«نيوزويك»: أعداد المنتحرين بين قدامى المحاربين في أميركا أعلى بكثير من المعلن … كامالا هاريس: لا يمكن إعفاء ترامب من أحداث 6 كانون الثاني
| وكالات
اعتبرت نائب الرئيس الأميركي كامالا هاريس، أمس أن المسؤولين عن الجهود المبذولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020، وأعمال العنف التي تلت ذلك في مبنى «الكابيتول» يجب أن يحاسبوا، حتى لو كان من بينهم الرئيس السابق دونالد ترامب، ومن جهة ثانية كشفت مجلة «نيوزويك» أن أعداد المنتحرين بين قدامى محاربي الولايات المتحدة أعلى بكثير من الأرقام المعلنة رسمياً.
وفي مقابلة مع وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية، قالت هاريس: إن المسؤولين عن الجهود المبذولة لإلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية 2020، وأعمال العنف التي تلت ذلك في مبنى الكابيتول «يجب أن يحاسبوا، حتى لو كان من بينهم دونالد ترامب».
وأضافت هاريس، خلال المقابلة التي جرت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث تحضر قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا «أسيان»: «دعوا الأدلة والحقائق تأخذ مجراها».
وسبق أن وجه مدعون اتحاديون اتهامات إلى ترامب، المرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة 2024، بسبب جهوده للتشبث بالسلطة عام 2020. كما اتهموا الرئيس السابق بالتخطيط لقلب إرادة الناخبين الذين اختاروا حينها المرشح الديمقراطي جو بايدن بدلاً من ترامب في ولاية جورجيا.
وقالت هاريس، التي شغلت منصب المدعي العام في كاليفورنيا قبل أن تنتقل إلى واشنطن لتصبح عضواً في مجلس الشيوخ: «أمضيت معظم حياتي المهنية مدعية عامة». وأضافت: «أعتقد أنه يجب محاسبة الأفراد بموجب القانون. وعندما يخالفون القانون، يجب أن تكون هناك مساءلة».
وفي وقت سابق، حذر البيت الأبيض بشأن قضية الاتهامات الجنائية الموجهة لترامب، وطالب بتجنب أي تدخل سياسي في عمل المدعين. لكن بايدن وهاريس تحدثا بصراحة عما يعتبرانه «خطراً حقيقياً» على الديمقراطية الأميركية الذي كشفته انتخابات 2020.
وقالت هاريس لأسوشيتد برس: «الديمقراطية هشة للغاية ولن تكون قوية إلا بقدر رغبتنا في القتال من أجلها».
كلام هاريس جاء بعد يوم من إعلان العضو الجمهوري في مجلس النواب الأميركي مارغوري تايلور غرين أن أغلبية أعضاء المجلس يدعمون بدء إجراءات العزل ضد بايدن.
وقالت غرين في منشور عبر منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: إن أغلبية أعضاء مجلس النواب الأميركي مستعدون لدعم مبادرة بدء التحقيق في إجراءات العزل ضد بايدن. وأضافت: «الآن أنا واثقة بأن لدينا عدداً كافياً من الأصوات في مجلس النواب، عندما نعود في أيلول لبدء التحقيق في إجراءات العزل أخيراً».
وللموافقة على المبادرة في المجلس، يجب أن يدعمها أكثر من نصف النواب. وفي بداية أيلول، أعلنت غرين أنه فيما يتعلق ببايدن حان الوقت لتقديم تفاصيل جميع الاتصالات باسمه أو بأسماء مستعارة، وكشوفات البنوك، ومصادر الدخل، وسجل الزوار، وتفاصيل الاجتماعات من منزله في ولاية ديلاوير.
وقبل ذلك، أعرب رئيس مجلس النواب الأميركي كيفن مكارثي عن دعمه للتصويت على بدء التحقيق في إجراءات العزل ضد بايدن في ضوء التقارير التي تشير إلى إمكانية بدء هذه الإجراءات من دون التصويت.
وأكد مكارثي أن المعلومات التي تم جمعها من أعضاء الحزب الجمهوري تبرر بدء إجراءات العزل ضد بايدن، مشيراً إلى تورط عائلة الرئيس الأميركي في «ثقافة الفساد».
من جهة ثانية، ذكرت مجلة «نيوزويك» الأميركية، في تقرير نشرته عن معدلات الانتحار بين قدامى المحاربين، أن معدل الانتحار بين المحاربين القدامى في الولايات المتحدة الأميركية، قد يكون أعلى بكثير مما تقدّره بيانات الولايات والبيانات الوطنية، وفقاً لدراسة تلقي ضوءاً جديداً على ما اعتبره الخبراء أزمةً ملحة.
وقالت المجلة: إن «الدراسة التي أجرتها منظمة شراكة المحاربين الأميركية (AWP) بالتعاون مع وزارة الدفاع الأميركية وجامعة ألاباما، أظهرت أن الولايات قد تكون قللت من عدد وفيات المحاربين القدامى بمعدل خطأ يبلغ 25 بالمئة».
وتابعت: «وفقاً للبحث، في الولايات الـ8 التي تم فحصها، بما في ذلك ألاباما وفلوريدا وماين وماساتشوستس وميشيغان ومينيسوتا ومونتانا وأوريغون، كان المعدل اليومي للانتحار، بين أعضاء الخدمة السابقين، أكبر بمقدار 1. 37 مرة، عما ذكرته وزارة شؤون المحاربين القدامى سابقاً».
وإذا كانت الولايات الثماني تمثّل مجتمعةً المعدل الوطني فإن معدل انتحار المحاربين القدامى سيكون أكبر بمقدار 2.4 مرة مما أبلغت عنه وزارة شؤون المحاربين القدامى سابقاً، وفقاً للدراسة.