، في بيان، أن مجاهديها كشفوا أمر قوة إسرائيلية خاصة على أطراف المخيم واشتبكوا معها، مضيفة إن مجاهديها أمطروا القوة المقتحمة بصليات كثيفة من الرصاص واستهدفوها بالعبوات المتفجرة.
وأشارت إلى أن عناصرها استهدفوا تعزيزات الاحتلال في شارع الناصرة بصليات من الرصاص والعبوات المتفجرة.
وتمكنت المقاومة من إعطاب مركبة لجيش الاحتلال خلال اقتحام المخيم بعد استهدافها بالأسلحة المناسبة، ما اضطر الاحتلال إلى استقدام تعزيزات لسحبها.
كذلك، أكدت كتائب «القسام» في الضفة الغربية خوضها اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال الخاصة بعد اقتحامها مخيم جنين، ومع اشتداد الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، اضطر الأخير إلى إرسال المزيد من التعزيزات إلى المخيم.
واختطفت قوات الاحتلال الأسير المحرر محمد نغنغية «أبو آدم» أحد قادة كتائب «شهداء الأقصى» في مخيم جنين، عقب اقتحام منزله والاعتداء عليه قبيل اعتقاله.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أن قواتها تنفذ «نشاطاً عسكرياً» في مخيم جنين، وأنها اقتحمت المخيم بعشرات الآليات.
وفي وقت سابق أول من أمس الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال مخيم «نور شمس» في طولكرم، وأعلنت «كتيبة طولكرم»، التابعة لسرايا القدس، أن إطلاق نار استهدف تجمعاً لقوات الاحتلال عند بوابة «شويكة»، مؤكدةً وقوع إصابات في صفوف الاحتلال، كما أعلنت المقاومة الفلسطينية تفجير عبوة ناسفة شديدة الانفجار في جرافة عسكرية لجيش الاحتلال أثناء قيامها بأعمال تخريب في المخيم.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت مخيم جنين، صباح الإثنين، وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومين داخل المخيم، وسيطرت سرايا القدس- كتيبة جنين على مسيرة إسرائيلية بعد إسقاطها في المخيم، كما أعلنت استهداف آليات الاحتلال عند أطراف المخيم بصليات متتالية من الرصاص والعبوات الناسفة، ما اضطره إلى الانسحاب.